أعطاهم الله العلا لأنهم * قوم النبي المصطفى من هاشم فخرهم باق على الدهر به * ان كان فخر دارس المعالم حصت خوافي العجم عن علائهم * وخذلوا بقصر القوادم اثنى على بيانهم رب العلى * فهل لهذا المجد من مقاوم وكل من يحتال لانتقامهم * يرفل في مرط حسود ظالم فليبق من عاداهم مضللا * فما لداء حاسد من حاسم هذا منتخب ما رواه ابن عساكر من شعره وأورده له ياقوت في معجم الأدباء قوله:
حنانيك ان جاءتك يوما خصائصي * وهالك أصناف الكلام المسخر فسل منصفا عن حالتي غير جائر * يخبرك ان الفضل للمتأخر وفي معجم الأدباء قرأت فيما كتبه بواسط ولا أدري عمن سمعته لأبي نزار النحوي:
أراجع لي عيشي الفارط * أم هو عني نازح شاحط الا وهل تسعفني اوبة * يسمو بها نجم المنى الهابط ارفل في مرط ارتياح وهل * يطرق سمعي هذه واسط يا زمني عدلي فقد رعتني * حتى عراني شيبي الواخط كم أقطع البيداء في ليلة * يقبض ظلي خوفها الباسط أأرقب الراحة أم لا وهل * يعدل يوما دهري القاسط ايا ذوي ودي اما اشتقتم * إلى امام جاشه رابط وهل عهودي عندكم غضة * أم انا في ظني إذا غالط ليهنكم ما عشتم واسط * اني لكم يا سادتي غابط قال وأنشد له:
الخيش والبرم الكثير * منظوم ذلك والنثير ودخان عود الهند والشمع * المكفر والعبير ورشاش ماء الورد قد * غرقت به تلك النحور ومثالث العيدان يسعد * جسها بم وزير وتخافق النايات يغلق * بينها الطبل القصير والشرب بالقدح الصغير * يحثه القدح الكبير أحظى لدي من الأباعر * والحداة بها تسير للعبد ان يلتذ في * دنياه والله الغفور قال ومن شعره أيضا:
يا ابن الذين ترفعوا في مجدهم * وعلت اخامصهم فروع شمام انا عالم ملك بكسر اللام * فيما أدعيه لا بفتح اللام وأورد له ابن خلكان هذين البيتين:
سلوت بحمد الله عنها فأصبحت * دواعي الهوى من نحوها لا أجيبها على انني لا شامت ان أصابها * بلاء ولا راض بواش يعيبها المهاجاة بينه وبين ابن منير في معجم الأدباء قال أحمد بن منير يهجو ملك النحاة وكان قد كتب أبو نزار إلى بعض القضاة العاصوي:
أيا ملك النحو والحاء من * تهجيه من تحت قد أعجموها اتانا قياسك هذا الذي * تعجم أشياء قد أعربوها ولما تصنعت في العاصوي * غدا وجه وجهك فيه وجوها وقال قفا الشيخ ان الملوك * إذا دخلوا قرية أفسدوها فبلغت أبياته ملك النحاة فاجابه بأبيات منها:
أيا ابن منير حسبت الهجا * مرتبة فخر فبالغت فيها جمعت القوافي من ذا وذا * وأفسدت أشياء قد أصلحوها وفي آخرها:
فقال قفا الشيخ ان الملوك * إذا أخطأت سوقة أدبوها المهاجاة بينه وبين فتيان الأسدي حكى ياقوت في معجم الأدباء بسنده عن فتيان الأسدي النحوي قال عضت يد ملك النحاة سنور فربطها بمنديل عظيم فقال فيه فتيان:
عتبت على قط ملك النحاة * وقلت اتيت بغير الصواب عضضت يدا خلقت للندى * وبث العلوم وضرب الرقاب فاعرض عني وقال اتئد * أليس القطاط أعادي الكلاب قال فبلغته الأبيات فغضب منها الا انه لم يدر من قائلها ثم بلغه انني قلتها فبلغني ذلك فانقطعت عنه حياء مدة فكتبت اليه شعرا اعتذر اليه فكتب في الجواب:
يا خليلي نلتما النعماء * وتسنمتما العلا والعلاء ألمما بالشاغور والمسجد المعمور * واستمطرا به الأنواء وامنحا صاحبي الذي كان فيه * كل تحية وثناء ثم قولا له اعتبرنا الذي فهت * به مادحا فكان هجاء وقبلنا فيه اعتذارك عما * قاله عنك الجاهلون افتراء الشاغور محلة بدمشق.
284: الحسن بن صالح ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الكاظم ع وفي منهج المقال احتمال الاتحاد واضح يعني مع الحسن بن صالح بن حي الآتي وفي التعليقة: في الصحيح عن محمد بن أحمد بن يحيى عن الحسن بن صالح ولم تستثن روايته وفيه إشعار بحسن حاله بل بوثاقته ولعله هذا الرجل وكذا كونه الأحول الآتي عن النجاشي وكون الكل واحدا اما اتحاده مع الثوري الآتي فبعيد لبعد الطبقة بل كونه أحد الأولين أيضا لا يخلو من بعد اه.
واستبعاده كونه الثوري في غير محله لما ستعرف من أنه عاصر الكاظم ع ولذلك جعل الميرزا احتمال الاتحاد واضحا كما مر.
التمييز في مشتركات الكاظمي باب الحسن بن صالح ولم يذكره شيخنا هذا مشترك بين مهملين وبين ابن حي الهمداني الثوري البتري اه.
285: الحسن بن صالح الأحول قال النجاشي كوفي له كتاب تختلف روايته أخبرنا أحمد بن عبد