الكبير كما في عمدة الطالب. وفي الرياض عن صاحب كتاب المجدي عن شيخه أبي عبد الله بن طباطبا أنه قال: ان أبا جعفر محمد صاحب القلنسوة ابن أبي الحسين احمد هو الناصر الصغير ملك بالديلم وطبرستان واما الداعي والداعي إلى الحق فالمعروف ان الملقب به الحسن بن زيد كما مر في ترجمته ثم لقب به اخوه محمد بن زيد وقيل للأول الداعي الكبير والداعي الأول وللثاني الداعي الصغير فرقا بينهما ولكن يظهر من كثير من المؤرخين ان الداعي يلقب به المترجم كما يلقب بالناصر فيقال الداعي إلى الله أو الداعي فقط ففي فهرست ابن النديم الداعي إلى الله الامام الناصر للحق الحسن بن علي بن الحسن الخ. وفي تجارب الأمم: في سنة 302 خرج الحسن بن علي العلوي وتغلب على طبرستان ولقب الداعي. وفي مروج الذهب الحسن بن علي العلوي الداعي والأطروش فدل ذلك كله على أن المترجم يلقب بالناصر وبالأطروش وبالداعي وان كان المعروف في ألقابه الأولين كما أن الحسن بن القاسم الملقب بالناصر الصغير يلقب أيضا بالداعي كما في بعض المواضع من مروج الذهب بل المشهور في لقبه الداعي الصغير. وبذلك يندفع اعتراض ابن الأثير على ابن مسكويه قال ابن الأثير في تاريخه: وقد ذكره يعني المترجم ابن مسكويه في تجارب الأمم فقال الحسن بن علي الداعي. وليس به انما الداعي حسن بن القاسم وهو ختن هذا على ما ذكرناه اه. فإنه يلقب أيضا بالداعي والأطروش بضم الهمزة والراء وسكون الطاء والواو قال السمعاني هو من في أذنه أدنى صمم اه. قال ابن الأثير كان سبب صممه انه ضرب على رأسه بسيف في حرب محمد بن زيد فطرش اه. وفي مجالس المؤمنين كان في خدمة محمد بن زيد وفي بعض الوقائع ضرب على رأسه فصار أصم واشتهر بالأطروش وفي عمدة الطالب كان مع محمد بن زيد الداعي الحسيني بطبرستان فلما غلب رافع على طبرستان اخذه وضربه ألف سوط فصار أصم اه. وفي الرياض عن تعليق أبي الغنائم عن الحسن البصري عن أبي القاسم بن خداع النسابة ان شبل بن تكين مولى باهلة النسابة اخبره ان رافع بن هرثمة ضرب الناصر الأطروش بالسياط حتى ذهب سمعه.
أقوال العلماء فيه هو جد الشريفين المرتضى والرضي الأعلى لامهما فإنه أبو جد والدتهما وهو صاحب المسائل الناصرية التي شرحها الشريف المرتضى قال في أولها وبعد فان المسائل المنتزعة من فقه الناصر رضي الله تعالى عنه وصلت وتأملتها وأجبت المسؤول من شرحها وبيان وجوهها وذكر من يوافق ويخالف فيها وانا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع كرم الله وجهه يعني الناصر الكبير أحق وأولى لأنه جدي من جهة والدتي لأنها فاطمة بنت أبي محمد الحسن بن أحمد أبي الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي عمر بن علي السجاد زين العابدين بن الحسين السبط الشهيد ابن أمير المؤمنين صلوات الله عليه والطاهرين من عقبه عليهم السلام والرحمة. والناصر كما تراه من أرومتي وغصن من أغصان دوحتي وهذا نسب عريق في الفضل والنجابة والرياسة إلى أن قال واما أبو محمد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي ففضله في علمه وزهده وفقهه اظهر من الشمس الباهرة وهو الذي نشر الاسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضلالة وعدلوا بدعائه عن الجهالة وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى واظهر من أن تخفى ومن أرادها اخذها من مظانها اه. وقال ابن أبي الحديد في أول شرح النهج في حقه عند ذكر نسب الرضي أم الرضي فاطمة بنت أحمد بن الحسن الناصر الأصم صاحب الديلم وهو أبو محمد الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب شيخ الطالبيين وعالمهم وزاهدهم وأديبهم وشاعرهم ملك بلاد الديلم والجيل ويلقب بالناصر للحق وجرت له حروب عظيمة مع السامانية وتوفي بطبرستان سنة 304 وسنه 79 سنة وانتصب في منصبه الحسن بن القاسم بن الحسين الحسني ويلقب الداعي إلى الحق اه. والصواب انها فاطمة بنت الحسن بن أحمد بن الناصر الكبير. والمسائل الناصرية المشار إليها تدل على فقه الناصر وعلمه وهي منتزعة من فقهه كما سمعت من الشريف المرتضى وهي بمنزلة الفتاوى وهي 207 مسائل فيذكر الشريف المرتضى المسالة ثم يبين الحق فيها ويستدل عليه استدلالا مفصلا فتارة يوافق الناصر وتارة يخالفه واحتمال صاحب الرياض أن تكون الناصريات لحفيده الناصر الصغير في غير محله فهي للناصر الكبير بلا ريب وصنف بعض علماء الزيدية كتابا سماه الإبانة في فقه الناصر وحصل الاشتباه من قولهم انه جد المرتضى والرضي من قبل الأم فتوهم انه الجد الأدنى وانما هو الجد الاعلى وذكره النجاشي في رجاله فقال الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد الأطروش رحمه الله كان يعتقد الإمامة وصنف فيها كتبا اه. ثم ذكرها وستأتي فحذف من أجداده علي بن الحسن وفي الخلاصة في القسم الثاني الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد الأطروش كان يعتقد الإمامة وفي الوجيزة الحسن بن علي بن الحسن الأطروش فيه مدح ويقال انه ناصر الحق الذي اتخذه الزيدية اماما اه. وفي النقد بعد نقل كلام النجاشي وكأنه الذي اتخذه الزيدية اماما وهو المعروف بناصر الحق اه. وفي التعليقة لعل المدح كونه صنف في الإمامة كتبا أو ترحم النجاشي عليه وهو بعيد وان كان هو من امارات الجلالة ويحتمل كونه يعتقد الإمامة لكن فيه ما فيه اه. اي ان مجرد اعتقاد الإمامة لا يقتضي مدحا بالمعنى المراد في المقام. والمدح الذي اراده صاحب الوجيزة هو قول النجاشي كان يعتقد الإمامة وصنف فيها كتبا لا ريب في ذلك ويمكن ان يضاف اليه ترحمه عليه وقال فيه مدح اي نوع من المدح ولم يقل ممدوح فذلك لا يدرجه في الحسان وكونه هو ناصر الحق واتخاذ الزيدية له اماما لا ريب فيه لكنه لا يدل على دعواه الإمامة. ويروي عنه الصدوق باسم الحسن بن علي الناصر وكلما ذكره قال قدس الله روحه والمرتضى كلما ذكره في شرح المسائل الناصرية ترضى عنه أو ترحم عليه وربما قال كرم الله وجهه ويأتي عن تاريخ طبرستان انه في آخر عمره ترك الحكم وبنى مدرسة وصار يدرس في علمي الفقه والحديث وفي رياض العلماء:
السيد الجليل ناصر الدين الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أبو محمد الأطروش الخارج بالديلم وطبرستان والملقب بالناصر وناصر الحق والناصر الكبير لأنه جاء بعده ناصر آخر من أئمة الزيدية وفي بعض المواضع ان الناصر هو ولده محمد وهو غلط، وكان خروجه في الديلم سنة 301 في خلافة المقتدر العباسي الثامن عشر منهم في وزارة علي بن عيسى وقبل الوزارة الثانية لابن الفرات إلى أن مات ببلدة آمل من بلاد طبرستان وكان صاحب كتب ومؤلفات على طريقة الشيعة الإمامية وعلى طريقة الزيدية