في الرياض الفاضل العالم النبيل المعروف بالسيد حسين المفتي كان المفتي بأصبهان وهو من مشايخ السيد الداماد رأيت نسخة من رسالة الجمعة للشهيد الثاني كتب عليها بخطه إجازة للداماد ولم أجده في أمل الآمل ولعله مذكور فيه بتغيير ما. ورأيت تلخيص الخلاف للشيخ الطوسي من ممتلكات هذا السيد وعليه خطه. قرأ على الشيخ محمد سبط الشهيد الثاني. رأيت نسخة من تهذيب الحديث قرأها عليه واجازه فيها بإجازة بالغ فيها بمدحه تاريخها بمكة المعظمة سنة 1029 ورأيت من مؤلفاته رسالة في الصلاة تاريخ كتابتها 981 وقال الأستاذ المجلسي في صدر أربعينه أخبرني والدي العلامة عن السيد الحسيب النسيب الفاضل السيد حسين ابن السيد حيدر الحسيني الكركي المفتي بأصبهان طاب ثراه عن الشيخ نجيب الدين علي بن محمد بن مكي بن عيسى بن الحسن العاملي قال ويروي السيد حسين المفتي عن الشيخ نور الدين محمد بن حبيب الله كما صرح به في الأربعين المذكور وتأتي ترجمة سبط السيد حسين بن شهاب الدين بن حسين بن محمد بن حسين بن حيدر العاملي الكركي اه وعند ذكر صاحب الرياض اجازته للسيد الداماد قال وحينئذ يشكل كونه بعينه السيد حسين بن حيدر بن علي بن قمر الحسيني العاملي الكركي الآتي الذي كان السيد الداماد من مشايخه لا هو من مشايخ الداماد فلعلهما اثنان اه واستجازة التلميذ من الشيخ وبالعكس وإن كانت قد وقعت لكنهم ينبهون عليها وهنا لم ينبه أحد على ذلك فالتعدد محتمل والاتحاد محتمل وكون رسالته في الصلاة كتبت سنة 981 وإجازة سبط الشهيد الثاني له سنة 1029 وإجازة الداماد له سنة 1038 لا منافاة فيه إذ التفاوت بنحو 48 أو 57 سنة وبناء على التغاير يمكن أن يكون قد حصل اشتباه في نسبة المشايخ والمؤلفات. ولا وجود له في أمل الآمل.
الخاتمة وليكن هذا آخر الجزء الخامس والعشرين من كتاب أعيان الشيعة وفرع منه مؤلفه العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين الحسيني العاملي نزيل دمشق الشام في سنة 1366 هجرية بمنزله في محلة الأمين من مدينة دمشق الشام صانها الله عن طوارق الأيام حامدا مصليا مسلما.
ويليه الجزء السادس والعشرون أوله السيد حسين بن حيدر المرعشي التبريزي وفق الله تعالى لاكماله آمين.