علي بن حمزة بن كمال الشرف أبي القاسم محمد بن الحسن بن محمد بن علي الزاهد بن محمد الأصغر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الملقب علم الدين الطاهر النقيب الأقساسي اه. وهو موافق للرياض في ترك ثلاثة من أجداده لكنه ذكر الحسين بين يحيى وزيد وجعل أبا القاسم كنية كمال الشرف محمد مع أنه كنية ابنه الحسن وكمال الشرف يكنى أبا الحسن كما يفهم من عمدة الطالب.
كنيته ولقبه كنيته أبو محمد ولقبه علم الدين الطاهر النقيب الأقساسي كما مر عن الدرجات ودعوى صاحب الرياض اتحاده مع عز الدين بن الأقساسي تقتضي انه يلقب عز الدين أيضا ولكن تلك الدعوى لم تثبت.
أقوال العلماء فيه وصفه صاحب عمدة الطالب بالشاعر وفي مستدركات الوسائل أبو محمد الحسن بن حمزة الأقساسي من ولد الشهيد ابن الشهيد يحيى بن زيد العالم الشاعر الأديب الشريف المعروف بابن الأقساسي اه. ويحيى ليس هو ابن زيد بل هو ابن الحسين بن زيد كما مر نسبه إلى جده. وفي رياض العلماء: كان من أجلة السادات والشرفاء والعلماء والأدباء والشعراء بالكوفة يروي عنه الشيخ علي بن علي بن نما كما يظهر من مجموعة ورام وقال في ترجمة الشيخ علي بن علي بن نما انه يروي عن أبي محمد الحسن بن علي بن حمزة الأقساسي المعروف بابن الأقساسي قال والحق عندي اتحاد المترجم مع السيد الاجل عز الدين ابن الأقساسي الكوفي وان ظن القاضي نور الله في مجالس المؤمنين فقال ما ترجمته أبو محمد الحسن بن علي حمزة بن محمد بن الحسن الحسيني المعروف بابن الأقساسي قال ابن كثير الشامي في تاريخه ان مولده ومنشأه بالكوفة وكان شاعرا ماهرا ومن أهل بيت الأدب والرياسة والمروة جاء إلى بغداد ومدح المتقي والمستنجد وابنه المستضئ وابنه الناصر بعدة قصائد وقلده الناصر نقابة السادات في العراق وفوضها اليه وكان شيخا مهيبا وجاوز عمره الثمانين وتوفي سنة 593 اه. وفي الدرجات الرفيعة كان جده كمال الشرف أبو القاسم محمد نقيبا ولاه الشريف المرتضى نقابة الكوفة وامارة الحج فحج بالناس مرارا وأولاده اجلاء رؤساء وآباؤه سادة معظمون واما السيد أبو محمد علم الدين المذكور فذكره ابن كثير الشامي ثم نقل كلامه المتقدم ثم قال وولده السيد أبو عبد الله الحسين الملقب قطب الدين كان سيدا جليلا عالما شاعرا تولى نقابة النقباء ببغداد الا انه لم يعقب اه. وكان معاصرا لابن أبي الحديد قال في شرح النهج سالت قطب الدين نقيب الطالبين أبا عبد الله الحسين بن الأقساسي رحمه الله الخ ووجدت في مسودة الكتاب والظاهر أنه منقول من مجمع الآداب ومعجم الألقاب لابن الفوطي ما صورته: علم الدين أبو محمد الحسن بن أبي الحسن علي بن أبي يعلي حمزة بن الأقساسي العلوي الكوفي النقيب بالكوفة ذكره عماد الكتاب في الخريدة وقال شاعر مجيد حسن الأسلوب ينطق شعره بحسبه وشرف نسبه وتعبر ألفاظه عن غزارة علمه وكمال نسبه وانشد له:
جاد الكرام فلو لا ما ابتدأت به * كنا حسبنا الذي جاءوا هو الكرم حتى اتيت بمعنى غير منتحل * في الجود لم تأته عرب ولا عجم لولا اقتفاؤك فيما جئت من كرم * لما علمنا المعاني كيف تنتظم قال وذكره شيخنا جمال الدين أحمد بن مهنا في المشجر وقال ولي نقابة الكوفة في ذي القعدة سنة 568 ثم ولي نقابة بغداد وعزل عنها سنة 593 ولزم منزله إلى أن مات اه. والظاهر أنه هو المترجم بقرينة اتحاد اللقب والكنية والأب والجد ويكون قد توفي في سنة عزله عن النقابة.
رفع توهم في رياض العلماء لعله اي المترجم والد السيد أبي الحسن محمد ابن السيد أبي محمد الحسن بن علي بن حمزة الذي كان نائب السيد المرتضى عدة سنين وسيجئ ترجمته ثم استشكل تاريخ وفاة المترجم بأنه إذا كان والد السيد أبي الحسن محمد المذكور وكان محمد هذا في عصر المرتضى وناب عن المرتضى في امارة الحج والمرتضى توفي سنة 436 فكيف تكون وفاة أبيه المترجم سنة 593 قال فالظاهر أنهما اثنان ولذلك لم يتعرض صاحب المجالس لكون المترجم والد أبي الحسن محمد ولا لكون أبي الحسن محمد ولد المترجم اه. فبنى هذا الاشكال على أن المترجم والد محمد نائب المرتضى والمبني على الفاسد فاسد فنائب المرتضى كما في عمدة الطالب هو كمال الشرف أبو الحسن محمد جد المترجم الاعلى لا والده حتى يتنافى التاريخان وحتى يتعرض لذلك صاحب المجالس وقد نص صاحب الدرجات فيما سمعت على أن نائب المرتضى هو جد المترجم كمال الشرف محمد وللمترجم كما مر ولد اسمه الحسين وتأتي ترجمته في محلها انش وهو وأبوه شاعران وكلاهما يعرف بابن الأقساسي ورأيت في بعض المواضع حكاية عن ابن الأقساسي تتضمن شعرا له عندما سمع شعرا في وداع الامام الناصر ولا أعلم الآن من أين نقلتها وحيث إن ابن الأقساسي يطلق على الأب والابن وكلاهما شاعر فلا يعلم أن هذه الأبيات لأيهما ولكن ان كانت قيلت في عصر الامام الناصر كما هو الظاهر فهي للأب لأنه معاصر للناصر اما الابن فمعاصر لحفيده المستنصر فلذلك أوردناه هنا في ترجمة الأب وهذه صورتها: سمع ابن الأقساسي قول بعضهم في وداع الامام الناصر العباسي:
وحق أبي بكر الذي هو خير من * على الأرض بعد المصطفى سيد البشر لقد احدث التوديع عند وداعنا * لواعجه بين الجوانح تستعر فقال ابن الأقساسي:
وحق علي خير من وطئ الثرى * وأفخر من بعد النبي قد افتخر خليفته حقا ووارث علمه * به شرفت عدنان وافتخرت مضر ومن قام في يوم الغدير بعضده * نبي الهدى حقا فسائل به عمر ومن كسر الأصنام لم يخش عارها * وقد طال ما صلى لها عصبة اخر وصهر رسول الله في ابنته التي * على فضلها قد انزل الآي والسور اليه عبد مؤمن لا يرى له * سوى حبه يوم القيامة مدخر لأحزنني يوم الوداع وسرني * قدومك بالجلى من الأمر والظفر 444: الحسن بن علي الحناط ذكره الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم ع وقال رازي فاضل اه. هكذا أورده صاحب منهج المقال بالحاء المهملة والنون بين الحضرمي والخزار ولكن ابن داود ضبطه بالخاء المعجمة والمثناة التحتية كما يأتي.