173: الشيخ الجليل الحسن بن حمزة الحلبي.
في أمل الآمل كان عالما فاضلا فقيها جليل القدر وفيه باب ما بدئ بابن: ابن حمزة اسمه الحسن اه. وفي الرياض الظاهر أن مراده به المترجم فاعتقد ان ابن حمزة المشهور هو المترجم وهو سهو ظاهر لان ابن حمزة المشهور هو الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن حمزة المشهدي الطوسي صاحب كتاب الوسيلة والواسطة وهو الذي قوله مذكور في كتب الفقه لا سيما في مسالة صلاة الجمعة بل لا يعرف المترجم بهذا الاسم فقد اشتبه الحال على الشيخ المعاصر صاحب أمل الآمل اه ومر في ج 6 ما ينبغي ان يراجع.
174: أبو محمد الحسن بن حمزة بن علي المرعشي بن عبيد الله أو عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع الطبري المعروف بالمرعشي.
توفي سنة 358.
المرعشي بميم مضمومة وراء مفتوحة وعين مهملة مشددة مفتوحة وشين معجمة نسبة إلى جده علي المرعش ومر وجه تلقيبه بذلك في ج 15 وليس نسبة إلى مرعش بفتح الميم وسكون الراء وتخفيف العين البلد المعروف قطعا. وقال ابن داود في رجاله المرعشي بفتح الميم وكسر العين المهملة اه. فإن كان نسبة إلى مرعش البلد المعروف فهو أولا ليس بصواب لتصريح النسابين وغيرهم بأنه نسبة إلى علي المرعش لا إلى البلد ثانيا إن اسم البلد بفتح العين كما في القاموس ومعجم البلدان فهذا من أغلاط رجال ابن داود وقال الشهيد الثاني في حواشي الخلاصة: وجدت بخط الشهيد: قال النسابة: مرعش هو علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر والمرعشية منسوبون إليه وأكثرهم بالديلم وطبرستان.
اختلاف الكلمات في نسبه في أنساب السمعاني عن أحمد بن علي العلوي النسابة ان علي المرعش هو ابن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فاسقط محمدا بين عبد الله والحسن. والشيخ في رجاله جعله الحسن بن محمد بن حمزة وتبعه ابن داود في رجاله وقال الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة: في كتاب ابن داود الحسن بن محمد بن حمزة والصواب ما هنا يعني الحسن بن حمزة لموافقته لكتب الرجال والنسب اه. والأمر كما قال. وكذا لكتاب النصوص للثقة الجليل علي بن محمد بن علي الحزاز كما في التعليقة.
أقوال العلماء فيه هو من مشايخ المفيد وابن الغضايري موصوف في كتب الرجال بأجمل الصفات وكان مع ذلك شاعرا أديبا وعده ابن شهرآشوب في المعالم في شعراء أهل البيت المقتصدين من السادات فقال الحسن بن حمزة المرعشي الطبري وقد وصفه في عمدة الطالب بالنسابة المحدث وفي مستدركات الوسائل السيد العظيم الشأن المعدود من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها وقال النجاشي الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أبو محمد الطبري يعرف بالمرعشي كان من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها قدم بغداد ولقيه شيوخنا في سنة 356 ومات في سنة 358 وقال الشيخ في الفهرست الحسن بن حمزة العلوي الطبري يكنى أبا محمد كان فاضلا أديبا عارفا فقيها زاهدا ورعا كثير المحاسن وذكره الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم ع فقال الحسن بن محمد بن حمزة بن علي بن عبد الله إلى آخر ما مر إلى أن قال المرعشي الطبري يكنى أبا محمد زاهد عالم أديب فاضل روى عنه التلعكبري وكان سماعه أولا منه سنة 328 وله منه إجازة بجميع كتبه ورواياته أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون ومحمد بن محمد بن النعمان وكان سماعهم منه سنة 354 اه وفي الخلاصة الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع أبو محمد الطبري يعرف بالمرعشي من اجلاء هذه الطائفة وفقهائها كان فاضلا دينا عارفا زاهدا ورعا كثير المحاسن أديبا وروى عنه التلعكبري وكان سماعه منه أولا سنة 328 وله منه إجازة بجميع كتبه ورواياته قال الشيخ الطوسي أخبرنا جماعة منهم الحسين بن عبيد الله وأحمد بن عبدون ومحمد بن محمد بن النعمان وكان سماعهم منه سنة 364 وقال النجاشي مات رحمه الله سنة 358 وهذا لا يجامع قول الشيخ الطوسي رحمه الله اه. فإذا كان مات سنة 358 فكيف يكون سماعه سنة 364 وقال الشهيد الثاني في الحاشية ما نقله المصنف عن الشيخ الطوسي يعني من أن سماعهم منه كان سنة 364 وجدناه بخط ابن طاوس في نسخة كتاب الشيخ وفي كتاب الرجال للشيخ رحمه الله وفي نسخة معتبرة أن سماعه منه سنة 354 وفي كتاب الفهرست له رحمه الله أنه كان سنة 356 وعليها يرتفع التناقض بين التاريخين اه. فان ما حكاه العلامة عن الشيخ من أن السماع كان سنة 364 مستند إلى نسخة ابن طاوس المستندة إلى نسخة كتاب الشيخ المغلوطة إما من سبق قلم الشيخ أو من الناسخ ولكن في النسخة المعتبرة لكتاب الشيخ أنه كان سنة 354 قبل وفاة التلعكبري بأربع سنين ويبقى التفاوت بين قول الشيخ في كتاب الرجال وكان سماعهم منه سنة 354 وقوله في الفهرست سماعا منا وإجازة في سنة 356 وقول النجاشي لقيه شيوخنا سنة 356 والجواب أنهم سمعوا منه كلهم أو بعضهم سنة 354 ثم سمعوا منه كذلك لما قدم بغداد سنة 356 ومن الغريب ما في رجال ابن داود فإنه نقل عن النجاشي موته سنة 258 وعن رجال الشيخ أنه سمع منه الحسين بن عبيد الله وابن عبدون والمفيد سنة 254 ثم قال وبينهما تهافت مع أنه لا تهافت ولا تنافي بينهما أصلا وكأنه لما نظر ما ذكر في الخلاصة من التنافي بين تاريخ السماع والموت توهم انه المذكور هنا فحكم بالتهافت وهذا من أغلاط رجال ابن داود الذين قالوا إن فيه أغلاطا. وفي التعليقة لا يخفى أن ما ذكر في شان الحسن بن حمزة فوق مرتبة التوثيق سيما حكاية الزهد والورع. وعد من الحسان وفي الوجيزة حسن كالصحيح وفيه ما أشرنا إليه في ثعلبة بن ميمون على انا قد أشرنا في صدر الكتاب إلى أن الفقاهة تشير إلى الوثاقة وكذا كونه من مشايخ الإجازة وكونه فاضلا دينا اه. وقول أبي علي في رجاله ان ذلك لا يتعدى العدالة والوثاقة غير العدالة لأنه يعتبر في الوثاقة الضبط فان الصفات المذكورة تفيد أعلى من الضبط وفي رجال بحر العلوم الحسن بن حمزة بن علي بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني ويعرف بالطبري والمرعشي وجه من وجوه السادة الأطياب وشيخ من أعاظم مشايخ الأصحاب ذكره علماء الرجال ونعتوه بكل جميل وعظموه غاية التعظيم والتبجيل قالوا كان عالما فاضلا فقيها عارفا زاهدا ورعا دينا أديبا كثير المحاسن من أجلاء هذه الطائفة وفقهائها له كتب قدم بغداد ولقيه جميع