491: الحسن بن علي المعروف بابن العشرة مر بعنوان الحسن بن أحمد بن يوسف بن علي الكركي المعروف بابن العشرة.
492: الحسن الأفطس بن علي الأصغر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الفطس بالتحريك انبطاح وانتشار في قصبة الأنف.
الخلاف في اسمه المعروف ان اسمه الحسن مكبرا وكذلك ذكره صاحب عمدة الطالب وصاحب المشجر الكشاف لأصول الاشراف كما ذكر ابنه المتقدم كذلك ثم قال صاحب العمدة: قال الشيخ أبو نصر البخاري: وبعض الناس يقول إن الأفطس هو الحسين بن علي لا الحسن بن علي اه. ورسم في مروج الذهب الحسين مصغرا فقال المسعودي عند ذكر ابنه الحسن: وظهر في أيام المأمون الحسن بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو المعروف بابن الأفطس وفي عمدة الطالب ان أباه علي الأصغر يكنى أبا الحسين اه. وهو مؤيد كون الأفطس اسمه الحسين لا الحسن لان أباه لم يعقب الا من ابنه الأفطس كما أن ابنه الحسن قد اختلف في اسمه فبعضهم جعله الحسن مكبرا وبعضهم الحسين مصغرا كما مر في ترجمته.
تصحيح نسبه ورد القدح فيه في عمدة الطالب: أعقب علي الأصغر بن زين العابدين ع من ابنه الحسن الأفطس أمه أم ولد سندية مات أبوه وهو حمل وتكلم فتكلم فيه النسابون فممن تكلم فيه أبو جعفر محمد بن معية النسابة صاحب المبسوط وله في ذلك قطعة شعر منها:
أفطسيون أنتم * اسكتوا لا تكلموا قال الشيخ أبو الحسن العمري علقت فيه عن ابن طباطبا الشيخ النسابة قولا يقارب الطعن ولا يعتد بمثله وقال الشيخ أبو نصر البخاري:
كان بين الأفطس وبين الصادق كلام فتوجه الطعن عليه لذلك لا لشئ في نسبه وقال أبو الحسن العمري عمل الشيخ أبو الحسن محمد بن محمد يعني شيخ الشرف العبيدلي كتابا رأيته بخطه وسماه بالانتصار لبني فاطمة الأبرار ذكر الأفطس وولده بصحة النسب وذم الطاعن عليهم قال الشيخ أبو الحسن العمري وهم في الجرائد والمشجرات ما دفعهم دافع قال وسالت شيخي أبا الحسن بن كتيلة النسابة عن الأفطس فقال: اعزبني الأفطس إلى الأفطس فإنه يكفيك ويكفيهم. هذا لفظه لم يزد عليه. قال وسالت والدي أبا الغنائم الصوفي النسابة عنهم فذكر كلاما برأهم فيه من الطعن. قال صاحب العمدة وفي كتاب أبي الغنائم الحسني: حدثني أبو القاسم بن جذاع خداع: حدثنا عبد الله بن الفضل الطائي حدثنا ابن أسباط عمن حدثه حميد قال حدثتني سالمة مولاة أبي عبد الله الصادق ع قالت اشتكى أبو عبد الله فخاف على نفسه فاستدعى ابنه موسى وقال يا موسى اعط الأفطس سبعين دينارا وفلانا فدنوت منه وقلت تعطي الأفطس وقد قعد لك بشفرة يريد قتلك فقال يا سالمة تريدين ان أكون ممن قال الله تعالى ويقطعون ما امر الله به ان يوصل قال وحكى أبو نصر البخاري هذه الحكاية بتغيير قال سمعت جماعة يقولون إن الصادق ع كان يوصي لجماعة من عشيرته عنه موته فأوصى للأفطس بن علي بن علي بثمانين دينارا فقالت له عجوز في البيت أتأمر له بذلك وقد قعد لك بخنجر في البيت يريد ان يقتلك فقال أتريدين ان أكون ممن قال الله تعالى ويقطعون ما امر الله به ان يوصل لأصلن رحمه وان قطع اكتبوا له بمائة دينار قال البخاري وهذه شهادة قاطعة من الصادق ع انه ابن رسول الله ص اه. وروى الكليني في فروع الكافي باسناده عن سالمة مولاة أبي عبد الله ع قالت كنت عند أبي عبد الله ع حين حضرته الوفاة فأغمي عليه فلما أفاق قال أعطوا الحسن بن علي بن علي بن الحسين وهو الأفطس سبعين دينارا وأعطوا فلانا كذا وكذا وفلانا كذا وكذا فقلت أتعطي رجلا حمل عليك بالشفرة فقال ويحك اما تقرئين القرآن قلت بلى قال أما سمعت قول الله عز وجل الذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب قال ابن محبوب في حديثه بالشفرة يريد ان يقتلك فقال تريدين ان لا أكون من الذين قال الله تعالى الذين يصلون ما امر الله به ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب نعم يا سالمة ان الله تبارك وتعالى خلق الجنة وطيبها وطيب ريحها ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم وشهد له الصادق ع بصحة النسب أيضا بقوله للمنصور فيما يأتي تريد ان تسدي إلى رسول الله ص يدا تعفو عن ابن عمك الحسن بن علي وذكر في المشجر جملة مما في العمدة ثم قال: وقيل إن الصادق ع فرق مالا في بني فاطمة ولم يعط الحسن الأفطس شيئا فقال الأفطس لم لم تعطني من هذا المال ألسنا من بني عمكم فقال الصادق ع أنتم لعمري من بني عمنا * ان عرف القوم لكم ذاكا لكنني أدركت أشياخنا * تنكر أولاك وأخراكا وقال إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم أو غيره شعرا:
أفطسيون أنتم * اسكتوا لا تكلموا كان من قول جعفر * فيكم ما علمتم قسم المال في ذويه * ولم يحظ منكم أحد بالقليل منه * ولو كان درهم هو طلق لنا حلال * وفيكم محرم اخر الله جدكم * وأبونا مقدم قال المؤلف ما نسب إلى الصادق ع من عدم اعطائه وانشاده البيتين لم يعرف سنده ولعله موضوع عليه أو لعل الشعر لغيره ونسب اليه اشتباها فلا يعارض ما مر عن الصادق من الشهادة بحصة نسبه والابيات الميمية مع اختلاف في قائلها فصاحب العمدة ينسبها إلى ابن معية وصاحب المشجر إلى إبراهيم المرتضى لا تعارض ذلك أيضا ولعل وفاة أبيه وهو حمل أوقع بعض التوهم في نسبه وساعد عليه جرأته على الصادق ع ولكن ما مر يكفي لتصحيح نسبه.
أخباره في عمدة الطالب والمشجر قال أبو نصر البخاري خرج الأفطس مع محمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية وبيده راية بيضاء وابلى ولم يخرج معه أشجع منه ولا أصبر وفي المشجر ولا أبصر وكان يقال له رمح آل أبي طالب لطوله وفي المشجر لطوله وطوله قال أبو الحسن العمري: كان