عالم فاضل فقيه من بيت جليل قرأ في النجف على صاحب الجواهر ثم على الشيخ مرتضى الأنصاري وكان من أفاضل تلاميذه وكان يتوقع له الرئاسة العلمية بل قيل إنه أفضل تلاميذ الأنصاري في الفقه بل بالغ بعضهم فقال إنه أفقه أهل زمانه وأورعهم كان عالما متبحرا وفاضلا متقدما أعجوبة في الفقه يجله جميع الأفاضل ويذعن له كل الامائل مع أنه لم يتجاوز سن الكهول ورغب اليه الفضلاء ان يخلف أستاذه الأنصاري بعد وفاته فأبى وأحال ذلك إلى عهدة الميرزا الشيرازي اه. وهذه مبالغات تعودها أكثر أهل هذا الزمان ومن المستبعد صحة الحكم على رجل بأنه أفقه أهل زمانه والفقهاء منتشرون في بلاد يعسر الاطلاع فيها على جميعهم ومعرفة درجاتهم وله ابن فاضل يدعى الشيخ باقر في طهران.
803: السيد بدر الدين الحسن بن نجم الدين.
في أمل الآمل عالم فاضل يروي عن السيد ضياء الدين وعميد الدين والشيخ فخر الدين جميعا عن العلامة اه.
804: الحسن بن نجم الحلي الأسدي أمير الحلة.
كان حيا سنة 695.
رأينا في بغداد سنة 1352 قصائد على حروف المعجم لمحمد بن الحسن بن كحيل الكردي الحلي المعروف بابن نعيم بخط الناظم في مدح هذا الأمير في مجموع فرع منه سنة 695.
805: الشيخ حسن بن نجم المدني.
عالم فاضل ذكره الشيخ احمد الجزائري في اجازته ووصفه بالشيخ الجليل وقال إنه يروي عن الشهيد الأول محمد بن مكي ويروي عنه الشيخ زين الدين جعفر بن الحسام.
806: الشيخ حسن النحوي الزيدي.
من فقهاء الزيدية له كتاب التذكرة الفاخرة في فقه العترة الطاهرة وهو كتاب فقه مبسوط وجدت منه نسخة بخط قديم في مجلد ضخم في خزانة كتب الميرزا السيد محمد حسن الشيرازي الشهير وفي آخر الكتاب ذكر قصة الأرغفة عن أمير المؤمنين ع وبعد نقل القصة ما لفظه: وهذه منقولة لفظا من نسخة الزيادات وقال عن النسخة انها منقولة عن نسخة السماع التي كتب عليها هذه الصورة: سمعته عن أبي الوفاء الخراساني والحسن البغدادي في قرية أدون سنة 396 وعليها حواش كثيرة وفي آخر الحواشي ما لفظه وافق الفراع من رقم هذه الحواشي المباركة قبل العصر يوم الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة 781 بخط مالكه عبد الرحمن بن عطية بن محمد بن علي بن قاسم بن علي بن إبراهيم بن عطية وفي ظهر النسخة صورة شرائها من مالكها مع الشهود في سنة 996.
807: الشيخ حسن النحوي الحلي النجفي.
مر في ج 8 ترجمة الشيخ احمد ابن الشيخ حسن الحلي النجفي المعروف بالنحوي وبالشاعر وانهم من بيوت العلم والأدب وان بقيتهم إلى اليوم في النجف يعرفون ببيت الشاعر والمترجم لعله والد الشيخ احمد المذكور وهو فاضل أديب شاعر ومن شعره قوله:
أوميض برق في الدجى يتوقد * أم ضوء فرقك قد بدا أم فرقد قلبي يذوب عليك من فرط الأسى * لكنه مما به يتجلد ومن العجائب ان دمعي لم يزل * يجري وقلبي ناره لا تخمد عجبا لفاتر لحظة في فتكه * يستل ابيض وهو جفن أسود لولا جوارح لحظة كانت على * عطفيه ورقاء الحمام تغرد 808: الشيخ حسن بن الندي البحراني.
عالم فاضل من تلاميذه العلامة المجلسي محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني ويروي عنه إجازة وكتب له المجلسي الإجازة بخطه في آخر أصول الكافي بعد قراءته ذلك الكتاب عليه ونسخة الكتاب بخط المجاز.
809: شرف الدين أبو القاسم الحسن بن نصر بن علي بن أحمد بن محمد بن الناقد.
توفي ليلة الأربعاء 9 شهر رمضان سنة 604 ودفن في تربتهم في مشهد موسى بن جعفر ع.
يظهر من مراجعة الحوادث الجامعة لابن الفوطي وغيرها من كتب التاريخ ان بني الناقد كانوا طائفة كبيرة في بغداد وكان أصلهم من التجار ثم ترقوا وتولوا عدة مناصب جليلة في دولة الخليفة الناصر العباسي وابنه المستنصر منهم شمس الدين أبو الأزهر أحمد بن محمد بن الناقد وهو أول من ترقى منهم ولي استاذية الدار في دولة المستنصر وهي بمنزلة وزارة البلاط اليوم ثم جعل نائب الوزارة ولقب نصير الدين ومنهم أبو الفضل بن الناقد أحد حجاب المناطق بالديوان ومنهم جمال الدين أبو الحسن عبد الله بن الناقد أخو نصير الدين احمد استنابه اخوه المذكور في وكالة الخليفة على بعض الأمور ثم ولي صدارة المخزن وهو بيت المال ومنهم عز الدين عبد الرحمن بن الناقد توفي سنة 661 في دولة المغول ومنهم المترجم. فيما كتبه الدكتور مصطفى جواد البغدادي إلى مجلة العرفان ولم يذكر ماخذه ما صورته: شرف الدين أبو القاسم الحسن بن نصر بن علي بن أحمد بن محمد الناقد صدر المخزن كان من بيت معروف بالولايات والتقدم والرئاسة ربي في ظل خدمة الامام الناصر لدين الله العباسي وشمله انعامه من الطفولة فسما قدره وتولى الولايات وتنقل في الخدمات الشريفة فرتب أولا حاجب باب النوبي في المحرم سنة 586 وحجابة باب النوبي أحد أبواب دار الخلافة مرتبة عالية قريبة من استاذية الدار فكان على ذلك إلى أن توفي والده في 18 جمادى الآخرة سنة 592 وكان يتولى صدرية المخزن فجعل الحسن عوضه نقلا من حجابة باب النوبي فبقي على ذلك إلى سنة 594 ثم نقل إلى نيابة الوزارة للناصر لدين الله ورد اليه النظر في دواوين الدولة كلها ورسم لأرباب الاعمال مراجعته في سائر الأمور فعزل أبا الحرم مكي بن الدياهي عن صدرية ديوان الزمام وولى عوضه أبا البدر محمد بن أمسينا الواسطي وقلد أبا الفضل القاسم بن يحيى الشهرزوري قضاء القضاة في داره وخلع عليه وركب إلى الديوان في الأعياد وجلس للهناء على عادة نواب الوزارة وحضر بباب الحجرة بدار الخلافة حيث يخلع على عظماء أرباب الدولة العباسية في المواسم التي اعتاد نواب الوزارة الحضور فيها ولم يزل ساميا وأمره نافذا إلى صفر سنة 597 ففوضت فيها الأمور الديوانية إلى أبي الحسن نصير الدين ناصر بن مهدي العلوي الرازي فجعل هذا الشريف نائب الوزارة وبقي الحسن بن الناقد متوليا للمخزن خاصة إلى أن عزل عنه يوم الخميس 14 جمادى الأولى سنة 598 ووكل به من يراقبه ولم يستخدم بعد ذلك إلى أن توفي ليلة الأربعاء 9 شهر رمضان سنة 604 ودفن في تربة لبني الناقد في مشهد موسى بن جعفر ع اه.