وأما أنه ليس في سند المطبوع إشارة إلى مشاركة المترجم لرواييبه في روايته أو سماعه ففيه ان عدم ذكر المشاركة لا يوجب عدمها فظهر أن بقاء المترجم إلى عصر الإمام الحسن العسكري لا مانع منه كما لا مانع من اتحاد التفسيرين ولكن ذكر الشيخ للمترجم فيمن لم يرو عن أحدهم ع يوجب الريب في نسبة كتاب التفسير الذي ذكره ابن شهرآشوب إلى العسكري ع وتفسير العسكري المطبوع قد طعن فيه كثير من العلماء ولتحقيق حاله موضع آخر.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسن أنه ابن خالد الثقة برواية أحمد بن أبي عبد الله عن عمه الحسن بن خالد.
183: السيد ميرزا حسن الخراساني الرضوي.
توفي سنة 1278 في المشهد الرضوي ودفن في المسجد الذي خلف الرأس الشريف.
عالم فاضل قرأ في أصفهان على أخيه السيد محمد القصير الخراساني الرضوي وعلى الشيخ محمد تقي صاحب حاشية المعالم ثم عاد إلى وطنه خراسان إلى أن توفي.
184: الحسن بن خرزاذ القمي.
خرزاذ ضبطه العلامة في الخلاصة بالخاء المعجمة المضمومة والراء المشددة والزاي والذال المعجمة بعد الألف وضبطه ابن داود بالخاء المعجمة فالراء الساكنة فالزاي فالذال المعجمة.
قال النجاشي الحسن بن خرزاذ قمي كثير الحديث له كتاب أسماء رسول الله ص وكتاب المتعة ويقال انه غلا في آخر عمره وأخبرنا محمد بن محمد حدثنا جعفر بن محمد حدثنا محمد بن الوارث السمرقندي حدثنا أبو علي الحسن بن علي القمي حدثنا الحسن خرزاذ بكتابه وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال الحسن ابن خرزاذ قمي اه. وفي النقد يحتمل ان يكونا واحدا اه. وذلك بان يكون أصله من كش وسكن قما ولا منافاة بين كونه من أصحاب الهادي وعدم روايته عنه. وروى الكشي في ترجمة أحمد بن محمد بن عيسى انه ما روى أحمد قط عن ابن المغيرة ولا عن حسن بن خرزاذ ولا عن بنان. وفي التعليقة الظاهر أنه لحكاية الغلو وفيه ما فيه ويروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى ولم يستثن ففيه شهادة على الاعتماد بل الوثاقة اه. والأمر كما قال من أن الظاهر أن عدم الرواية عنه لحكاية الغلو وقوله وفيه ما فيه إشارة إلى ما عرف عن القميين من أنهم يعدون ما ليس بغلو غلوا. وفي لسان الميزان ذكره الطوسي في رجال الشيعة ممن روى عن الصادق رحمه الله تعالى وغيره اه. لكنه سماه الحسين وهو تصحيف.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي يعرف الحسن بن خرزاذ برواية أبي علي الحسن بن علي القمي عنه اه. وعن جامع الرواة أنه ذكر الحسن بن خرزاذ مرتين مرة كما ذكره النجاشي ناقلا ذلك عنه وأنه روى عنه أبو علي الحسن بن علي القمي ومرة كما ذكره الشيخ في رجاله ناقلا ذلك عنه ثم نقل رواية محمد بن أحمد بن يحيى عنه عن الحسن بن راشد في أواخر باب تلقين المحتضر من التهذيب اه.
185: الشيخ حسن الخليعي.
وجدنا له في بعض المجاميع رثاء في الحسين ومدحا في أمير المؤمنين ع ويأتي الشيخ أبو الحسن علي بن عبد العزيز الخليعي فلعله ابنه أو لعل ما في المجموعة تحريف صوابه أبو الحسن الخليعي. كان شاعرا أديبا وشعره من أجود الشعر وقال يرثي الحسين ع:
أي عذر لمهجة لا تذوب * وحشا لا يشب فيها لهيب وابن بنت النبي بالطف مطروح * لقي والجبين منه تريب حوله من بني أبيه شباب * صرعتهم أيدي المنايا وشيب يا ابن أزكى الورى نجارا على * مثلك يستحسن البكا والنحيب يا بني أحمد إلى مدحكم قلب * الخليعي مستهام طروب وله في أمير المؤمنين ع:
سارت بأنوار علمك السير * وحدثت عن جلالك السور والمادحون المحبرون غلوا * وبالغوا في ثناك واعتذروا واحكم الله في إمامتك الآيات * واستبشرت بك العصر وذكر المصطفى فاسمع من * القى له السمع وهو مدكر وجد في نصحهم فما قبلوا * ولا استقاموا له كما أمروا واختلفوا فيك أيها النبأ الأعظم * إلا من دله النظر فمعشر آمنوا فزادهم الله * بيانا ومعشر كفروا أقامك الله للعباد فلم * يقعدك عما أقامك البشر يا راكبا ظهر هوجل سرح * لا يعتريها اين ولا ضجر يطير عن شدقها اللغام باجواز * الفيافي كأنه شرر يحثها قاصدا مزار فتى * به تنال النجاة والظفر بلغه عن عبده السلام وقل * والدمع من مقلتيك منهمر يا شاهدا لا يغيب عن بصري * وغائبا عنه يخسأ البصر علك يوم المعاد متكلي * وأنت لي عدة ومدخر في يوم تبلى الورى فيدرى من * الصادق منهم والكاذب الأشر يوم يقول الاله جهرا قفوهم * واسألوهم لدي واختبروا فمن يكن عارفا بحيدرة * فليعف عن جرمه وما يزر ومن يكن جاحدا إمامته * من الورى مستقره سقر يا من به تفخر المدائح في * ما طرزت في نظامها الحبر بك الخليعي يستجير ولن * يمس من يستجيرك الضرر خير مديح وخير ممتدح * ودر لفظ تعنو له الدرر 186: الحسن بن خنيس الكوفي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع ومر أن بعضهم جعله الحسن بن حبيش وبعضهم قال هما اثنان فراجع ترجمة الحسن بن حبيش.
187: السيد حسن الخوئي.
توفي سنة 1322 ودفن بوادي السلام.
كان عالما فاضلا ولا نعلم من أحواله شيئا.