جبير في رحلته صرح بأنها من نسل زين العابدين ع وذكر نسبها وكذلك صاحب الروضات لما لم ير وجها لتفسير ابن العشرة قال ما قال من هذا الوجه الخرافي ونسب ذلك إلى صاحب أمل الآمل ولا أثر له فيه في جميع النسخ المطبوعة والمخطوطة من أمل الآمل مع كثرة نسخه التي كان ممكنا لصاحب الروضات أن يرى أحدها.
اختلاف عناوينه في كلام العلماء أعلم أن المترجم ذكر في كلمات العلماء بعدة عناوين منها ما ذكرناه ومنها أبو المكارم الحسن بن علي الكركي المعروف بابن العشرة ومنها الشيخ جمال الدين الحسن الشهير بابن العشرة ومنها الحسن بن علي بن العشرة ومنها الحسن بن العشرة ومنها الحسن بن يوسف بن العشرة وهذه نسبة إلى الجد كما هو متعارف ومنها الحسن بن يوسف بن أحمد وهذا تحريف بالقلب والكل عبارة عن شخص واحد وتلقيبه تارة بعز الدين وأخرى بجمال الدين في الرياض أنه قد يكون لتعددها وقد يكون لإنشاء أرباب الإجازات القابا من عند أنفسهم في مقام المدح اه. وفي رياض العلماء رأيت نسخة من شرح الفصول النصيرية في الكلام وقد قرئت على الشيخ حسن بن يوسف بن أحمد والظاهر أحمد بن يوسف كما مر وعليها خطه الشريف وإجازته لبعض تلامذته وتاريخ الإجازة سنة 856 فهو من المعاصرين لعلي بن هلال الجزائري وأمثاله وليس هو بالعلامة الحلي قطعا لتقدم عصر العلامة بكثير عليه والحق عندي أنه بعينه الشيخ ابن العشرة أعني به الشيخ عز الدين أبو المكارم الحسن بن علي الكركي وذلك لأن الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي المعاصر للشيخ علي الكركي قال في إجازته للأمير معز الدين محمد ابن الأمير تقي الدين محمد الأصفهاني أنه يروي الشيخ نور الدين علي بن هلال الجزائري عن شيخه عز الدين الحسن بن يوسف المعروف بابن العشرة عن شيخهما معا الشيخ جمال الدين أحمد بن محمد بن فهد الحلي وهذا القول يؤيد الاتحاد كما لا يخفى وحينئذ فالظاهر أن يوسف جده وعلي جده وحذف الأب والانتساب إلى الجد شائع اه.
أقوال العلماء فيه ذكره صاحب أمل الآمل في القسم الثاني من كتابه مع أنه كركي وجرت العادة منه ومن غيره بذكر الكركيين في العامليين كما نبه على ذلك صاحب الرياض فيما يأتي قال في أمل الآمل الحسن بن علي المعروف بابن العشرة فاضل عالم زاهد فقيه اه وعن مجموعة الشهيد بخطه أنه قال عز الدين حسن بن علي بن أحمد بن يوسف الشهير بابن العشرة الكركي العاملي كان من العلماء العقلاء وأولاد المشائخ الأجلاء وحج بيت الله كثيرا نحو أربعين حجة وكان له على الناس مبار ومنافع وقرأ على السيد حسن بن نجم الدين الأعرج من تلامذة الشهيد وغيره في حدود سنة 862 ومات بكرك نوح بعد أن حفر لنفسه قبرا وكان كثير الورع والدعاء رضي الله عنه وأرضاه وكذا عن خط تلميذه الشيخ محمد بن علي الجباعي وفي رياض العلماء في موضع الشيخ عز الدين أبو المكارم الحسن بن علي الكركي المشهور بابن العشرة التقي الزاهد الفقيه العالم الفاضل الكامل الذي يعرف بابن العشرة اه. وقال في موضع آخر الشيخ عز الدين حسن بن يوسف المعروف بابن العشرة كان من أجلة فقهاء عصره وقال في موضع ثالث الشيخ حسن بن يوسف بن أحمد فاضل عالم متكلم اه. والظاهر أن فيه تقديما وتأخيرا كما أشرنا إليه في أول الترجمة:
وعن ابن جمهور الأحسائي أنه قال في أول كتابه غوالي اللآلي في حقه الشيخ الفاضل الكامل العالم العامل جمال الدين حسن الشهير بابن العشرة أ ه. وفي مستدركات الوسائل عز الدين أبو المكارم الحسن بن أحمد بن يوسف بن علي الكركي المعروف بابن العشرة وهو الفقيه العالم الفاضل الكامل الزاهد الذي يعبر عنه تارة بعز الدين وأخرى بابن العشرة وقال أحمد بن فهد في إجازته للمترجم كما في اللؤلؤة كان المولى الفقيه العالم العامل العلامة محقق الحقائق ومستخرج الدقائق الفاضل الكامل زين الاسلام والمسلمين عز الملة والحق والدين أبو علي الحسن بن يوسف المعروف بابن العشرة ممن أخذ من هذا القسم بالحظ الأولى وفاز بالسهم المعلى التمس من عندنا إجازة ما رويناه عن مشايخنا إلى آخره اه.
مشايخه يظهر من الإجازات وكتب التراجم أن له عدة مشايخ 1 أحمد بن فهد الحلي 2 أبو طالب محمد ولد الشهيد ذكر روايته عنهما صاحب أمل الآمل 3 الشيخ شمس الدين محمد بن نجدة 4 الشيخ شمس الدين محمد بن عبد العالي الكركي على احتمال 5 محمد بن المؤذن الجزيني العاملي 6 نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي 7 الشيخ ظهير الدين النيلي على احتمال 8 شمس الدين محمد بن مكي الشهيد وفي رياض العلماء يروي عن الشيخ شمس الدين محمد بن نجدة عن الشهيد كما يظهر من إجازة الشيخ نعمة الله بن خاتون العاملي للسيد حسن بن شدقم المدني عن نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي شيخ الشيخ محمد بن أحمد الصهيوني عن الشيخ فخر الدين ولد العلامة ويحتمل رواية ابن العشرة عن نظام الدين علي بن عبد الحميد النيلي المشار إليه عن ظهير الدين النيلي المذكور عن الشيخ فخر الدين ابن العلامة فلاحظ ويحتمل رواية ابن العشرة مرة أخرى عن الشيخ ظهير الدين النيلي بلا واسطة وهو يروي عن الشيخ فخر الدين ولد العلامة ويظهر من إجازة الشيخ أحمد بن البيصاني للشيخ أحمد بن محمد بن أبي جامع العاملي أن ابن العشرة الكركي يروي عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي ويروي عنه الشيخ محمد بن المؤذن الجزيني العاملي والحق أنه هو هذا الشيخ كما ستعرف وعلى هذا فينبغي للشيخ المعاصر صاحب أمل الآمل أن يورد هذا الشيخ في القسم الأول المعمول لعلماء جبل عامل وقد أشرنا إلى ذلك فيما مر قال ويظهر من أول غوالي اللآلي لابن جمهور الأحسائي أن الشيخ جمال الدين حسن العلامة الشهير بالشيخ ابن العشرة يروي عن شيخه خاتمة المجتهدين شمس الدين محمد بن مكي الشهيد بلا واسطة وهذا غريب وحمله على تعدد ابن العشرة محتمل فلاحظ قال ابن المؤذن في اجازته للشيخ علي بن عبد العالي الميسي المشهور وبطريق آخر أروي عن شيخي الأفضل عز الدين حسن بن العشرة عن شيخه شمس الدين بن عبد العالي عن ابن عمي خاتمة المجتهدين محمد بن مكي وعن شيخي الأفضل عز الدين حسن بن أحمد بن فهد وعن الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري عن ابن عمي الشهيد انتهى ملخصا قال فظهر بطلان رواية ابن العشرة هذا عن الشهيد بلا واسطة بما ذكرناه من إجازة ابن المؤذن اه. ثم إن شمس الدين بن عبد العالي المذكور في إجازة ابن المؤذن محتمل لرجلين أحدهما محمد بن نجدة فإنه مشهور بابن عبد العالي والثاني محمد بن عبد العالي الكركي فكلاهما يلقب