مؤلفاته قال ياقوت: وجدت للحسن بن المظفر من التصانيف 1 تهذيب ديوان الأدب 2 تهذيب اصلاح المنطق 3 ذيله على تتمة اليتيمة وقال لم أقف على اسمه 4 ديوان شعره مجلدتان 5 ديوان رسائله 6 محاسن من اسمه الحسن 7 زيادات اخبار خوارزم.
نثره نقل ياقوت عنه أنه قال في آخر الكتاب الذي وصل به تتمة اليتيمة:
قال الحسن بن المظفر النيسابوري مؤلف الكتاب نيسابوري المحتد خوارزمي المولد وممن كان عارفا بنفسه غير مفتون بنظمه ونثره فإنه سلك طريق أبي منصور الثعالبي فيما أورده من شعره في آخر كتاب تتمة اليتيمة فاورد نبذا مما يستحسن من كلامه ويستبدع من نظامه.
قال فمن نثره الساذج رقعة له: عرف الله الشيخ الرئيس بركة شهر رمضان ووفقه من طاعته لما يكتسب به العفو ولولا العذر الواقع من الوصول لقصدت مجلسه أعلاه الله بالتهنئة والتسليم وقضاء حقه العظيم هذا أدام الله تمكينه وعهدي به يعدني من جملة عياله ويخصني كل وقت بافضاله فليت شعري لم عدل إلى الفطام من ذلك الإنعام فإن كان نسيان فقد جاءه ذكري وان كان هجران فحاشاه من هجري. وله من أخرى:
الشيخ يسترق الأحرار بعوائد فضله وبواديه حتى لا حر بواديه.
شعره قال ياقوت ومن نظمه:
اهلا بعيش كان جد موات * أحيا من اللذات كل موات أيام سرب الإنس غير منفر * والشمل غير مروع بشتات عيش تحسر ظله عنا فما * أبقى لنا شيئا سوى الحسرات ولقد سقاني الدهر ماء حياته * والآن يسقيني دم الحيات لهفي لأحرار منيت ببعدهم * كانوا على غير الزمان ثقاتي قد زالت البركات عني كلها * بزيال سيدنا أبي البركات ركن العلى والمجد والكرم الذي * قد فات في الحلبات اي فوات فارقت طلعته المنيرة مكرها * فبقيت كالمحصور في الظلمات أمسي وأصبح صاعدا زفراتي * لفراقه متحدرا عبراتي قال وانشد فيه لنفسه:
جبينك الشمس في الأضواء والقمر * يمينك البحر في الأوراء والمطر و ظلك الحرم المحفوظ ساكنه * وبابك الركن والقصاد والحجر وسيبك الرزق مضمون لكل فم * وسيفك الاجل الجاري به القدر أنت الهمام بل البدر التمام بل السيف * الحسام الجراز الصارم الذكر وأنت غيث الأنام المستغاث به * إذا أغارت على أبنائها الغير قال وانشد لنفسه:
أريا شمال أم نسيم من الصبا * اتانا طروقا أم خيال لزينبا أم الطالع المسعود طالع ارضنا * فاطلع فيها للسعادة كوكبا قال أبو علي الضرير رأيت ابن هودار في المنام بعد موته فقلت له في الطيف:
لقد تحولت من دار إلى دار * فهل رأيت قرارا يا ابن هودار لا بل وجدت عذابا لا انقطاع له * مدى الليالي وربا غير غفار ومنزلا مظلما في قعر هاوية * قرنت فيها بكفار وفجار فقل لأهلي موتوا مسلمين فما * للكافرين لدى الباري سوى النار 770: الحسن بن معالي بن مسعود بن الحسين أبو علي الحلي المعروف بابن الباقلاني أو الباقلاوي النحوي.
هكذا في بغية الوعاة وشرح النهج وفي معجم الأدباء الحسن بن أبي المعالي ويمكن كونه من تحريف النساخ ولد سنة 568 وتوفي يوم السبت 25 جمادى الأولى سنة 637.
في معجم الأدباء هو أحد أئمة العربية في العصر سمع من أبي الفرج ابن كليب وغيره وقرأ العربية على أبي البقاء العكبري واللغة على أبي محمد بن المأمون وقرأ الكلام والحكمة على الامام نصير الدين الطوسي وانتهت اليه الرئاسة في هذه الفنون وفي علم النحو واخذ فقه الحنفية عن أبي المحاسن يوسف بن إسماعيل الدامغاني الحنفي ثم انتقل إلى مذهب الإمام الشافعي وكان ذا فهم ثاقب وذكاء وحرص على العلم وكان كثير المحفوظ وكتب الكثير بخطه ذا وقار مع التواضع ولين الجانب لقيته سنة 603 وكان آخر العهد به اه وفي بغية الوعاة شيخ العربية في وقته ببغداد قال ابن النجار والقفطي قدم بغداد في صباه وقرأ النحو على أبي البقاء العكبري ومصدق الواسطي وأبي الحسن بابويه واللغة على أبي محمد بن المأمون والفقه على يوسف بن إسماعيل الدامغاني الحنفي وقرأ الكلام والحكمة على النصير الطوسي وبرع في هذه العلوم وصار المشار اليه المعتمد على ما يقوله أو ينقله وسمع الحديث من أبي الفرج بن كليب وجماعة وكتب بخطه كثيرا وانتهت اليه الرئاسة في علم النحو والتوحد فيه وبلوع مرتبة المتقدمين وكان له همة عالية وحرص شديد على العلم وتحصيل الفوائد مع علو سنه وضعف بصره وله فهم ثاقب وذكاء حاذق وادراك للمعاني الدقيقة مع كثرة محفوظه وحسن طريقه وتواضع وكرم اخلاق انتقل إلى مذهب الشافعي باخره.
تشيعه يمكن ان يستفاد تشيعه من قراءته الكلام والحكمة على النصير الطوسي وكونه من أهل الحلة المعروفين بالتشيع ولا ينافي ذلك قراءته فقه الحنفية وانتقاله إلى مذهب الشافعي وربما يؤيد تشيعه ما في شرح النهج ان الطبري روى عن عائشة انها كانت تقول لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما غسل رسول الله ص الا نساؤه ثم قال ابن أبي الحديد: قلت حضرت عند محمد بن معد العلوي في داره ببغداد وعنده حسن بن معالي الحلي المعروف بابن الباقلاوي. وهما يقرءان هذا الخبر وغيره من الأحاديث من تاريخ الطبري فقال محمد بن معد لحسن بن معالي ما تراها قصدت بهذا القول قال حسدت أباك على ما كان يفتخر به من غسل رسول الله ص فضحك محمد فقال هبها استطاعت ان تزاحمه في الغسل، هل تستطيع ان تزاحمه في غيره من خصائصه اه وفيه أيضا دلالة على أن العلماء كانوا يشتغلون في مجالسهم بقراءة الكتب والمذاكرة لا بما يشتغل به بعض