كانوا يرونها غلوا وهي ليست كذلك ولذلك لم يقدح فيه الشيخ بل اقتصر على رواية التلعكبري عنه واستجازته منه وفي الرياض فاضل عالم محدث من القدماء اه وفي لسان الميزان: الحسين بن حمدان بن الخصيب الخصيبي أحد المصنفين في فقه الامامية ذكره الطوسي والنجاشي وغيرهما وله من التاليف: أسماء النبي. وأسماء الأئمة. والاخوان والمائدة وروى عنه أبو العباس بن عقدة وأثنى عليه وقيل أنه كان يؤم سيف الدولة وله أشعار في مدح أهل البيت وذكر ابن النجاشي أنه خلط وصنف في مذهب النصيرية واحتج لهم قال وكان يقول بالتناسخ والحلول اه ومن الغرائب في هذا الكلام قوله وصنف في مذهب النصيرية واحتج لهم فان ظاهره نسبة ذلك إلى قول النجاشي وهو كذب عليه صريح لما سمعت من كلامه الذي ليس لذلك فيه عين ولا اثر وليس ذلك كلاما مستأنفا لقوله بعده قال وكان يقول بالتناسخ والحلول مع أنه كذب في نفسه سواء أنسب إلى النجاشي أم لا وما كان سيف الدولة ليأتم به وهو يقول بذلك ولا غرابة في افتراء هؤلاء النسب الباطلة إلى العلماء فقد قال صاحب الشذرات أنه شهد بدمشق على الشيخ محمد بن مكي العاملي وهو من أعاظم العلماء العاملين بانحلال العقيدة واعتقاد مذهب النصيرية واستحلال الخمر الصرف وغير ذلك من القبائح فقتل مع أنه انما قتل على التشيع كما صرح به محمد بن علي الحسيني الدمشقي في ذيل تذكرة الحفاظ المطبوع.
مؤلفاته 1 الاخوان 2 المسائل 3 تاريخ الأئمة 4 الرسالة 5 أسماء النبي ص 6 أسماء الأئمة وفات المعاصر ذكرهما ويحتمل كون الثاني تاريخ الأئمة المذكور في كلام النجاشي 7 المائدة ويحتمل كونه كتاب المسائل المذكور في كلام النجاشي 8 كتاب الهداية في الفضائل في الرياض ذكره اي المترجم شيخنا المعاصر صاحب الأمل في كتاب الهداة في النصوص والمعجزات ونسب اليه الكتاب المذكور قال ويروي عن كتابه هذا ابن طاوس في أوائل الاقبال وعبر عنه بالحسين بن حمدان الخطيب ولعله من غلط الناسخ وقال الأستاذ في أوائل البحار وكتاب الهداية في تاريخ الأئمة ع ومعجزاتهم للشيخ حسين بن حمدان الحضيني مشتمل على اخبار كثيرة في الفضائل والمعجزات في الرياض نسبه اليه المعاصر في كتاب الهداة المذكور آنفا وتارة يقول كتاب الفضائل ولعلهما متحدان وهما غير كتاب الهداية في الفضائل لكن قال في موضع آخر منه وكتاب الروضة في الفضائل المنسوب إلى ابن بابويه اه والتعدد ممكن 9 كتاب في أحوال أصحاب الأئمة ع واخبارهم قال صاحب الرياض أنه عنده.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسين بأنه ابن حمدان برواية التلعكبري عنه.
1132: أبو علي الحسين بن حمدان بن حمدون بن الحارث بن منصور بن لقمان التغلبي العدوي عم سيف الدولة.
قتل في جمادى الأولى سنة 306 قتله المقتدر العباسي في بغداد. في شذرات الذهب أنه ذبح في حبس المقتدر بأمره وفي صلة تاريخ الطبري لعريب القرطبي أنه مات في الحبس وقد قيل أنه قتل اه.
ذكر نسبه كما ذكرناه المسعودي في مروج الذهب ومر ما يعرف به تمام نسبه في ترجمة أبي فراس الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون. وفي تاريخ ابن عساكر كما في النسخة المطبوعة كما يأتي الحسين بن أحمد بن حمدان التغلبي ولم يذكره غيره فيما عثرنا عليه بل كلهم قالوا الحسين بن حمدان فاما أن تكون لفظة أحمد زائدة من النساخ أو أن يكون أحمد هو حمدان كما ذكرناه في حمدان ولفظة ابن زائدة.
أحواله كان أميرا شجاعا مهيبا فارسا فاتكا كريما كما يستفاد من اخباره الآتية وكان خلفاء بني العباس يعدونه لكل مهم وهو الذي قبض هارون بن عبد الله الشاري بعد ما استفحل أمره فندبه المعتضد لقتاله وأتى به أسيرا إلى المعتضد وندبه المكتفي لحرب القرامطة واستئصال شافتهم فكان له في ذلك المقام المحمود وندبه المكتفي أيضا لقتال الطولونية بدمشق وولاه المقتدر الحرب بقم وقاشان فاظهر كفاءة وأرسله المقتدر لحرب القرامطة وكاتبه المقتدر في انجاد أمير جند قنسرين لما حاصره بنو تميم فاسرى إليهم واستأصلهم كما يأتي تفصيل ذلك كله.
وقال أبو عبد الله الحسين بن خالويه النحوي في شرح ديوان أبي فراس سمعت من غير واحد أنه كان في خزائن الحسين بن حمدان نيف وعشرون طوقا من ذهب لنيف وعشرين فتحا بالمشرق والمغرب والحسين نازل الأسد ثلاث مرات فقتله إحداهن بين يدي المعتضد وكان أحسن ما فعله إنه قتله ومسح سيفه في جلده ورده إلى غمده وسار في عرض الناس ولم يلتفت إلى الخليفة ولا احتفل به وقال كما يأتي وخبره في قتله العباس بن الحسن وفاتكا المعتضدي مشهور وزحفه إلى دار الخلافة واحراقه بابها معروف اه.
وفي تاريخ دمشق لابن عساكر الحسين بن أحمد بن حمدان التغلبي عم سيف الدولة كان من وجوه الأمراء.
أخباره قال ابن عساكر قدم دمشق في جيش انفذه المكتفي لقتال الطولونية وقدمها مرة أخرى لقتال القرامطة في أيام المكتفي وخلع عليه المقتدر وولاه ديار ربيعة سنة 299 وغزا الصائفة سنة 301 ففتح حصونا كثيرة وقتل خلقا من الروم ثم خالف فبعث اليه المقتدر عسكرا فظفروا به وادخل بغداد فحبس ثم قتل سنة 306 وعن تاريخ الاسلام للذهبي أنه قدم الشام لقتال الطولونية في جيش من قبل المكتفي وقدم دمشق لحرب القرامطة أيام المقتدر ثم ولاه ديار ربيعة فغزا وافتتح حصونا وقتل خلقا من الروم ثم خالف فسجن ثم قتل سنة 306 اه. وقال الطبري أنه في سنة 282 لما طلب المعتضد حمدان بن حمدون والد المترجم فلم يحضر اليه وجه اليه المعتضد الجيوش وكان ابنه الحسين بن حمدان في قلعة بموضع يعرف بدير الزعفران من أرض الموصل فلما رأى الحسين أوائل العسكر مقبلين طلب الأمان فأومن وصار الحسين إلى المعتضد وسلم القلعة فامر بهدمها اه. ومن وقائع الحسين بن حمدان وقعة هارون بن عبد الله الشاري وكان خرج بنواحي الموصل سنة 283 فندبه المعتضد لقتاله فقاتله وأسره وجاء به إلى المعتضد.
قال ابن خالويه لما استفحل أمر هارون الشاري وغلب على الأعمال وهزم جيوش السلطان وكان بنو حمدان في بقية النكبة التي نكبهم بها المعتضد فأشار بدر على المعتضد بانفاذ الحسين بن حمدان فانفذه ومعه جيوش كثيرة