فقلت لا والله ما رأيه * هذا ولا فيكم له ند وانما هذا سليمان قد * صفا له في زهده الورد مثل سليمان الذي أعرضت * يوما عليه الضمر الجرد فعاف أن يدخلها قلبه * والهزل لا يشبهه الجد ليهنك الرشد إلى كل ما * يضل عنه الجاهل الوغد أسقطت من جيش أبي مرة * وأكثر الناس له جند وقمت لله بما يرتجى * بمثله الجنة والخلد فاصبر فما يدرك غايات ما * يطلب الا الحازم الجلد وهذا يدل على تفوق ابن الجوزي في الوعظ وفي حوادث سنة 640 عند ذكر سيرة المستنصرة أنه قلد نقابة العلويين قطب الدين أبا عبد الله الحسين بن الأقساسي إلى آخر أيامه. وأنه في رجب منها استدعى جماعة من أرباب المناصب إلى دار الوزارة منهم نقيب الطالبين قطب الدين الحسين بن الأقساسي وخلع عليهم وفي حوادث سنة 642 أنه تقدم الخليفة المستعصم بارسال طيور من الحمام إلى اربع جهات لتصنف أربعة أصناف. إلى مشهد حذيفة بن اليمان بالمدائن. ومشهد العسكري بسر من رأى. ومشهد مسجد ظ غني بالكوفة. والقادسية. ونفذ مع كل عدة من الطيور عدلان ووكيل. وكتب بذلك سجل شهد فيه العدول على القاضي بثبوته عنده وسميت هذه الأصناف باليمانيات. والعسكريات.
والغنويات. والقادسيات. ونظم النقيب الطاهر قطب الدين الحسين بن الأقساسي في ذلك أبياتا وعرضها على الخليفة أولها:
خليفة الله يا من سيف عزمته * موكل بصروف الدهر يصرفها إن الحمام التي صنفتها شرفت * على الحمام التي من قبل نعرفها والقادسيات أطيار مقدسة * إذ أنت يا مالك الدنيا مصنفها وبعدها غنويات تنال بها * غنى الحياة وما يهوى مؤلفها والعسكريات اطيار مشرفة * وليس غيرك في الدنيا يشرفها ثم الحمام اليمانيات ما جعلت * الا سيوفا على الأعداء ترهفها لا زلت مستعصما بالله في نعم * يهدي لمجدك أسناها وألطفها ثم سال أن يقبض منها من يد الخليفة فأجاب سؤاله واحضره بين يديه وقبضه فلما عاد إلى داره نظم أبياتا أولها:
امام الهدى أوليتني منك أنعما * رددن علي العيش فينان اخضرا والحضرتني في حضرة القدس ناظرا * إلى خير خلق الله نفسا وعنصرا وعليت قدري بالحمام وقبضها * مناولة من كف أبلج ازهرا رفعت بها ذكري وأعليت منصبي * فحزت بها عزا ومجدا على الورى حمام إذا خفت الحمام ذكرتها * فصرت بذاك الذكر منها معمرا ويقول في آخرها:
قضى الله أن يبقى اماما معظما * مدى الدهر ما لاح الصباح وأسفرا فدم يا أمير المؤمنين مخلدا * على الملك منصور الجيوش مظفرا وفي حوادث سنة 644 أنه في هذه السنة وصلت الطيور من عبادان وخشبات (1) وسبق النقيب الطاهر قطب الدين أبو عبد الله بن الأقساسي من سطح الشرابي فنظم العدل موفق الدين القاسم بن أبي الحديد المدائني كاتب الإنشاء قصيدة يمدح فيها الخليفة ويقول فيها:
سبق النقيب من البلاد بأسرها * جبليها وجنوبها وشمالها لا واسط أجدت عليه وانما * ضرته بلدة اربل بجبالها والموصل الفيحاء مات جماعة * فيها مع الغرباء في اطلالها ملك الحمائم ما بحشو قلوبها * شوق إلى دار النقيب وحالها اني لأعذرها وقد ولت إلى * سنجار تطلب خمسها من مالها لم تلق في سطح النقيب غذاءها * ابدا سوى أنواره نزالها كم هذه الخلوات اني خائف * من بردها وزكامها وسعالها ما كان يغلط طائر لك مرة * فيجئ عاشرها لدى ارسالها الله أكبر أن هذي عبرة * لم يقتدر أحد على أمثالها لو صور الله البروق حمائها * لك لم تر الايماض في أفعالها وسواك لو جعل الدجاج مسابقا * سبقتك طائرة على ارسالها ثم قال فيه أبياتا منها:
ارسل الطاهر النقيب طيورا * لسباق فلم يفز بمراد وطيور المولى الشرابي جاءت * وطيور النقيب في كل وادي ما حداها على التأخر الا * طلب الخمس من طباق الزاد فلما حضر النقيب في البدرية يوم الجمعة على عادته سلمت القصيدة اليه وأمر بايرادها.
1099: الحسين بن الحسن الناصر الأطروش بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كان أبوه الحسن قد ظهر بطبرستان سنة 301 فملكها ولقب بالناصر ولاه أبوه ولم يول أخاه لأنه أجابه بجواب بذئ استاء منه.
1100: السيد حسين بن حسن المؤلف لزهرة الرياض وزلال الحياض في الأنساب بن علي بن شدقم الحسيني المدني وباقي النسب تقدم في أبيه حسن ج 23 ولد 6 جمادى الأولى سنة 978 بالمدينة المنورة وتوفي بالحويزة في أواخر المائة العاشرة أو أوائل الحادية عشرة ونقل إلى مشهد الحسين ع فدفن فيه.
مر في أحوال والده أن السيد حسين أصغر اخوته وأن صاحب المدارك أشركه مع أبيه في اجازته.
وذكره السيد ضامن بن شدقم الحسيني المدني في كتابه تحفة الأزهار في الأنساب فقال كان له في الفقه مطالعة واليه في البحث مراجعة بتحقيق وتدقيق قاله في الزهرة يعني زهرة الرياض سافر في زمن والده إلى ديار الهند وأتى بجنازة والده إلى المدينة المنورة ثم سافر إلى ديار العجم وافدا على