882: الحسين بن إبراهيم البابي.
نسبة إلى باب الأبواب ثغر بالخزر وهي مدينة الدربند وفي ميزان الاعتدال المطبوع الباقي وهو تصحيف.
في ميزان الاعتدال: الحسين بن إبراهيم البابي عن حميد الطويل عن أنس بحديث موضوع تختموا بالعقيق فإنه ينفي الفقر واليمين واليمنى أحق بالزينة وحسين لا يدري من هو فلعله من وضعه وله حديث آخر رواه ابن عدي عن عيسى بن محمد عنه عن حميد عن أنس قال قال رسول الله ص لما عرج بي رأيت على ساق العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته بعلي وهذا اختلاق بين انتهى وفي لسان الميزان بعد نقله قال ورواه ابن عساكر في ترجمة الحسن بن محمد بن أحمد بن هشام السلمي بسنده اليه عن أبي جعفر محمد بن عبد الله البغدادي حدثني محمد بن الحسن بباب الأبواب حدثنا حميد الطويل فذكر مثله وهو موضوع لا ريب فيه لكني لا أدري من وضعه. وقال ابن عدي لما اخرجه هذا حديث باطل والحسين مجهول وقد ذكره عياض من وجه آخر ورواه عن أبي الحمراء انتهى. والذي رواه ابن عساكر في ترجمة الحسن بن محمد السلمي المذكور من طريقه عن أنس عن الرسول ص: تختموا بالعقيق فإنه انجح للأمر واليمنى أحق بالزينة. وجزمهم بوضعه مع تعدد طرقه لمخالفته لما اعتقدوه من استحباب التختم باليسار ولكن الذي اتفقت عليه روايات أهل البيت ع وفتوى فقهائهم هو استحباب التختم باليمين وهم أحق بالاتباع من كل من سواهم والتعليل بان اليمنى أحق بالزينة انما هو للإشارة إلى الرد عليهم فقد ثبت في الشرع أن اليمنى أشرفهما والتختم زينة فتكون اليمنى أحق به. واما الحديث الثاني الذي جزم الذهبي على عادته المعلومة بأنه اختلاق بين فمضمونه من الضروريات والبديهيات التي لا تحتاج أن تكتب على ساق العرش فإنه لا يشك عاقل في أن الله تعالى أيد الرسول ص ونصره بعلي الذي كان له المقام الاسمي في ذلك لا بمن تكرر منه الفرار ولم يسمع له بقتيل ومن روايته مثل هذا الحديث قد يظن تشيعه.
883: الحسين بن إبراهيم تاتانة.
النسخ في تاتانة مختلفة ففي بعضها بمثناتين فوقيتين بعدهما ألفان وبعد الألف الثانية نون وفي بعضها بدل المثناتين موحدتان تحتيتان وفي بعضها الحسين بن إبراهيم بن تاتانة ويوجد الحسن مكبرا ابن إبراهيم بن بإبانة أو تاتانة وتقدم فيحتمل انهما شخص واحد والاختلاف بالتصغير والتكبير تصحيف كالاختلاف بين تاتانة وبابانة وهو الظاهر ويحتمل أنهما أخوان. لم يوثق. وفي التعليقة أكثر الصدوق من الرواية عنه مترضيا اه وهو بمنزلة التوثيق وفي لسان الميزان ذكره أبو جعفر القمي في شيوخه وقال روى عن إبراهيم بن هشام هاشم ظ فساق عنه أثرا مرفوعا عن أبي جعفر الباقر رحمه الله اه.
884: ملا حسين بن إبراهيم الجاويش الحلي المعروف بملا حسين الجاويش.
توفي سنة 1237 تقريبا بالحلة ودفن في النجف.
في الطليعة: كان فاضلا أديبا وشاعرا لبيبا وناثرا حسن الأسلوب لا يفتر عن مطارحة الأدباء ومذاكرتهم ولم تزل له قصيدة في المواقع التاريخية وكان مع ذلك أكثر شعره في الأئمة الطاهرين فمن ذلك قوله من قصيدة أولها:
هاج أحزان مهجتي وشجاها خطب من جل في الأنام عزاها يقول فيها في حق أمير المؤمنين ع:
أيولى أمر الخلافة الا * من بنى أصلها وشاد علاها سيد الأوصياء في كل عصر * تاجها عقدها منار هداها ذاك مولى بسيفه وهداه * آية الشرك والضلال محاها من رقى منكب النبي وصلى * معه في السماء لما رقاها رد شمس الضحى وكلمه * الميت جهارا ببابل إذ أتاها كم له في الكتاب آية مدح * خصصت فيه والنبي تلاها ولكم صال في دجنة نقع * فجلا ليلها بفجر ضياها ذو أياد فيها المنى والمنايا * فالورى بين حزنها ورجاها يا امام الهدى ومن فاق فضلا * وسما قدرة وقدرا وجاها جل معناك أن تحيط به الأفكار * هيهات حار فيه ذكاها أنت خير الأنام طرا وأعلى * رتبة بعد سيد الرسل طه ليس سر الغيوب مولاي الا * حكمة أنت كاشف لغطاها حاش لله أن تضاهى بمخلوق * تعاليت رفعة أن تضاهى بكم الأرض مهدت واستقامت * حيث كنتم في الذكر خط استواها وبكم آدم دعا فتلقى * كلمات من ربه فتلاها دونكم من حسينكم بكر فكر * حكت البدر بهجة وحكاها 885: الشيخ حسين بن إبراهيم الجيلاني التنكابني.
عالم فاضل حكيم صوفي من تلاميذ المولى صدر الدين الشيرازي المتوفى سنة 1050. وفي الرياض: حكيم صوفي على مذهب الاشراقيين فاضل عالم من تلاميذ المولى صدر الدين محمد الشيرازي والغالب عليه الحكمة بل كان لا يعرف غيرها. واشتهر أنه لما سمع أن المولى الفاضل القزويني يكفر الحكماء ومن يعتقد عقائدهم الفاسدة لم يدخل قزوين وقال أنا محب للمولى ولكن لما كان اعتقاده هكذا أخاف أن يتأذى من دخولي قزوين فلا أدخلها. فأرسل اليه المولى المذكور باني اكفر من يفهم كلام الحكماء ثم يعتقد معتقداتهم وأما أنت فلا باس عليك. قال فكان قوله هذا أشد علي من تكفيره إياي. ثم بعد ما وقعت الصحبة وتوثقت المحبة بينهما التمس من المولى المذكور أن يصلي له ركعتي الهدية إذا مات قبله ثم سافر المترجم إلى مكة المعظمة وأقام بها مدة واتفق أن رأوه عند الطواف يلصق بطنه بالمستجار وبالأركان حسبما وردت الرواية باستحباب ذلك عن أئمة أهل البيت فاتهموه بأنه يمس البيت الشريف بعورته فضربوه ضربا مبرح حتى أشرف على الهلاك ثم خرج من مكة مريضا على تلك الحال خوفا منهم قاصدا المدينة المنورة فمات بسبب ذلك الضرب شهيدا بين الحرمين ودفن بالربذة عند قبر أبي ذر الغفاري. ولما سمع المولى المذكور بشهادته صلى له الركعتين اللتين اشترطهما له اه.
قال المؤلف: هكذا يكون فعل هؤلاء الأشرار مع حجاج بيت الله الحرام لكونهم من اتباع أهل البيت الطاهر يفعلون ذلك في المكان الذي يامن فيه الطير والوحش ولا ذنب لهؤلاء الا حبهم أهل البيت الطاهر الذين جعل الله ودهم اجر الرسالة وطالما وضع المكيون طبيخ العدس الجريش في