حسن إبراهيم حسن قال فيه في جملة ما قال. وقد أقامت الشيعة قواعدها الرئيسية على نظريات وعقائد المعتزلة.
ونحن هنا نريد أن نذكر الدكتورين معا الكاتب والناقل بان التشيع أسبق من الاعتزال، وأن قواعده الرئيسية كانت قائمة قبل أن ينشأ الاعتزال.
ثم يقول الدكتور شلبي: وحديثي عن هذه العلاقة بين التشيع والاعتزال ليس معناه أن كل معتزلي شيعي. ولأجل أن يتم كلامه يجب أن يضيف: أن كل شيعي هو موافق للمعتزلة بهذه الآراء، وبذلك يستغني عن ذكر ما ذكره بعد ذلك وهو يتحدث عن الصاحب بن عباد حين قال: ويؤكد ذلك أن الصاحب بن عباد يظهر الاعتزال في رسائله إلى أن يقول: والصاحب من غلاة الشيعة إلى جانب ذلك الاعتزال.
على أن الصاحب ليس من الغلاة، والمقصود باظهاره الاعتزال هي قوله بالعدل والتوحيد كما قال فيه الخوارزمي:
ومن نصر التوحيد والعدل فعله * وأيقظ نوام المعالي شمائله وكل شيعي يقول بالعدل والتوحيد.
وقد أحسن الدكتور الشلبي فيما أورده من الأدلة على تشيع أبي علي الفارسي، فقد عد منها : 1 شيوع التشيع في بلدة فسا مولد أبي علي.
2 انعقاد الصلات بين أبي علي وتلاميذه من بعده وشيعيين، وهذه الصلات دليل على ما كان عنده من التشيع.
3 نصوص من كتب أبي علي ومنها ما ورد في كتاب الايضاح مما حمل عبد القاهر الجرجاني مؤلف المقصد في شرح الايضاح على تقرير شيعية أبي علي.
وقال الدكتور: وكذلك حرص المترجم في كتبه على الدعاء لعلي بلفظ ع والدعاء له بالسلام من شان الشيعة توقيرا منهم لشخصه. وزاد الدكتور على ذلك قوله: وارتفاعا به إلى درجة الأنبياء المرسلين.
وحبذا لو أعفى الدكتور قلمه من هذه الجملة الأخيرة فالشيعة لا يرفعون عليا إلى درجة الأنبياء المرسلين. وأورد الدكتور نصوصا أخرى تؤيد قوله. ثم ناقش بعد ذلك محققي كتاب سر الاعراب الذين أنكروا تشيعه مناقشة موفقة . 9: السيد حسن ابن السيد أحمد العلواني الموسوي البعلبكي من آل المرتضى نقيب أشراف بعلبك.
ولي النقابة بعد عمه السيد إبراهيم بن أبي الحسن بتقرير قاضي الولاية في دمشق وعرضه وأتى التقرير من طرف نقيب نقباء الممالك العثمانية السيد محمد زين العابدين بالصك سنة 1137.
10: قوام الدين أبو محمد الحسن بن أحمد بن الفرج بن راشد الدارقزي الوراق . روى باسناده عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ع أنه قال لسفيان بن سعيد الثوري يا سفيان خصلتان من لزمهما دخل الجنة قال وما هما يا ابن رسول الله قال احتمال ما تكره إذا أحبه الله تعالى وترك ما تحب إذا كرهه الله تعالى فاعمل بهما وأنا شريكك. هكذا في مسودة الكتاب ولا أعلم الآن من أين نقلته ولا يبعد أن يكون من مجمع الآداب.
11: أبو محمد الحسن بن أبي الحسن أحمد بن القاسم بن محمد العويد بن علي بن عبد الله رأس المذري بن جعفر الثاني بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الحنفية النقيب المحمدي.
كان حيا سنة 425 هكذا ذكر نسبه في عمدة الطالب وما يأتي عن النجاشي اختصار ونسبة إلى الجد فمحمد بن الحنفية ليس له ولد اسمه القاسم له نسب متصل والنسب المتصل من محمد من رجلين علي وجعفر كما في عمدة الطالب.
والمحمدي نسبة إلى محمد بن الحنفية لأنه من ذريته كما يظهر من نسبه وفي الرياض لعل أسامي بعض أجداده حذف اختصارا اه. ويوجد في بعض المواضع المجدي بدل المحمدي كما مر في الكنى وهو تصحيف.
أقوال العلماء فيه في عمدة الطالب هو السيد الجليل النقيب المحمدي كان يخلف السيد المرتضى على النقابة ببغداد له عقب يعرفون ببني النقيب المحمدي كانوا أهل جلالة وعلم ورواية ثم انقرضوا اه. وقال النجاشي الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب ع الشريف النقيب أبو محمد سيد في هذه الطائفة غير اني رأيت بعض أصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته له كتب منها خصائص أمير المؤمنين ع من القرآن وكتاب في فضل العتق وكتاب في طرق الحديث المروي في الصحابي قرأت عليه فوائد كثيرة وقرئ عليه وأنا أسمع ومات اه. وقال النجاشي أيضا في ترجمة علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي: ذكر الشريف أبو محمد المحمدي أنه رآه اه وفي التعليقة: الظاهر جلالته والغمز عليه في بعض رواياته غير ظاهر في الغمز عليه في نفسه نعم هذا عند القدماء لعله من أسباب الضعف كما أشرنا إليه وإلى حاله في الفائدة الثانية اه ولعل المراد بذلك البعض من رواياته الذي غمز عليه فيه أمثال روايته عن يحيى بن أكثم والمأمون وأمثالهما مما يأتي عند ذكر مشايخه وفي رجال بحر العلوم في ترجمة النجاشي: ولقي من الشيوخ الأعاظم وذكر المترجم ثم قال ولم أجد في الكتاب يعني كتاب النجاشي نقلا عنه إلا في أبي القاسم علي بن أحمد الكوفي فإنه قال وذكر الشريف أبو محمد المحمدي أنه رآه ولعله لما قال من غمز بعض الأصحاب عليه في بعض رواياته اه وفي رجال بحر العلوم أيضا هذا الشريف قد روى عنه الشيخ في مواضع من الفهرست وقدمه في الذكر على المفيد والتلعكبري وقرنه بالرحمة رحمة الله عليه اه وذكره ابن النجار شيخ السيد ابن طاووس في ذيل تاريخ الخطيب البغدادي كما حكاه في الرياض عن كتاب أمان الأخطار للسيد ابن طاووس. وذكره صاحب رياض العلماء في بأبي الأسماء والكنى فقال كان من أجلة مشايخ الشيخ الطوسي والنجاشي بل والشيخ المفيد ولا بعد في أن يكون شيخ الأستاذ أعني المفيد وشيخ التلميذ أعني الشيخ الطوسي ويعرف بالشريف أبي محمد المحمدي ويعبر عنه المفيد بتعبيرات مختلفة فلذلك يظن المغايرة والتعدد