فلاماه على الكتاب الذي وضع في الارجاء فقال لزاذان يا أبا عمر لوددت اني مت ولم اكتبه اه وفي تهذيب التهذيب قال سلام بن أبي مطيع عن أبي أيوب انا تبرأ من الارجاء ان أول من تكلم فيه رجل من أهل المدينة يقال له الحسن بن محمد ثم قال ابن حجر قلت الارجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه غير الارجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالايمان وذلك اني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور اخرجه ابن أبي عمر العدني في كتاب الايمان له في آخره قال حدثنا إبراهيم بن عيينة عن عبد الواحد بن أيمن قال كان الحسن بن محمد يأمرني ان اقرأ هذا الكتاب على الناس اما بعد فانا نوصيكم بتقوى الله فذكر كلاما كثيرا في الموعظة والوصية بكتاب الله واتباع ما فيه وذكر اعتقاده ثم قال في آخره ونوالي الشيخين ونجاهد فيهما لأنهما لم تقتتل عليهما الأمة ولم تشك في أمرهما ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة فنكل امرهم إلى الله إلى آخر الكلام قال فمعنى الارجاء الذي تكلم فيه الحسن انه كان يرى عدم القطع على احدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا وكان يرى أنه يرجئ الامر فيهما واما الارجاء الذي يتعلق بالايمان فلم يعرج عليه فلا يلحقه بذلك عاب والله أعلم اه. وفي تاريخ دمشق: قال مصعب بن عبد الله كان الحسن أول من تكلم في الارجاء وقال الإمام أحمد هو أول من وضع الارجاء وقال عثمان بن إبراهيم بن حاطب أول من تكلم في الارجاء الحسن بن محمد كنت حاضرا يوم تكلم وكنت مع عمي في حلقته وكان في الحلقة جحدب وقوم معه فتكلموا في علي وعثمان وطلحة والزبير فأكثروا والحسن ساكت ثم تكلم فقال قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل من أن يرجا علي وعثمان وطلحة والزبير فلا نتولى ولا نتبرأ منهم ثم قام فقمنا فقال لي عمي يا بني ليتخذن هؤلاء هذا الكلام اماما قال عثمان فقال به سبعة رجال يقدمهم جحدب من تيم الرباب ومنهم حرملة التيمي فبلغ أباه محمد بن الحنفية ما قال فضربه بعصا فشجه وقال لا تتول أباك عليا اه.
وفي حاشية العتب الجميل للمؤلف: الذي عابه بالارجاء مغيرة بن مقسم وهو من غلاة النواصب ممن يحمل على أهل البيت الطاهر فلا يرضيه الا تخطئة علي وذمه وفسر ارجاءه القول في أهل الفتنة بعدم اعلانه ذم من نازع عليا وقال في متن الكتاب وقد مات الحسن هذا عام 99 وهل يستطيع مثله ان يقول الحق في أهل الفتنة في تلك الأيام قال: وإذا كان الدمشقيون بعد ذلك العصر بمدد طويلة قد عصروا انثيي المحدث النسائي صاحب السنن وضربوه بالنعال فكان ذلك سبب موته شهيدا فعلوا به ذلك لتصنيفه كتاب خصائص الإمام علي ع وقوله في معاوية ما قال فكيف يكون حال الحسن بن محمد لو قال صريح الحق إذ ذاك قال والارجاء بمعنى السكوت عن أهل الفتنة وهم الذين حاربوا عليا مذهب كثير من المتأخرين مع أنه لم يبق ما يخافونه لو صرحوا بالحق ولم يعبهم أحد بذلك فكان من عاب الحسن بذلك لا يرضيه الا ان يكون الحسن ناصبيا بحتا ويأبى الله له ذلك. هذا وقد روى عنه زاذان وميسرة أنه قال وددت اني مت ولم اكتبه يعني كتابه في الارجاء اه. وفي تاج العروس المرجئة طائفة من المسلمين يقولون الايمان قول بلا عمل كأنهم قدموا القول وأرجأوا العمل اي اخروه لأنهم يرون انهم لو لم يصلوا ولم يصوموا لنجاهم ايمانهم اه وقد ظهر ان الحسن ليس من هؤلاء لان كتابه في الارجاء الذي رآه ابن حجر صريح في خلاف ذلك وهو برئ مما في الكتاب أيضا لأنه تمنى ان يكون مات ولم يكتبه.
ما اثر عنه من الحكم في تاريخ دمشق كان يقول إن أحسن رداء ارتديت به رداء الحلم هو والله عليك أحسن من بردي حبرة وقال فإن لم تكن حليما فتحالم وكان يقول من أحب حبيبا لم يعصه ثم يقول:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه * عار عليك إذا فعلت شنيع لو كان حبك صادقا لأطعته * ان المحب لمن أحب مطيع ويقول:
ما ضر من كانت الفردوس منزله * ما كان في العيش من بؤس واقتار تراه يمشي حزينا جائعا شعثا * إلى المساجد يسعى بين اطمار مشايخه وتلاميذه في تهذيب التهذيب روى عن أبيه وابن عباس وسلمة ابن الأكوع وأبي هريرة سعيد وعائشة وجابر بن عبد الله وغيرهم. وعنه عمرو بن دينار وعاصم بن عمر بن قتادة والزهري وابان بن صالح وقيس بن مسلم وعبد الواحد بن أيمن وجماعة اه.
706: أبو محمد الحسن بن أبي هاشم محمد بن علي بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
في تاريخ قم ما تعريبه ان أباه أبا هاشم أول من نزل قم من ولد الحسن المثنى وولد المترجم بها ثم ذهب المترجم إلى البصرة وجعله معز الدولة نقيبا بها وتوفي هناك وبقيت أعقابه فيها.
707: الشيخ حسن ابن الشيخ محمد علي آل عز الدين العاملي الحنويهي.
توفي في عصرنا.
كان عالما كاملا قرأ على أبيه ولازم طلب العلم مدة طويلة.
708: عز الدين أبو عبد الله الحسن بن عز الشرف محمد بن أبي الفضل علي بن أبي تغلب علي بن الحسن الأصم السوراوي بن أبي محمد الحسن الفارس النقيب بن يحيى بن الحسين النسابة بن حمد بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع وصفه في عمدة الطالب بالنقيب العالم الزاهد النسابة.
709: الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو القاسم الحسيني الزيدي الكوفي الأقساسي.
الزيدي نسبة إلى جده زيد الشهيد والاقساسي نسبة إلى قرية بسواد الكوفة تسمى اقساس مالك أصله منها.
في تاريخ دمشق قدم دمشق وكان أديبا شاعرا دخل دمشق في المحرم سنة 347 ونزل في الحريميين وكان شيخنا مهيبا نبيلا حسن الوجه والشيبة بصيرا بالشعر واللغة يقول الشعر من أجود آل أبي طالب خطا وأحسنهم خلقا وكان يعرف بالاقساسي نسبة إلى موضع نحو الكوفة اه وفي مجمع الآداب ومعجم الألقاب لعبد الرزاق بن الفوطي كما في النسخة التي بخط المؤلف الموجودة في دار الكتب الظاهرية بدمشق ما صورته: عز الدين أبو القاسم الحسن بن محمد بن علي بن الأقساسي العلوي النقيب بالكوفة سافر الكثير وكان قد تأدب وكتب مليحا وله جماعة من الأصحاب قرأت بخطه