663: الحاج حسن ابن الحاج محمد دبوق العاملي توفي سنة 1359.
كان شاعرا أديبا ناثرا مع أنه لا يعرف النحو والصرف وانما يعرب الكلام بالسليقة وأنشأ جريدة كان يحررها بأجود تحرير.
ومن شعره مهنئا رشيد نخلة عندما أفرج عنه بعد الاعتقال:
ان يسجنوك فلا جهل منزلة * لا يعقل الليث الا خوف سطوته أو يفرجوا عنك اعظاما لما جهلوا * فالمرء يعنى على مقدار همته وله مودعا الشيخ خليل مغنية:
ودادك في قلبي مقيم مع الوفا * وان كنت في غرب وكنت بمشرق وانا تفارقنا فهل أنت يا ترى * مقيم على عهدي إلى حين نلتقي وقال:
من آل إسرائيل بي غادة * اعطافها كالغصن في لينها أثقل من عاذلها ردفها * وخصرها ارق من دينها وقال مراسلا ابن عمه الشيخ محمد دبوق:
أنت من قد حسن الظن به * فتغافل عن صروف الزمن 664: الحسن بن محمد الدمستاني البحراني يأتي بعنوان الحسن بن محمد بن علي خلف بن إبراهيم بن ضيف الله.
665: أبو محمد الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي المعروف بالديلمي اسم أبيه اقتصر بعضهم في اسم أبيه على أبي الحسن وبعضهم سماه محمدا ولم يذكر أبا الحسن وبعض قال الحسن بن أبي الحسن محمد فجعل كنية أبيه أبا الحسن واسمه محمدا وبعضهم قال الحسن بن أبي الحسن بن محمد وعنونه في الرياض مرة الحسن بن أبي الحسن محمد وأخرى الحسن بن أبي الحسن بن محمد وعنونه صاحب أمل الآمل الحسن بن محمد الديلمي قال صاحب الرياض لعله كان في نسخة صاحب الآمل لفظة ابن بعد أبي الحسن ساقطة فظن أن أبا الحسن كنية والده محمد فاسقط الكنية رأسا ولعله سهو وأقول هذا تخرص على الغيب قال وفي صدر نسخ ارشاده وكذا في بعض المواضع منه قال الحسن بن أبي الحسن بن محمد وفي بعض المواضع منه الحسن بن محمد الديلمي أقول الصواب انه الحسن بن أبي الحسن محمد وأبو الحسن كنية أبيه واسم أبيه محمد اما محمد بن أبي الحسن بن محمد فزيادة ابن قبل محمد من سهو النساخ ومثله يقع كثيرا فحين يرى الناظر الحسن بن أبي الحسن محمد يسبق إلى ذهنه زيادة ابن قبل محمد.
طبقته كلامهم في طبقته مضطرب ففي رياض العلماء هو من المتقدمين على الشيخ المفيد أو من معاصريه قلت والمفيد توفي سنة 413 فيكون من أهل المائة الرابعة أو أوائل الخامسة. وفي الرياض أيضا وقد نسب الكراجكي في كنز الفوائد وصاحب كتاب تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة كتاب التفسير إلى الحسن بن أبي الحسن الديلمي ويروي عنه بعض الأخبار لا سيما في أواخر كتابه قال والظاهر أن مراده المترجم اه والكراجكي توفي 2 سنة 449 وفي الرياض أيضا انه في المجلد الثاني من كتابه ارشاد القلوب ينقل عن العلامة في الألفين فيكون متأخرا عن العلامة الذي توفي سنة 726 وفي الرياض أيضا انه ينقل في الجزء الأول من ارشاد القلوب عن كتاب ورام فهو متأخر عن ورام المعاصر للسيد ابن طاوس بل هو جد ابن طاوس أقول والظاهر أن مراده بابن طاوس أحمد بن موسى بن جعفر بن طاوس المتوفى سنة 673 وقال أيضا وجدت في كتب من تقدم على العلامة بكثير روايته عن كتاب حسن بن أبي الحسن الديلمي هذا منهم ابن شهرآشوب في المناقب أقول وابن شهرآشوب توفي سنة 588 وفي الروضات ان في الجزء الثاني من ارشاد القلوب نقل ابيات في المناقب عن الحافظ الشيخ رجب البرسي مع أنه من علماء المائة التاسعة وقال إن المترجم اما معاصر للعلامة أو الشهيد الأول واما متأخر عنهما بقليل لرواية صاحب عدة الداعي عنه بعنوان الحسن بن أبي الحسن الديلمي أقول وابن فهد توفي سنة 841 وهو متقدم على البرسي يقينا وفي الذريعة للمعاصر ان المترجم معاصر لفخر المحققين ابن العلامة الحلي المتوفى سنة 771 كما يظهر من كتابه غرر الاخبار عند ذكر اختلاف ملوك المسلمين شرقا وغربا بعد انقراض دولة بني العباس سنة 656 وان اختلافهم العظيم اثر ضعفا شديدا في المسلمين وتقوية للكفار إلى أن قال فللكفار اليوم دون المائة سنة قد أباحوا المسلمين قتلا ونهبا اه واستفاد من ذلك ان تأليف غرر الاخبار كان بعد انقراض دولة بني العباس بما يقرب من مائة سنة فيكون في أواسط المائة الثامنة وسواء أدل كلامه على ذلك أم لم يدل فهو يدل على أن تأليفه كان بعد انقراض دولة بني العباس فيكون بعد أواسط المائة السابعة والاضطراب في هذه الكلمات ظاهر لا يحتاج إلى بيان الا ان يقال إن الجزء الثاني ليس من تأليفه كما احتمله في الروضات وقبله صاحب الرياض واستشهد الأول لذلك بان خطبة الكتاب تدل على أنه محتو على خمسة وخمسين بابا كلها في الحكم والمواعظ وتتم الأبواب الخمسة والخمسين بتمام الجزء الأول مع أن الجزء الثاني ليس فيه الا اخبار المناقب ويرشد اليه ما ستعرف من اسمه الدال على أنه في المواعظ خاصة و لكن هذا الوجه لا يرفع الاشكال لما عرفت من تأليفه غرر الاخبار في أواسط المائة الثامنة ونقله في الجزء الأول عن ورام ونقل ابن شهرآشوب عنه ورواية صاحب عدة الداعي عنه ورواية الكراجكي عنه ويمكن ان يكون الحسن بن أبي الحسن الديلمي اثنين فيرتفع الاشكال من رأس ولعل المنسوب اليه كتاب التفسير كما يأتي غير صاحب ارشاد القلوب كما جزم به المعاصر في الذريعة والله أعلم ومع ذلك فالظاهر أنه لا يرتفع الاشكال فان تاريخ 673 لا يكاد يجتمع مع تاريخ 841 وكذلك تاريخ 413 لا يكاد يجتمع مع تاريخ 588 الا ان يلتزم بان معاصرته لبعض من ذكر غير صواب والله أعلم.
أقوال العلماء فيه هو عالم عارف عامل محدث كامل وجيه من كبار أصحابنا الفضلاء في الفقه والحديث والعرفان والمغازي والسير وفي أمل الآمل الحسن بن محمد الديلمي كان فاضلا محدثا صالحا له كتاب ارشاد القلوب مجلدان وفي الرياض الشيخ العارف أبو محمد الحسن بن أبي الحسن محمد الديلمي العالم المحدث الجليل المعروف بالديلمي صاحب ارشاد القلوب وغيره وينقل المجلسي وصاحب الوسائل عن كتابه ارشاد القلوب كثيرا معتمدين عليه وقال المجلسي في البحار الشيخ العارف أبي محمد الحسن بن محمد الديلمي