معروفة بقرب ساوة من بلاد عراق العجم ويقال لها آبة بالباء الموحدة أيضا اه.
من مشايخ السيد تاج الدين محمد بن أبي القاسم بن معية الديباجي الحسيني كما في مستدركات الوسائل نقلا عن إجازة صاحب المعالم الكبيرة للسيد نجم الدين العاملي قال فيها صاحب المعالم عند تعداد مشايخ ابن معية والسيد السعيد المرحوم كمال الدين الرضى الحسن بن محمد الآوي الحسيني والموجود في نسخة المستدركات المطبوع اللاوي وكأنه تصحيف وفي أمل الآمل السيد كمال الدين الحسن بن محمد الآوي الحسيني فاضل جليل القدر يروي عنه ابن معية ويأتي ابن محمد بن محمد ثم قال السيد كمال الدين الحسن بن محمد بن محمد الآوي الحسيني كان عالما فاضلا جليلا يروي عنه ابن معية اه. وفي رياض العلماء هذا السيد هو بعينه سبط السيد رضي الدين محمد بن محمد الآوي المشهور أستاذ ابن طاوس ونظرائه بل لعله سبطه لبعد الرتبة وقد حذف بعض الأسامي اختصارا اه.
726: الشيخ حسن بن محمد بن محمد بن أبي جامع العاملي مر بعنوان حسن بن محمد بن أبي جامع.
727: الشيخ أصيل الدين أبو محمد الحسن بن نصير الدين أبي جعفر محمد بن أبي الفضل محمد بن الحسن الطوسي.
توفي في صفر سنة 715.
أقوال العلماء فيه في الدرر الكامنة: كان أصيل الدين بن الخواجة نصير الدين محمد بن محمد الطوسي كبير القدر عند المغل وولي نظر الأوقاف والرصد اه وقال السيد تاج الدين بن محمد بن حمزة بن زهرة الحسيني في أوائل كتابه غاية الاختصار في البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار ما لفظه:
ذكر الباعث الذي حداني على هذا الكتاب انه لما وردت إلى مدينة السلام صحبة الحضرة السلطانية المراد به غازان سلطان المغول ورأيت المولى الوزير الأعظم الصاحب الكبير المعظم ملك أفاضل الحكماء قدوة أماثل العلماء مختار الملوك عضد الوزراء أصيل الحق والدين نصير الاسلام والمسلمين الذي انشر ميت الفواضل ونشر طي الفضائل واقام مراسيم العلوم في عصر كسدت فيه سوقها وانهض معقدات المحاسن بعد ما عجزت عن حمل أجسامها سوقها وذب عن الأحرار في زمان هم فيه أقل من القليل وملأ أيديهم من حبائه باياد واضحة الغرة والتحجيل وحقن من وجوههم ما دونه إراقة دمائهم وحرس عليهم وقد شارفوا زوالها بقية دمائهم وأفاء عليهم ظل رأفة لا ينقل وخفض لهم جناح رحمة فما فتئ يتفضل عليهم ويتطول كلما ازداد رفعة وتمكينا زاد تواضعا ولينا وكلما بلغ من الشرف غاية رفع للتواضع راية النجم الذي بلغ السماء علوا شافهته بأسرارها كواكبها وفرع الأفلاك سموا فحدثته باخبارها مشارقها ومغاربها الذي اخذ علم النجوم بالارتقاء إليها والاقتراب لا بالحساب والتخت والتراب فلذلك إذا حدث عنها كان جهينة اخبارها وعيينة اسرارها وإذا حكم عليها بأمر كان محمي العقل من الفسخ محروس الحكم من النسخ فهو معدن ايضاح عواقب الأمور مدخر للاخبار بما انطوى عليه خفايا المقدور ولعمر الله ان في ألمعيته الثاقبة وآرائه السديدة الصائبة غنى للمسترشدين عما يخبر به من علم النجوم ولكن كيف يطلع على الاسرار العلوية من مقره تحت التخوم فهو كما قلت فيه أعز الله نصره:
يا ابن النصير وما الزمان مسالمي * الا وأنت على الزمان نصيري سألوك في علم النجوم لو أنهم * قد وفقوا سألوك في التدبير العالم الذي جثم أشياخ العلم بين يديه لاقتباس الفوائد واقتناص الشوارد وشاربه ماطر وعذاره ما بقل ولا اخضر فكان القائل عناه بقوله:
بلغ العلاء بخمس عشرة صحبة * ولداته إذ ذاك في أشغال الذي ما ظلم لأنه أشبه أباه فلم يغادر من نهاه شيئا الا حواه وصل طريف مجده بتليده وشاد قديم شرفه بسؤدد جوده فهو كما قال التهامي:
حزت العلاء ولادة وإفادة وأعنت طارف رتبة بتليدها أبو محمد الحسن بن مولانا الامام الأعظم امام العلماء وقدوة الفضلاء وسيد الوزراء فريد دهره علما وفضلا وقريع عصره جلالة ونبلا نصير الحق والدين ملاذ الاسلام والمسلمين أبي جعفر محمد بن أبي الفضل الطوسي قدس الله روحه ونور ضريحه حضرت مجلسه الأرفع الأسمى ومثلث بحضرته الجليلة العظمى فشنف مسامعي بمفاوضات اوعبت منها درا ووعيت بيانا كالسحر ان لم يكن سحرا فادتنا شجون الحديث إلى الاخبار والأنساب فأعربت مفاوضته عن علم جم وفضل باهر وفهم واطلاع كافل باضطلاع ولقد والله ردني في أشياء كنت واهما فيها من علم النسب والاخبار ولست أمدحه بهذا القول:
ألم تر ان السيف ينقص قدره * إذا قيل هذا السيف امضى من العصا ولكني حكيت الواقع فقال لي في أثناء المفاوضة أريد ان تضع لي كتابا في النسب العلوي يشتمل على انساب بني علي لأقف منه على بيوت العلويين فأجبته بالسمع والطاعة وبذلت له استنفاد الوسع والاستطاعة وشرعت فيه بهمة كلما رامت النهوض أقعدتها الشواغل وعزيمة كلما توسلت إلى القضاء في ارهافها خابت عنده الوسائل وتراخت المدة دون نجازه في العاجل فأوجبت ضيقا في ذلك الخلق الرحب وكان كلما اضطرمت الحفيظة بين جنبيه سكنها بارسال نوع لطيف من العتب إلى أن بلغ اجله الكتاب وحده العتاب اه.
اخباره يظهر مما ذكره المؤرخون في حوادث سنة 699 ان المترجم كان مع غازان أمير التتار حينما فتحوا دمشق فعن تاريخ مغلطاي انه بعد ما جاء رسول التتار إلى دمشق بالأمان حمل إلى خزانة غازان ثلاثة آلاف ألف دينار وستمائة ألف دينار وقال الصفدي وإلى شيخ الشيوخ الذي نزل بالعادلية ما