المترقي في معارج الفضل والكمال إلى أوج الترجيح والاستدلال شمس الإفادة والإفاضة والمجد الجلي مولانا حسن علي.
مشايخه 1 والده الشيخ عبد الله ويروي عنه بتاريخ 1020 2 الشيخ البهائي في الرياض: قرأ على والده ويروي عنه وعلى جماعة من الفضلاء في عصره ويروي عنهم وعن الشيخ البهائي ومر قول صاحب الأمل أنه يروي عن أبيه وعن الشيخ البهائي 3 القاضي محمد بن جعفر الأصفهاني 4 الأمير أبو القاسم الحسيني الأسترآبادي الشهير بالأمير الفندرسكي يروي عنهما إجازة. وإجازات والده والفندرسكي والقاضي والبهائي مذكورة في مجلد الإجازات من البحار.
تلاميذه في الرياض له كتب وفوائد ورسائل منها 1 كتاب التبيان في الفقه حسن كاسم مؤلفه ومع أشكال لفظه فهو محتو على كثير من الفروع والتحقيقات الأنيقة عندنا كتاب الطهارة منه وهو مشتمل على حواش منه عديدة ولعله لم يخرج منه إلا هذا المقدار وعبارته أدق من عبارة قواعد العلامة ودروس الشهيد. وله 2 رسالة في عدم مشروعية الجمعة في زمن الغيبة فارسية لم ارتضها وقد رد عليها الفاضل القمي أحسن رد وله أيضا 3 حاشية على القواعد الشهيدية حسنة ولعله لم يتمها إذ ما رأيته هو على شطر أولها اه.
483: الشريف أبو محمد الحسن بن علي بن عبد الله العلوي في الرياض من أجلة قدماء علمائنا وكان معاصرا للشيخ الصدوق ويروي عنه الشيخ أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان القمي في كتابه المسمى بايضاح دفائن النواصب على ما يظهر من كتاب الاستبصار في النص على الأئمة الأبرار للكراجكي اه.
484: الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبد الله بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر أبي جرادة بن ربيعة الحلبي الملقب ثقة الملك المعروف بابن أبي جرادة وبابن العديم وباقي النسب مر في إبراهيم بن محمد بن عمر.
ولادته ووفاته ولد بحلب سنة 492 وقيل غير ذلك ومات بمصر سنة 551 وله من العمر 59 سنة وقيل سنة 555 والله أعلم.
كنيته كناه القرشي صاحب طبقات الحنفية أبا عبد الله وكناه ياقوت في معجم الأدباء أبا علي.
وآل أبي جرادة المعروفون ببني العديم شيعة حلبيون ورثوا التشيع عن جدهم أبي جرادة عامر بن ربيعة صاحب أمير المؤمنين علي ع ويعرفون ببني العديم وقد تكلمنا عليهم إجمالا في ترجمة إبراهيم بن عمر ج 5 من هذا الكتاب.
في معجم الأدباء: أبو علي الحسن بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة كان فاضلا كاتبا شاعرا أديبا يكتب النسخ طريقة أبي عبد الله بن مقلة والرقاع طريقة علي بن هلال وخطه حلو جيد جدا خال من التكلف والتعسف سمع أباه بحلب وكتب عنه السمعاني عند قدومه حلب وسار في حياة أبيه إلى الديار المصرية واتصل بالعادل أمير الجيوش وزير المصريين وأنس به ثم نفق بعده على الصالح بن رزيك وخدمه في ديوان الجيش ولم يزل بمصر إلى أن مات بها في سنة 551 وفي شذرات الذهب في وفيات سنة 555 فيها توفي ثقة الملك الحلبي الحسن بن علي بن عبد الله بن أبي جرادة سافر إلى مصر وتقدم عند الصالح بن رزيك وناب فيها اه. وعن طبقات الحنفية للقرشي الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد الخ بن أبي جرادة الحلبي أبو عبد الله بيت قضاة وفقهاء ولد بحلب سنة 492 وقيل غير ذلك وسمع وأفاد ومات في أيام الظاهر سنة 551 وله من العمر تسع وخمسون سنة اه.
أشعاره في معجم الأدباء: ومن شعره في صدر كتاب كتبه إلى أخيه عبد القاهر في سنة 546:
سرى من أقاصي الشام يسألني عني * خيال إذا ما راد يسلبني مني تركت له قلبي وجسمي كليهما * ولم يرض إلا أن يعرس في جفني وإني ليدنيني اشتياقي إليكم * ووجدي بكم لو أن وجد الفتى يدني وابعث آمالي فترجع حسرا * وقوفا على ضن من الوصل أو ظن فليت الصبا تسري بمكنون سرنا * فتخبرني عنكم وتخبركم عني وليت الليالي الخاليات عوائد * علينا فنعتاض السرور من الحزن ومن شعره كما في معجم الأدباء:
ما ضرهم يوم جد البين لو وقفوا * وزودوا كلما أودي به الكلف تخلفوا عن وداعي ثمت ارتحلوا * واخلفوني وعودا ما لها خلف وأوصلوني بهجر بعد ما وصلوا * حبلي وما أنصفوني لكن انتصفوا فليتهم عدلوا في الحكم إذ ملكوا * وليتهم أسعفوا بالطيف من شغفوا ما للمحب وللعذال ويحهم * خانوا وماتوا ولما عنفوا عنفوا استودع الله أحبابا ألفتهم * لكن على تلفي يوم الندى ائتلفوا عمري لئن نزحت بالبين دارهم * عني ما نزحوا دمعي وما نزفوا يا حبذا نظرة منهم على عجل * تكاد تنكرني طورا وتعترف سقت عهودهم غراء واكفة * تهمي ولو إنها من أدمعي تكف أحبابنا ذهلت البابنا ومحا * عتابنا لكم الاشفاق والأسف بعدتم فكان الشمس واجبة * من بعدكم وكان البدر منخسف يا ليت شعري هل يحظى برؤيتكم * طرفي وهل يجمعن ما بيننا طرف ومضمر في حشاه من محاسنكم * لفظا هو الدر لا ما يضمر الصدف كنا كغصنين حال الدهر بينهما * أو لفظتين لمعنى ليس يختلف فاقصدتنا صروف الدهر نابلة * حتى كان فؤادينا لها هدف فهل تعود ليالي الوصل ثانية * ويصبح الشمل منا وهو مؤتلف ونلتقي بعد ياس من أحبتنا * كمثل ما يتلاقى اللام والألف وما كتبت على مقدار ما ضمنت * مني الضلوع ولا ما يقتضي اللهف فان أتيت بمكنوني فمن عجب * وإن عجزت فان العذر منصرف