المنسوبين إلى العلم في هذا الزمان من لغو الكلام.
771: الحسن بن معاوية في التعليقة مر في إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ما يظهر منه معروفيته بل نباهته اه وهو قول النجاشي في إسماعيل بن محمد بن إسماعيل انه قدم العراق وسمع أصحابنا بها منه مثل أيوب بن نوح والحسن بن معاوية الخ.
772: الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
كان عبد الله بن جعفر يفد على معاوية وولد له مولود وهو عند معاوية فطلب معاوية ان يسميه باسمه معاوية. في عمدة الطالب بذل له معاوية على ذلك مائة ألف درهم وقيل ألف ألف درهم فولد معاوية بن عبد الله بن جعفر عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ويقال له عبد الله المعاوي تمييزا له عن جده عبد الله ومحمدا ويزيد وعليا وصالحا والحسن المترجم ومن الغريب ان صاحب عمدة الطالب لم يذكر الحسن هذا معهم مع شهرته اما يزيد فيمكن ان يكون معاوية اشترى اسمه من جده أو من أبيه لا بد ان يكون ذلك كذلك وان كنت لم أر الآن من ذكره والا فلا اسم أبغض إلى آل أبي طالب من اسم يزيد وإذا كان معاوية اشترى اسمه من عبد الله بن جعفر بمائة ألف درهم أو بمليون درهم وكان كل عشرة دراهم تساوي دينارا والدينار نحو نصف ليرة عثمانية ذهبية فحقيق به ان يشتري اسم يزيد بثمن غال وما ينفعه شراء هذه الأسماء التي أصبحت خزيا على من سمي بها.
قال ابن الأثير في حوادث سنة 145 انه كان في من خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى. وفي مقاتل الطالبيين الحسن بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب أمه وأم اخوته يزيد وصالح ابني معاوية فاطمة بنت الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وأمها أم ولد وخرجوا جميعا مع محمد بن عبد الله ابن الحسن المثنى واستعمل محمد بن عبد الله الحسن بن معاوية على مكة فلما قتل محمد اخذه أبو جعفر فضربه بالسوط وحبسه فلم يزل في الحبس حتى مات أبو جعفر فاطلقه المهدي ثم روى بسنده انه دخل عيسى بن موسى على المنصور فقال ألا أبشرك قال بما ذا قال ابتعت وجه دار عبد الله بن جعفر من حسن ويزيد وصالح بني معاوية بن عبد الله بن جعفر فقال له اما والله ما باعوك إياها الا ليقووا بثمنها عليك فخرج حسن ويزيد مع محمد بن عبد الله قال المؤلف:
فانظر إلى أي حد بلغت العداوة ببني العباس لآل أبي طالب. عيسى بن موسى يبشر المنصور بأنه ابتاع وجه دار عبد الله بن جعفر كأنه لا يرضيهم ان يكون لآل أبي طالب دار يسكنونها لها وجه إلى الطريق. وبسنده عن محمد بن إسحاق بن القاسم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ان محمد بن عبد الله بعث الحسن والقاسم بن إسحاق إلى مكة واستعمل الحسن على مكة والقاسم على اليمن. وبسنده عن عبد الله بن يزيد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر قال أراد بنو معاوية بن عبد الله بن جعفر وكانوا خرجوا مع محمد بن عبد الله ان يظهروا بعد قتله فقال أبي للحسن بن معاوية لا تظهروا جميعا فانا ان فعلنا اخذك جعفر بن سليمان من بيننا وجعفر يومئذ على المدينة فقال لا بد من الظهور فقال له فان كنت فاعلا فدعني أتغيب فإنه لا يقدم عليك ما دمت متغيبا قال لا خير في عيش لست فيه فلما ظهروا اخذ جعفر بن سليمان الحسن فقال له أين المال الذي اخذته بمكة وكان أبو جعفر قد كتب إلى جعفر بن سليمان ان يجلد حسنا ان ظفر به فلما سأله عن المال قال أنفقناه فيما كنا فيه وذاك شئ قد عفا عنه أمير المؤمنين وجعل جعفر بن سليمان يكلمه والحسن يبطئ في جوابه فقال له جعفر أكلمك ولا تجيبني قال ذلك يشق عليك لا أكلمك من رأسي كلمة ابدا فضربه أربعمائة سوط وحبسه فلم يزل محبوسا حتى مات أبو جعفر وقام المهدي فاطلقه واجازه.
وبسنده انه لما ضرب جعفر بن سليمان الحسن بن معاوية قال أين كنت فاستعجم عليه فقال له علي وعلي ان اقلعت عنك ابدا أو تخبرني أين كنت قال كنت عند غسان بن معاوية مولى عبد الله بن حسن فبعث جعفر إلى منزل غسان فهرب منه فهدم داره ثم جاء بعد فامنه ولم يكن الحسن عند غسان انما كان عند نفيس صاحب قصر نفيس ولم يزل حسن بن معاوية في حبس جعفر بن سليمان حتى حج أبو جعفر فعرضت له حمادة بنت معاوية فصاحت به يا أمير المؤمنين الحسن بن معاوية قد طال حبسه فانتبه له وقد كان ذهل عنه فسار به معه حتى وضعه في حبسه ولم يزل محبوسا حتى ولي المهدي. ثم روى بسنده ان الحسن بن معاوية قال لأبي جعفر وهو في السجن وقد اتاه نعي أخيه يزيد بن معاوية يستعطفه على ولده:
ارحم صغار بني يزيد انهم * يتموا لفقدي لا لفقد يزيد وارحم كبيرا سنه متهدما * في السجن بين سلاسل وقيود ولئن اخذت بجرمنا وجزيتنا * لنقتلن به بكل صعيد أوعدت بالرحم القريبة بيننا * ما جدكم من جدنا ببعيد قال المؤلف لو خوطب بهذا الشعر صخر للان ولكن المخذول كان قلبه أقسى من الصخر فلم يعطفه قول حمادة أخت الحسن وتوسل النساء الأخوات مما يلين أقسى القلوب بل كان سببا في اخذه مكبلا ووضعه في حبسه، ولا شك انه أشد وأشق من حبس جعفر. ولم يكتف بحبسه أولا حتى امر بضربه أربعمائة سوط جزاء لما فعله جد الطالبيين يوم بدر مع جده العباس وجزاء لما فعله جدهم عند خلافته مع ولد العباس:
اما علي فقد أدنى قرابتكم * عند الولاية ان لم تكفر النعم أينكر الحبر عبد الله نعمته * أبوكم أم عبيد الله أم قثم 773: قوام الدين أبو علي الحسن نقيب النقباء ابن شرف الدين أبو تميم معد بن الحسن بن معد بن أبي البركات سعد الله نقيب سامرا ابن الحسين بن الحسن بن أحمد بن موسى الأبرش بن محمد بن موسى بن إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم ع.
توفي في عنفوان شبابه في بغداد سنة 636.
في عمدة الطالب والمشجر الكاشاف ذكر نسبه كما مر ووصف فيهما بنقيب النقباء الا انه في المشجر الكشاف ذكر الحسن بن معد مكررا ووصف الثاني بأبي أعثم وفي العمدة لم يذكره الا مرة واحدة وكذا في الحوادث الجامعة كما يأتي ولعل الناسخ توهم التكرير فحذف الثاني ومن ذلك قد يحتمل ان يكون ما في الحوادث الجامعة الآتي ترجمة للثاني لا للأول والله أعلم . وفي الحوادث الجامعة لابن الفوطي في حوادث سنة 636 فيها توفي النقيب الطاهر أبو علي الحسن بن النقيب الطاهر أبي تميم معد ناب عن أبيه في أشراف المخزن بيت المال في الأيام الناصرية فلما توفي والده سنة 617 مضى الموكب اليه في جمع من الحجاب والدعاة وفي صدرهم عارض الجيش سعيد بن عسكر الأنباري إلى داره بالمقتدية في اليوم الثالث من وفاة