237: السيد حسن بن زين العابدين بن راجو بن حامد الحسيني البخاري الهندي.
ذكره صاحب مجالس المؤمنين ص 223 وذكر في المجلس الثاني من كتابه ص 63 عند ذكر البخارية انهم طائفة كبيرة من السادات توطنوا في بلاد الهند في ملتان ولاهور ودهلي وغيرها وان جدهم الاعلى السيد جلال جاء من العراق إلى بخارى ولما رأى أن الإقامة فيها هي بغاية الشدة توجه منها إلى كابل فوجد أهلها مثل أهل بخارى فتوجه إلى الهند والتزم التقية ومن أولاده السيد راجو جد المترجم وهذا ترك التقية واثنى صاحب المجالس على حفيده المترجم وقال كان كثير التأمل في تحقيق مذهب الأئمة الأطهار وشديد التوغل في تزييف مذاهب الاغيار فلذلك أرسلت اليه أسئلة من نواحي السند وپور إلى لاهور قال وانا أوردها هنا مع أجوبتها.
السؤال الأول ما الدليل على أن مذهب الشيعة هو مذهب الإمام جعفر الصادق ع الجواب كما اننا نعلم أن مذهب علماء الشافعية هو مذهب الإمام الشافعي ومذهب الحنفية هو مذهب الامام أبي حنيفة كذلك نعلم بنقل أصحاب جعفر ومجتهدي وعلماء الاثني عشرية ان مذهبهم هو مذهب الإمام جعفر الصادق وكون غيرهم لا يعلمون مذهب جعفر أو يقولون لا ندري ان مذهب جعفر هو مذهب الشيعة الاثني عشرية أم لا لا يضر بمذهب الشيعة شيئا كما أن قول الحنفية نحن لا نعلم مذهب الشافعي لا يضر بمذهب الشافعي وبالعكس. وأيضا اعترف سعد الدين التفتازاني من أكابر علماء السنيين في حاشية مختصر الأصول للعضدي عند ذكر الخلاف بين الصحابة في جواز بيع أمهات الأولاد بان مذهب الشيعة هو مذهب علي بن أبي طالب وانهم لما نقلوا عنه جواز بيع أمهات الأولاد علمنا أن مذهبه ذلك.
السؤال الثاني ان غير الشيعة أيضا يدعون ان مذهبنا مذهب جعفر الصادق لان أبا حنيفة كان تلميذ جعفر فإذا هذا الاختلاف من أين جاء الجواب ان غير الشيعة لا يدعون هذه الدعوى ولهذا ذكر في بعض كتبهم ان أبا الحسن الأشعري في سنة كذا كان مروج مذهب السنيين وعلي بن موسى الرضا في سنة كذا كان مروج مذهب الشيعة الاثني عشرية ولا يخفى ان من كان تلميذ شخص لا يلزم ان يكون على مذهبه ألا ترى أبا حنيفة كان تلميذ مالك ومذهبه غير مذهبه وأحمد بن حنبل كان تلميذ الشافعي ومذهبه غير مذهبه وأبو الحسن الأشعري كان تلميذ أبي علي الجبائي المعتزلي وأيضا تتلمذ أبي حنيفة على جعفر الصادق انما كان برواية بعض الأحاديث عنه وأبو حنيفة كان يعمل بالقياس وكان الصادق ينكر عليه ذلك وذلك مذكور في حياة الحيوان للدميري.
السؤال الثالث أفي مذهب الشيعة مجتهدون أم لا فإن كان فيه مجتهدون فمذهب المجتهد ليس مذهب الإمام جعفر والمجتهد قد يخطئ وقد يصيب والمذهب الذي فيه احتمال الخطا لا يمكن أن يكون صوابا الجواب المجتهدون في مذهب الاثني عشرية كثيرون لكن لا يلزم ان يكون مذهب المجتهد مذهب الامام بل أصل المذهب منسوب إلى الامام والمجتهد بقدر فهمه واستعداده يجتهد في ذلك المذهب كما أن غير الشيعة ينسبون مذهبهم إلى واحد من الأربعة المعروفين ويقولون انه امام ومجتهد المذهب ويسمون المجتهدين في ذلك المذهب مثل المزني وأبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني مجتهدين في المذهب ولا ينسبون المذهب إلى هؤلاء وإذا لم يكن الامر كذلك ينبغي ان لا تكون أصول مذاهب غير الشيعة منحصرة في أربعة بل كانت تتجاوز الأربعة الآلاف ومن هنا يظهر انه لا يلزم من اجتهاد مجتهدي الشيعة في فهم كلام الامام سواء أكان خطا أم صوابا احتمال الخطا في أصل مذهب الامام والحال انه قد قام البرهان في علم الكلام على اثبات عصمته وانه لا يمكن وقوع الخطا في أقواله وأفعاله بخلاف الأئمة الأربعة فان كلا منهم قد يخالف الثاني وكثير من أصحابهم قد يخالفونهم ومبنى اجتهاد مجتهدي الشيعة على النصوص لا على القياس والاستحسان.
السؤال الرابع باي دليل يقول الشيعة مذهبنا حق الجواب الدليل على ذلك ما تقرر من أن مذهب الشيعة الاثني عشرية هو مذهب أهل البيت وعترة الرسول ص وقد ثبتت عصمة أهل البيت بالأدلة العقلية والنقلية مع قول الرسول ص: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ولا دليل على صحة مذهب غيرهم.
السؤال الخامس الأئمة الاثنا عشر إما ان يكون لكل منهم مذهب على حدة أو للجميع مذهب واحد وعلى الحالين فكيف نسب المذهب إلى الإمام جعفر واشتهر به الجواب انه للجميع مذهب واحد ولكن حيث إن بعض الأئمة الذين كانوا في زمن بني أمية بواسطة الاشتغال بقتال أهل البغي والضلال والبعض بسبب الخوف من الأعداء لم يجدوا مجالا لتفصيل مذهبهم جهارا إلى الناس وتعليمهم إياه ومعظم الوقائع والحوادث لم يتمكنوا من بيانها للمكلفين وانما تيسر لهم بيان البعض من كليات المسائل وقليل من جزئياتها فلا جرم لم يشتهر المذهب باسمهم وحيث كان الإمام جعفر الصادق في زمان خلفاء بني العباس ولم يكن الخوف من بني أمية بل كان قدماء العباسيين شيعة في الباطن لا جرم كان يعلم الناس ويرشدهم جهارا ويحدث الناس وأصحابه يضبطون احكام حوادث المكلفين فلذلك سمي مذهب الشيعة باسمه وفي كتب التواريخ ان الراوين عنه في الكوفة وبغداد وغيرهما يزيدون على سبعين ألفا اه.
تنبيه ذكر أبو علي في رجاله الحسن بن سابور أبو عبد الله الصفار ناقلا عن ابن الغضائري وهو اشتباه منشأوه غلط النسخة التي كانت عنده وانما هو الحسين بالياء ابن شاذويه.
238: الحسن بن سبرة البغدادي له كتاب قاله ابن شهرآشوب في معالم العلماء.
239: آقا حسن السبزواري.
توفي سنة 1292.
كان فقيها حكيما وقرأ على الميرزا الشيرازي وعلى الحاج ملا هادي السبزواري صاحب المنظومة له من المؤلفات 1 المراصد العقلية في الحكمة الآهية 2 رسالة في أصول الفقه 3 وله كتاب آخر غاب عنا اسمه.
240: المولى حسن السبزواري.
كان حيا سنة 1086.