كان معاصرا لصاحب عمدة الطالب المتوفي سنة 828 وبامره صنف عمدة الطالب وكان يسكن جزيرة بني مالك. قال صاحب العمدة في أولها في حقه. والتمس مني أعز الناس علي وأكرمهم لدي وهو المولى الأعظم والماجد الأكرم مرتضى ممالك الاسلام مبين مناهج الحلال والحرام ناظم درر المواهب في سلوك الرغائب ومقلد جيد الوجود بوشاح المناقب ملاذ قروم آل بني أبي طالب في المشارق والمغارب مفيض لجج الحقائق بجواهر المطالب على الأباعد والأقارب الغني عن الأطناب في الألقاب بكمال النفس وعلو الجناب تجاوز قدر المدح حتى كأنه * بأحسن ما يثنى عليه يعاب المؤيد بكواكب العز والتمكين نور الحقيقة والطريقة والدين زيدت فضائله وإفضاله إلى أن قال ثم أهديته إلى الحضرة العلية علما مني بأنه نعم الهدية فما أجود ذلك المجلس الشريف بالاعجاب بهذا الكتاب وما أجدر هذاك المحفل المنيف بان يحقق لديه الانتساب اه. ثم ذكره في أثناء الكتاب فقال جلال الدين الحسن الكريم كان يلبس الصوف وفضائله كثيرة اه.
423: السيد أبو المكارم بدر الدين حسن النقيب بن نور الدين علي النقيب بن الحسن بن علي بن شدقم بن ضامن بن شمس الدين محمد بن عرمة بن ثوية بن مكيثة أو نكيثة بن شبامة بن أبي عمارة حمزة بن علي بن عبد الواحد بن مالك بن أبي عبد الله الحسين بن المهنا الأكبر بن داود بن هاشم بن أبي احمد القاسم بن نقيب المدينة المنورة عبيد الله الأول وفي الذريعة ابن القاسم نقيب المدينة بن عبيد الله ابن أبي القاسم طاهر المحدث بن يحيى النسابة بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع . مولده ووفاته ولد بالمدينة المنورة سنة 942 وتوفي بالدكن من بلاد الهند في 14 صفر سنة 999 عن 57 سنة ودفن هناك ثم نقله ولده الأصغر حسين بوصية منه إلى المدينة المنورة فدفنه بالبقيع ولكن سيأتي عن الذريعة انه في المجلد الثاني من كتابه زهر الرياض عند ذكر جعفر الحجة قال إلى عامنا هذا سنة 1088 واحتملنا هناك ان يكون التاريخ من غير المؤلف لأنه على هذا يكون عمره إلى ذلك الحين 146 سنة وفي موضع من الذريعة كان حيا سنة 1084 والصواب ما مر.
نسبه الشريف ما ذكرناه في نسبه هو من أتم ما عثرنا عليه وقد اخذناه من إجازة السيد محمد صاحب المدارك له المنقولة في الرياض وهو الذي استوفى ذكره إلى أمير المؤمنين علي ع ولا بد ان يكون اخذه منه شفاها فهو إذا أصح ما يقال في نسبته فان الناس اعرف بأنسابهم لكن مع ذلك فيه بعض النقصان عن غيره ولعله من النساخ وذكر بعضه حفيده السيد ضامن بن شدقم بن علي بن حسن المترجم في كتابه تحفة الأزهار الذي رأيناه في طهران وانتهى فيه إلى عبد الواحد وهو أيضا من اعرف الناس بنسبه لأنه حفيده وفي الذريعة ابدل حسن الثاني بالحسين الشهيد وذكر صاحب المدارك في أجداده ثوية وأسقطه السيد ضامن وصاحب المدارك سمى أحد أجداده نكيثة بالنون وضامن سماه مكيثة بالميم ولا شك انه صحف أحدهما بالاخر وفي الرياض بعد ما أورد نسبه هو المذكور في بعض المواضع المعتبرة وفي بعض رسائل هذا السيد الحسن بن علي بن الحسن بن شدقم. وفي أثناء الجواهر النظامية: قال جامع هذه الأحاديث المباركة الحسن بن علي بن شدقم ثم قال صاحب الرياض: وهذه الاختلافات مبنية على الاختصار الشائع فلا يتوهم التعدد اه.
وآل شدقم جماعة من أشراف المدينة الحسينيين فيهم العلماء والفضلاء والأدباء والنقباء ذكرنا جملة منهم في طي هذا الكتاب أقوال العلماء فيه في أمل الآمل السيد حسن بن علي بن الحسن بن علي بن شدقم الحسيني المدني فاضل عالم جليل محدث شاعر أديب اه. وذكره صاحب رياض العلماء في موضعين من كتابه وذلك لان كتابه بقي في المسودة فكان يذكر ترجمة الرجل الواحد في موضعين أو أكثر ليجمع بينهما عند التبييض فلما لم يساعده الوقت على تبييضه وبقي في المسودة جاء من نقله بعده فأبقى التراجم بحالها فصار للرجل الواحد ترجمتان أو أكثر قال في أحد الموضعين السيد بدر الدين حسن ابن السيد نور الدين علي بن الحسن بن علي بن شدقم بن ضامن بن محمد بن عرمة الحسيني المدني. كان من أجلة العلماء الصلحاء الامامية وكان معاصرا للشيخ البهائي وسافر إلى الهند ويروي عن والد الشيخ البهائي وقال في الموضع الآخر السيد الجليل أبو المكارم بدر الدين حسن ابن السيد السند الشريف الحسيب النسيب نور الدين الحسن بن علي إلى آخر ما مر في العنوان كان سيدا جليلا فاضلا عالما فقيها محدثا مؤرخا وهو المعروف بابن شدقم المدني وقد يطلق على أبيه أيضا وكان ولده السيد زين الدين علي بن الحسن بل والده السيد نور الدين علي أيضا من مشاهير أكابر العلماء الامامية قال والظاهر أن المترجم كان من حكام المدينة أو متوليا للحضرة المقدسة النبوية أو نحو ذلك كما يشعر به بعض كلمات مدح الشيخ نعمة الله المجيز له الآتية اه. وقال السيد علي خان المدني في سلافة العصر ما صورته مع بعض اختصار وحذف لبعض الأسجاع: السيد حسن بن شدقم الحسيني المدني واحد السادة. واحد الساسة. وثاني الوسادة في دست الرئاسة القدر علي والحسب سني والخلق كالاسم حسن والنسب حسيني جمع إلى شرف العلم عز الجاه دخل الديار الهندية في عنفوان أهله وأربابه وأملكه أحد ملوكها ابنته وأصبح هو رئيس الرؤساء وكان من أحسن ما قدره من حزمه وبره ارساله في كل عام إلى بلده جملة وافره من طريف ماله وتالده فاصطفيت له به الحدائق الزاهية وشيدت له القصور العالية ولما مات الملك أبو زوجته انقلب باهله إلى وطنه مسرورا وتقلب في تلك التي انتشى في تلك الديار بكؤوسها لم يجد عنها في وطنه خلفا ولم ترضى أنفته ان يرى في وجه جلالته كلفا فاثنى عاطفا عنانه ودخل الديار الهندية مرة ثانية فعاد إلى أبهة عظمته الفاخرة وبها انتقل من دار الدنيا إلى دار الآخرة اه.
وذكره حفيده السيد ضامن بن شدقم في كتابه تحفة الأزهار الذي رأيناه في طهران في موضعين في أحدهما مختصرا وفي الثاني مطولا ونحن ننقل ما ذكره في الموضعين معا محافظة على معرفة أحواله قال السيد ضامن في أحد الموضعين من كتابه ما صورته: السيد حسن المؤلف، ابن السيد علي النقيب الحسيني المدني مولده بالمدينة سنة 942 وبها نشا قرأ على والده واخذ