وفي الذريعة ج 4 الحسن بن علي بن عبد الكريم فالأول ان الظاهر نسبة إلى الجد كما هو متعارف.
أقوال العلماء فيه في رياض العلماء فاضل عالم جليل القدر من مشايخ محمد بن أبي جمهور الأحسائي وقد بالغ ابن أبي جمهور في أول غوالي اللآلي في وصفه فقال الطريق الخامس عن شيخي ومرشدي ومعلمي طريق الصواب ومنهاج معالم الأصحاب وهو الشيخ الفاضل العلامة المبرز على الأقران المحرز للفوز بسائر الفنون على طول الأزمان علامة المحققين وخاتم المجتهدين الامام الهمام والبحر القمقام جمال الملة والحد والدين حسن بن عبد الكريم الشهير بالفتال اه. ووصفه الشيخ يوسف البحراني في كشكوله بالشيخ الجليل المتبحر. وكان مع علمه متشرفا بخدمة الروضة الشريفة العلوية كما يظهر من وصفه بذلك في كتب التراجم.
مشايخه وتلاميذه يروي إجازة عن الشيخ جمال الدين عز الدين حسن بن الحسين ابن مطر الجزائري الأسدي عن ابن فهد الحلي وتتلمذ له محمد بن علي بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي صاحب غوالي اللآلي كذا يظهر من أول غوالي اللآلي.
481: السيد شمس الدين الحسن بن علي بن عبد الله الجعفري.
في فهرست منتجب الدين فاضل صالح.
482: المولى أبو الحسن حسن علي بن عبد الله بن الحسين التستري ثم الأصفهاني.
وفاته في سلافة العصر كما في النسخة المطبوعة توفي سنة 1069 وكتب ذلك بالعربي وهو معاصر له وفي أمل الآمل كما في نسخة عندي كتبت في عصر المؤلف عن مخطوطة السلافة انه توفي سنة 1069 وما في نسخة الأمل المطبوعة نقلا عن السلافة وما في الرياض نقلا عن الأمل عن السلافة من أنه توفي سنة 1029 تحريف من النساخ قطعا لتقارب ما بين العددين في الرسم الهندي الموجود في الأمل دون السلافة فإنه بالعربي كما مر ولما كانت نسخة الأمل التي عند صاحب الرياض مغلوطة كالمطبوعة قال الظاهر أن في تاريخ الوفاة سهوا لأنه كان موجودا إلى أواسط دولة الشاه عباس الصفوي الثاني قلت والمذكور ملك سنة 1053 ومات سنة 1077 ولكن لا سهو في تاريخ الوفاة لا من الأمل ولا من السلافة بل من بعض نساخ الأمل ولو اطلع على السلافة لعرف الصواب وفي الذريعة في موضع انه توفي سنة 1069 وفي موضع آخر سنة 1075 وفي مستدركات الوسائل عن تاريخ الأمير إسماعيل الخاتون آ بادي المعاصر له انه توفي سنة 1015 وانه ذكر في تاريخ وفاته هذا المصراع علم علم بر زمين افتاد وأيضا وفاة مجتهد الزمان ثم قال فما في الأمل من أنه توفي سنة 1026 خطا وقد صرح به في الرياض أيضا اه. ونقول أولا ان صاحب الأمل نقله عن السلافة ثانيا الخطا من النساخ لا منه كما مر ثالثا ان التاريخ الثاني يبلغ بحساب الجمل 1068 فهو قريب مما في السلافة ومخالف للتاريخ الأول البالغ 1075.
أقوال العلماء فيه ذكره صاحب السلافة في جملة أعيان العجم وأفاضلهم الذين هم من أهل هذه المائة أي الحادية عشرة الذين لم يترجم لهم لان أكثرهم لم يتعاط نظم الشعر العربي وإنما ذكرهم في آخر القسم الرابع الذي هو في محاسن أهل العجم والبحرين والعراق متتالين بدون أن يفرد لكل واحد ترجمة فقال بعد ذكر المولى عبد الله بن الحسين التستري:
منهم ابنه المولى حسن علي خلفه الصالح وقدوة كل فالح توفي سنة 1069 اه. وفي أمل الآمل مولانا حسن علي بن مولانا عبد الله التستري يروي عن أبيه وعن الشيخ البهائي كان فاضلا عالما صالحا وذكره صاحب سلافة العصر واثنى عليه وذكر انه توفي سنة 1069 نروي عن مولانا محمد باقر المجلسي عنه اه. وفي رياض العلماء الفاضل العامل الكامل الفقيه الأصولي المعروف في عصر الشاه صفي الصفوي والشاه عباس الثاني وكان من القائلين باشتراط إذن السلطان العادل في صلاة الجمعة واحد المتعصبين في ذلك مع أن والده من القائلين بعدم اشتراط ذلك والمواظبين عليها وكان المترجم معظما عند السلاطين الصفوية وصار مدرسا بعد والده في المدرسة التي بناها الشاه عباس الأول بأصبهان لأجل تدريس والده ولذلك تعرف بمدرسة ملا عبد الله واستمر بعد موت والده على التدريس إلى وزارة خليفة سلطان ثم عزله حين عزل أميرزا قاضي عن منصب شيخ الاسلام بأصبهان وفوض تدريسها إلى المولى الأستاذ الفاضل لأنه كان من تلامذته مع أنه يقال إن وقف السلطان بشرط أن يكون تدريسها لأولاد المولى عبد الله وقصة عزله طويلة غريبة مشهورة وله أولاد وأحفاد عباد صلحاء مشتغلون بتحصيل العلوم وإلى الآن موجودون معروفون اه. وفي مستدركات الوسائل العالم التحرير الفقيه أبو الحسن المولى حسن علي التستري الأصبهاني الفاضل الكامل المعروف في عصر الشاه صفي الصفوي والشاه عباس الثاني مؤلف كتاب التبيان في الفقه ورسالة حسنة في صلاة الجمعة اه. ويأتي عن الرياض أنه لم يرتض هذه الرسالة وان الفاضل القمي رد عليها ومضمونها يدل على عدم حسنها فاستحسانه لها في غير محله وقال والده المولى عبد الله في إجازته له بتاريخ أول ربيع الآخر سنة 1020 أجزت لولدي وفلذة كبدي المترقي من حضيض التقليد إلى أوج اليقين السالك مسالك المتقين الصاعد مصاعد الاجتهاد أبو الحسن الشهير بحسن علي بعد أن قرأ علي في فنون العلم كتبا كثيرة في فنون علوم الدين من الأصول والفروع والحديث وبلغ مع صغر سنه أعلى المراتب وفاق في أوائل سنيه بأسنى المطالب مد الله في عمره ووقاه جميع الشرور وجعلني فداه من كل محذور ان يروي عني ما صح لي روايته من فنون العلوم وان يفيدها الطالبين الراغبين فإنه أهل لذلك وأن يصلح من مؤلفاتي ما طغى به القلم.
ووصفه الأمير أبو القاسم الفندرسكي في إجازته الفارسية المختصرة بالعلامة الفهامة مجتهد الزمان أيده الله تعالى. وقال القاضي عز الدين محمد في إجازته له بتاريخ غرة ذي الحجة سنة 1003 التمس مني الأخ الذكي الألمعي العامل الكامل الفاضل سيد العلماء والأفاضل المترقي من رتبة التقليد إلى رتبة الاجتهاد والاستدلال المحرز فضيلة السبق في مضمار الفضل والكمال شمس فلك الإفادة وبدر سماء الإفاضة صاحب المزايا والكمالات والمجد البهي مولانا حسن علي. وقال الشيخ البهائي في إجازته له بتاريخ أوائل العشر الأوسط من ربيع الأول سنة 1030: أجزت للولد الأعز الفاضل الذكي الألمعي ذي الفطنة الوقادة والفطرة النقادة محرز قصب السبق في مضمار الفضائل صاحب القدح المحلى بين الاقران والأماثل