اه. وفي ميزان الاعتدال عنده جزء سمعه من علي بن الحسين بن معدان الفارسي عن إسحاق بن راهويه اه.
وفي معجم الأدباء قرأت بخط أبي الفتح عثمان بن جني الذي لا أرتاب به قال سألته يعني أبا علي فقلت أقرأت أنت على أبي بكر فقال نعم قرأت عليه وقرأ أبو بكر على أبي سعيد السكري قال وكان أبا بكر قد كتب من كتب أبي سعيد كثيرا وكتب أبي زيد قال وذاكرته بكتب أبي بكر وقلت لو عاش لظهر من جهته علم كثير وكلاما هذا نحوه فقال نعم إلا أنه كان يطول كتبه وضرب لذلك مثلا قد ذهب عني أظنه بارك الله لأبي يحيى في كتبه أو شيئا نحو ذلك قال وفارقت أبا بكر قبل وفاته وهو يشغل بالعلة التي توفي فيها وراجعت البلد فارس ثم عدت وتوفي اه. ولا يعلم أن أبا بكر هذا من هو لأنه مر في مشايخه إنه أخذ عن ثلاثة كلهم يكنى أبا بكر ولعل المراد به السراج فإنه أعرفهم وأشهرهم والله أعلم.
تلاميذه مر قول ياقوت برع له غلمان حذاق فمن تلاميذه 1 عثمان بن جني 2 علي بن عيسى الربعي الشيرازي، قال الشريف الرضي في حقائق التأويل وهو ممن لزم أبا علي السنين الطويلة واستكثر منه 3 الصاحب بن عباد أجازه بالرواية عنه وعن مشايخه كما مر في أخباره، وفي تاريخ بغداد حدثنا عنه 4 الأزهري 5 والجوهري 6 وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد 7 وعلي بن محمد بن الحسن المالكي 8 والقاضي أبو القاسم التنوخي اه 9 ابن أخته أبو الحسين محمد بن الحسين الفارسي صرح بتتلمذه له الثعالبي في اليتيمة حيث قال في ترجمة أبي الحسين المذكور وهو الإمام اليوم في النحو بعد خاله أبي علي الحسن بن أحمد الفارسي ومنه أخذ وعليه درس حتى استغرق علمه واستحق مكانه اه.
وهو الذي أرسله أبو علي إلى الصاحب بن عباد وكتب معه الصاحب إلى أبي علي كما مر 10 عضد الدولة بن بويه فقد مر أنه كان يقول أنا في النحو من غلمان أبي علي الفارسي ولأجله صنف الايضاح والتكملة 11 أبو إسحاق إبراهيم بن علي الفارسي اللغوي النحوي 12 أبو القاسم علي بن عبد الله الدقاق 13 أبو محمد عبيد الله بن أحمد الفزاري النحوي قاضي القضاة بشيراز 14 الحسين بن محمد الخالع 15 عبد الباقي بن محمد بن الحسن بن عبد الله النحوي وهؤلاء الخمسة الأخيرة ذكرهم صاحب الروضات من تلاميذه.
وقال صاحب الرياض: بالبال أنه قرأ عليه السيد الرضي في النحو في أوائل حال السيد الرضي وأواخر حال أبي علي ولا بعد في ذلك لأن ولادة السيد الرضي قبل وفاة أبي علي بثماني عشرة سنة وقد مدحه السيد الرضي في تفسيره الموسوم بحقائق التنزيل وتعصب له بل لعل أبا علي أستاذ السيد المرتضى أيضا اه. أقول لم نجد أحدا ذكر أبا علي في مشايخ الشريف الرضي فضلا عن المرتضى والذي كان من مشايخه هو أبو الفتح عثمان بن جني وهو الذي مدحه في تفسيره وتعصب له وقد ذكر أبا علي في تفسيره المذكور ولم يقل إنه شيخه ولو قرأ عليه لقال إنه شيخه كما قال عن ابن جني.
مؤلفاته أكثرهم استيفاء لها صاحب معجم الأدباء، أما غيره كابن النديم وابن خلكان وصاحب البغية وغيرهم فإنهم اقتصروا على البعض دون البعض، وقد يذكرون ما ليس في المعجم وهي: 1 الحجة في علل القراءات أي الاحتجاج للقراء السبعة. 2 التذكرة في النحو وهو كبير في مجلدات ولخصه أبو الفتح عثمان بن جني 3 أبيات الأعراب والعرب.
4 الايضاح الشعري وفي فهرست ابن النديم شرح أبيات الايضاح.
5 الايضاح النحوي في الرياض ألفه بأمر عضد الدولة بن بويه ولذلك يعرف بالايضاح العضدي وفي كشف الظنون يشتمل الايضاح على 196 بابا منها 166 نحو والباقي صرف وقد اعتنى جمع من النحاة بشرحه فشرحه السيد عبد القاهر الجرجاني بشرحين مطول ومختصر وشرحه ابن الحاجب وابن البنا وابن الباذش وابن الأنباري وابن الدهان وأبو البقاء العكبري وعلي ابن عيسى الربعي والشريشي وابن هشام الخضراوي والمالقي وغيرهم وبلغت شروحه التي عدها 24 شرحا. 6 مختصر عوامل الأعراب وهي مائة عامل 7 المسائل الحلبية وسماه في كشف الظنون الحلبيات في النحو. 8 المسائل البغدادية في النحو. 9 المسائل العسكرية. 10 المسائل الكرمانية.
11 المسائل الشيرازية في النحو وسماها صاحب كشف الظنون الشيرازيات 12 المسائل القصرية أو القيصرية. 13 المسائل البصرية 14 المسائل المجلسية ذكرها ابن خلكان وفي الرياض كتاب المجلسيات 15 المسائل الدمشقية 16 المسائل الأهوازية في الرياض نسبه إليه ابن سيدة 17 المسائل المنثورة. 18 المسائل المشكلة.
19 المسائل المصلحة يرويها عن الزجاج وتعرف بالأغفال هكذا قال ابن النديم وقال ياقوت كتاب الأغفال وهو مسائل أصلحها على الزجاج وقال غيره كتاب الأغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني 20 المسائل المصلحة من كتاب ابن السراج. ذكر المعري في رسالة الغفران أن أبا علي الفارسي كان يذكر أن أبا بكر بن السراج عمل من الموجز النصف الأول لرجل بزاز ثم تقدم إلى أبي علي الفارسي باتمامه وهذا لا يقال إنه من إنشاء أبي علي لأن الموضوع في الموجز هو منقول من كلام ابن السراج في الأصول وفي الجمل فكان أبا علي جاء به على سبيل النسخ لا انه ابتدع شيئا من عنده 21 المقصور والممدود وشرحه ابن جني 22 نقض الهاذور 23 الترجمة 24 أبيات المعاني 25 التتبع لكلام أبي علي الجبائي في التفسير نحو مائة ورقة 26 تفسير قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة... 27 التكملة في التصريف هكذا في بغية الوعاة ومقتضى ما ذكر في سبب تأليفه انه تكملة للايضاح فهو في النحو وصرح في الرياض بأنه في النحو 28 تعليقة على كتاب سيبويه 29 صدر في المعتلات هلك في جملة ما فقده وأصيب به من كتبه كما يأتي 30 كتاب الشعر في الرياض نسبه إليه ابن سيدة اللغوي في أول كتاب المحكم في اللغة.
وقد نسب إليه صاحب الذريعة كتابا بعنوان تفسير أبي علي الفارسي واستشهد لذلك بعد السيوطي وصاحب كشف الظنون له من المصنفين في التفسير وبنقل الشيخ الطوسي عنه في تفسيره التبيان وأقول ذكر صاحب كشف الظنون عند الكلام على التفسير جماعة من المفسرين الأقدمين ثم قال: ثم انتصبت طبقة بعدهم إلى تصنيف تفاسير مشحونة بالفوائد محذوفة الأسانيد مثل أبي إسحاق الزجاج وأبي علي الفارسي اه. ولكن لم يذكر أحد أن له كتابا في تفسير القرآن ولو كان لذكره كل من ترجمه لأنه أحق بالذكر من كل كتاب أما عده من المصنفين في التفسير فلعله لأن له كتبا تئول إلى التفسير كالحجة في علل القراءات والتتبع الكلام الجبائي في التفسير