وقال أيضا كتاب ارشاد القلوب كتاب نظيف مشتمل على اخبار متينة غريبة وكتاب اعلام الدين وغرر الاخلاء نقلنا منهما قليلا من الاخبار لكون أكثر اخبارهما مذكورة في الكتب التي هي أوثق منهما وان كان يظهر من الجميع ونقل الأكابر عنها جلالة مؤلفها اه.
من سوانحه في منازل السالكين ما ذكره في ارشاد القلوب قال: اني كنت في شبيبتي إذا دعوت بالدعاء المقدم على صلاة الليل ووصلت إلى قوله اللهم إني ان ذكرت الموت وهول المطلع والوقوف بين يديك نغصني مطعمي ومشربي وأغصني بريقي وأقلقني عن وسادي ومنعني رقادي. اخجل حيث لا أجد هذا كله في نفسي فاستخرجت له وجها يخرجه عن الكذب فائتمرت في نفسي اني أكاد ان يحصل عندي ذلك فلما كبرت السن وضعفت القوة وقربت ساعة النقلة إلى دار الوحشة والغربة ما بقي يندفع هذا عن الخاطر فصرت ربما أرجو ان لا أصبح إذا أمسيت ولا أمسي إذا أصبحت ولا إذا مددت خطوة ان اتبعها بأخرى ولا إذا كان في فمي لقمة ان أسيغها فصرت أقول: إلهي اني إذا ذكرت الموت وهول المطلع والوقوف بين يديك إلى قوله ومنعني رقادي ثم أقول ونغص علي سهادي وابتزني راحة فؤادي إلهي وسيدي ومولاي مخافتك أورثتني طول الحزن ونحول الجسد وألزمتني عظيم الهم ودوام الكمد واشتغلتني عن الأهل والولد أحس بدمعة ترقى من آماقي وزفير يتردد بين صدري والتراقي سيدي فبرد حزني ببرد عفوك ونفس غمي وهمي ببسط رحمتك ومغفرتك فاني لا أقر الا بالخوف منك ولا أعز الا بالذل لك ولا أفوز الا بالثقة بك والتوكل عليك يا ارحم الراحمين اه وليته لم يقرن هذا الدعاء الذي اخترعه بالدعاء الصادر من معادن العلم والحكمة والفصاحة والبلاغة.
مؤلفاته 1 ارشاد القلوب إلى الصواب المنجي من عمل به من اليم العقاب مطبوع في مجلدين وقد عرفت وقوع الشك في أن الجزء الثاني من تأليفه وهو من أشهر مؤلفاته ويعرف بارشاد الديلمي وللسيد علي صدر الدين ابن معصوم المعروف بالسيد علي خال الشيرازي تقريض على ارشاد القلوب وهو:
هذا كتاب في معانيه حسن * للديلمي أبي محمد الحسن أشهى إلى المضني العليل من الشفا * وألذ للعينين من غمض الوسن وله فيه أيضا:
إذا ضلت قلوب عن هداها * فلم تدر العقاب من الثواب فأرشدها جزاك الله خيرا * بارشاد القلوب إلى الصواب 2 غرر الاخبار ودرر الآثار في مناقب الأطهار وحديث الكسا المشهور المذكور في منتخب الطريحي مذكور فيه وقيل إنه يظهر منه انه ألفه في أواسط المائة الثامنة 3 اعلام الدين في صفات المؤمنين 4 الأربعون حديثا وينسب إليه كتاب التفسير لكن الظاهر أنه لغيره وهو الحسن بن أبي الحسن الديلمي لأنه ينقل عن تفسيره الكراجكي المتوفى سنة 449 كما مر في ج 20 وفي الذريعة ينقل ابن شهرآشوب في مناقبه بعض الأحاديث عن كتاب الحسن بن أبي الحسن الديلمي ولعله هذا التفسير.
شعره من شعره في الحكمة قوله كما في روضات الجنات:
صبرت ولم اطلع هواي على صبري * وأخفيت ما بي منك عن موضع السر مخافة ان يشكو ضميري صبابتي * إلى دمعتي سرا فتجري ولا أدري وقوله كما في الروضات أيضا:
لا تنسوا الموت في غم ولا فرح * فالموت ذئب وعزرائيل قصاب 666: الحسن بن محمد بن راشد الحلي قد مضى بعنوان الحسن بن راشد الحلي فراجع.
667: الشيخ حسن بن الشيخ محمد رضا بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء.
توفي في أصفهان 6 ربيع الثاني سنة 1336 وحمل إلى النجف ودفن فيها.
كان عالما فاضلا ولسنا نعلم من أحواله شيئا.
668: الميرزا حسن ابن الميرزا محمد زمان ابن الميرزا محمد جعفر المهدي الرضوي وباقي النشب في محمد جعفر.
ولد في 4 صفر سنة 1043 كما وجد بخطه على ظهر رجال ابن داود الذي وقفه والده ولا نعلم تاريخ وفاته.
في أمل الآمل السيد الجليل ميرزا حسن بن محمد زمان الرضوي المشهدي فاضل عالم محقق جليل القدر معاصر له كتاب في الاستدلال لم يتم اه وفي الشجرة الطيبة كان من أجلة علماء المشهد المقدس الرضوي معاصر لصاحب الوسائل وهو أحد العلماء الذين كتبوا خطوطهم لميرزا محمد مقيم خازن دار الكتب العباسية للشاه عباس ابن الشاه صفي في مجموعة سماها التذكارات دونها من سنة 1055 إلى سنة 1061 وهم نيف وثلاثون عالما جليلا من علماء ذلك العصر في أصفهان وشيراز وقم والمشهد الرضوي كتب كل واحد منهم مقدار ورقة أو أكثر باستدعاء محمد مقيم المذكور ليكون تذكارا له وهو نظير ما يكتبه اليوم زائر ودور الكتب في دفاتر الزيارة.
669: الحسن بن محمد بن زهرة الحسيني الحلبي بدر الدين.
يأتي بعنوان الحسن بن محمد بن علي بن الحسن بن زهرة.
670: الحسن الفقيه بن محمد الشبيه بن زيد النسابة بن علي بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
هكذا وصفه صاحب عمدة الطالب بالفقيه ولا نعلم من أحواله شيئا غير ذلك.
671: الحسن بن محمد بن زيد الحسيني يظهر من مروج الذهب انه ممن ظهر ببلاد طبرستان حيث قال إن الديلم والجيل الآن قد فسدت مذاهبهم وقد كان قبل ذلك جماعة من ملوك الديلم ورؤسائهم يدخلون في الاسلام وينصرون من ظهر ببلاد طبرستان