وعثر الفاضل الشيخ سليمان ظاهر العاملي النباطي على مساجلة شعرية بين رهط من الأدباء العامليين وغيرهم فنشرها في مجلة العرفان ج 5 م 14 ص 489 وقال إني مثبتها برمتها لا لبراعة ما فيها من نثر ولا لما حوته من بلاغة شعر بل لمكان ما فيها من عبرة وذكرى لأيام خلت كان فيها ظل العلم منبسطا على ذينك البلدين جبل عامل وبعلبك قال ونقلتها عن مجموعة كتبت سنة 1101 بخط السيد نور الدين علي بن أبي الحسن الحسيني العاملي قال جامع المساجلة:
يقول راجي عفو ذي المنن، نور الدين علي بن أبي الحسن، انه مما اتفق من فلتات الزمان، وفريدات هذا الأوان، بعد ان ساعدت المقادير، وارتفعت على خلاف العادة المحاذير، ان جمعتنا جوامع الالتزام وألفتنا اسلاك الانسجام في رواب قد رق بليلها وراق أصيلها، وطابت بها النفوس، وتولعت بكل مانوس فتجارينا بذكر الشعر والأدب، وما اتفق في مطاويه من الظرائف والنخب حتى عد بعضه من الاعجاز، أو السحر المجاز، فانبعثت عليه الخواطر والفكر، ودعت اليه دواعي الفكاهة والسمر، حتى أن كلا من الحاضرين، واجلاء الأدباء والمنادمين صار ينظم ارتجالا، ويجيد مقالا، وكان رئيسهم الذي هو فريد الفنون وفي هذا الشأن غاية ما يكون، مولى الشعر والآداب، وجليل الفضلاء والأنجاب، ذو الجمال والمجد الرباني مولانا الشيخ حسن الحانيني متعنا الله بطول أيامه، ولطائف ألفاظه وأقلامه، فابتدأهم بنظم أول هذه القصيدة، ولهذا جاءت بالبراعة فريدة، وسلك الجماعة على منواله واقتفوا اثر سجاله، وذلك ببلدة بعلبك العلية، التي لها بخصائص الفضل أهلية، فقال أيده الله وحماه وحرسه ورعاه الشيخ حسن الحانيني:
حبيب قلبي له في الجسم نيران * ومدمعي دونه في الخد جيحان الشيخ محمد الحريري الدمشقي وهو محمد بن علي بن أحمد الحرفوشي الحريري الكركي:
وحر شوقي إلى لقياه متصل * مع أنه في صميم القلب قطان الشيخ بهاء الدين العفيفي ولا نعرف من حاله شيئا:
وفكرتي في هواه لا يسكنها * الا الوصال وسري فيه اعلان الشيخ محمد الحريري:
وكيف لا وهو فرد في الجمال وما * حكاه في حسنه انس ولا جان الشيخ حسن الظهيري وهو الحسن بن علي بن الحسن بن يونس بن يوسف بن محمد بن ظهير الدين الآتي ترجمته:
وقده اهيف كالرمح معتدل * والطرف منه لأهل العشق فتان السيد محمد العباسي ولا نعرف من أحواله شيئا:
والوجه منه يفوق البدر منزلة * ووجنتاه لنا خمر وريحان الشيخ عبد الرضي ولا نعرف من أحواله شيئا:
يميس في برده كالغصن في ميد * كما تثنى بحسو الراح سكران السيد احمد الحسيني الحسني لعله أخو الميرزا حبيب الله المتقدمة ترجمته:
والخمر من ريقه تصفو مشاربه * لكن من رشفه لم يبر انسان الشيخ محمد الحريري:
وخصره مثل جسمي في نحافته * والردف من تحته يحكيه كثبان قد ضاع في خده حب القلوب لذا * غدا وكل فؤاد منه حيران فلي تجمع في روضات وجنته * ورد وآس وعناب ورمان لما رنا وانثنى كالصبح غرته * فقلت لا شك هذا الظبي رضوان الشيخ حسن:
نظرته لأرى نحسي وطالعه * وفي حشاي من التبريح ألوان ففر انسان عيني نحو وجنته * وقد منها من الخدين نعمان الشيخ بهاء الدين العفيفي:
لم انسه ورضاب الثغر ينشدنا * سم الخياط مع الأحباب ميدان الشيخ محمد الحريري:
لله أيامنا في جلق وبه * تمايلت في رياض الوصل أغصان أيام قد جاد دهري والزمان بها * سارت كما سار بالأحباب أظعان ونحن في دعة والشمل مجتمع * وطرف عاذلنا بالسكر وسنان فجاء من بعد ذا التفريق أبعدنا * وصل وفي القلب أوصاب وأشجان الشيخ علي الحلبي ولا نعرف شيئا من أحواله:
ودعته وضرام الشوق في كبدي * وقد بدا منه للتفريق أحزان الشيخ محمد الحريري:
فقلت والدمع في الخدين منحدر * زيادة المرء في دنياه نقصان السيد نور الدين الحسيني لعله أخو صاحب المدارك:
قد جاد لي بوصال بعد طول جفا * علمت أن زماني فيه خوان قد كنت احذر ما لاقيت وا أسفا * لو كان لي من صروف الدهر أعوان محمد بن حماد ولا نعرف شيئا من أحواله:
أطمعت نفسي وقلت للدهر يجمعنا * ودون ذلك أهوال وأهوان تجرع الصبر تدرك بعده فرجا * فللمحبين اسرار وكتمان 416: الأمير أبو علي الحسن بن فخر الدولة أبي الحسن علي بن ركن الدولة أبي علي الحسن بن بويه.
ولد في رجب سنة 377 كذا ذكره ابن الأثير في الكامل فقال فيها ولد الأمير أبو علي الحسن بن فخر الدولة ثم ذكر في حوادث سنة 378 انه فيها في رجب توفي الأمير أبو علي بن فخر الدولة اه. وعليه فيكون عمره سنة واحدة ومثله لا يستحق ان يوصف بالأمير ولا يعبر عنه بهذه العبارات بل يقال مثلا ان أريد ذكره في التاريخ فيها ولد لفخر الدولة مولود سماه الحسن فعاش سنة ومات أو نحو ذلك فلعله وقع في المقام خلل فليراجع.
.
417: السيد الجليل أبو محمد الحسن بن علي بن الحسن الحسيني.
في رياض العلماء فاضل عالم فقيه شاعر كان معاصرا للكفعمي وينقل عنه الكفعمي في بعض مجاميعه نظما في بعض المسائل العويصة في الميراث اه. والظاهر أن مراده ان للمترجم نظما في بعض المسائل العويصة في