الحق اه. وفي النقد: وكأنه اتخذه الزيدية اماما وهو المعروف بناصر الحق اه. وفي الرياض: ألف بعض علماء الزيدية كتابا في فقههم وسماه كتاب الإبانة في فقه الناصر للحق المترجم وهو كتاب معروف عندهم وعليه شروح وتعليقات من علمائهم وقد رأيتها اه. ويظهر مما حكاه في الرياض عن الشيخ البهائي في رسالته المعمولة لاثبات وجود صاحب الزمان ع انه كان يظهر خلاف عقيدة الإمامية مداراة واستصلاحا لرعيته قال في تلك الرسالة: اعلم أن المحققين من علمائنا قدس الله اسرارهم يعتقدون ان ناصر الحق رضي الله عنه كان تابعا في دينه للإمام جعفر الصادق ع كما يظهر من تأليفه وانه لما كان يدعو الفرق المختلفة في المذاهب إلى نصرته اظهر بعض الأمور التي توجب ائتلاف القلوب خوفا من أن ينصرف الناس عنه كما اظهر الجمع بين الغسل والمسح في الوضوء وكما جمع بين قنوت الامامية والشافعية كما تضمنته كتبه وكما اظهر التوقف والتردد في تحليل المتعة وتحريمها حيث قال في بعض كتبه ان النكاح قد يوجب الميراث وهو ما كان بولي وشاهدين وقد لا يوجبه وهو نكاح المتعة وقد كان الصحابة في عصر النبي ص يتمتعون ثم ادعى بعض الناس انه ع حرمه يوم خيبر ولم تجمع الأمة على أنه حلال ولا على أنه حرام والنكاح الذي لم تجمع الأمة على تحليله فانا لا أحبه ولا آمر به والتوقف عند اختلاف الأمة هو الصواب هذا كلامه وقال في كتابه المسمى بالمسترشد ان الأرض بمن عليها لا تخلو طرفة عين من حجة قائم لعباده ولا تخلو ما دامت السماوات والأرض ونقل في كتابه حديث لا تخلو الأرض من قائم لله بحجته اما ظاهر مشهور أو خائف مغمور المروي عن علي ع وكذا نقله علماء الزيدية عن علي ع ثم قال لا تتعجب يا أخي من أنه كيف لم يدع الإمامة لنفسه والحال ان أصحابه يعتقدون انه هو امام زمانه فانا قد وجدنا كثيرا من الاتباع يثبتون لمتبوعهم أمورا هو برئ ممن دعاها كما زعم قوم ان أمير المؤمنين ع هو فاطر السماوات والأرض وكلما تبرأ ع من ذلك وقال انا عبد لخالق السماوات والأرض لم يقبلوا ذلك وأصروا على اعتقادهم حتى أحرقهم بالنار فإذا اعتقد جماعة من العقلاء الالاهية في علي ع فلا يتعجب من اعتقاد جماعة من العقلاء الإمامة في ناصر الحق انتهى كلام البهائي قال ثم إن كلام الناصر في مواضع من كتابه الناصريات الذي هو مائة مسالة مر انه 207 مسائل أصولا وفروعا وقد هذبه سبطه السيد المرتضى في كتابه المعروف بالمسائل الناصريات يدل على موافقته لمذهب الزيدية في الأصول والفروع ولذلك يرد السيد المرتضى في تلك المواضع كلامه ويبين المذهب الحق فيه اه.
اخباره في كتاب خاص الخاص للثعالبي كان الناصر العلوي الأطروش إذا كاتمه انسان فلم يسمعه يقول يا هذا زد في صوتك فان باذني بعض ما بروحك اه. وفي تاريخ طبرستان الذي نقلنا عنه في المسودة وفي تاريخ رويان لأولياء الله الآملي فتارة يكون اللفظ للأول وتارة للثاني وأخرى لهما ما تعريبه: انه بعد قتل محمد بن زيد الداعي الصغير ومجئ إسماعيل بن أحمد الساماني إلى طبرستان ذهب الناصر الكبير إلى ديلمان وطلب من جستان بن وهسوذان الذي كان مرزبان الديلم المدد للطلب بثار الداعي الصغير محمد بن زيد وجاء إلى كيلان ودعا أهل كيلان والديلمان إلى نصرته فبايعه منهم خلق كثير ورجعوا عن المجوسية بيمن أنفاسه إلى الدين المحمدي قيل بايعه منهم ألف ألف رجل وخرج في سنة 287 في جمع كثير إلى آمل والتقى بأحمد بن إسماعيل الساماني بموضع يقال له فلاس على نصف فرسخ من آمل فانهزم الناصر وقتل جمع كثير من الديلم منهم كاكي سلطان كيلان وفيروز أو فيروزان أمير ديلمان واستقرت طبرستان في ملك السامانيين إلى أن هرب محمد بن هارون من إسماعيل بن أحمد والتجأ إلى الناصر فعاد الناصر إلى حرب طبرستان وارسل إسماعيل عسكرا بقيادة اصفهبد شهريار بن بادوسيان وملك الجبال اصفهبد شهروين أو شروين بن رستم باوند وابن أخيه برويز صاحب لارجان والتقوا بتمنكا واستمرت الحرب أربعين يوما وليلة وانتهى بظفر الناصر وهزيمة السامانيين فذهبوا إلى مطير وبعد ما أقام الناصر عدة أيام أو عدة شهور في طبرستان عاد إلى كيلان وكان السامانيون في كل سنة أو أقل أو أكثر يرسلون نوابهم واتباعهم وكانوا مستولين على طبرستان وكان الاصفهبدات موافقين لهم إلى هذا الحين فخرج جماعة من الرؤساء في المراكب إلى طبرستان وخربوا فيها واستأصلوا آل سامان بالكلية وكان الناصر في مدة اربع عشرة سنة مشغولا في كيلان بتحصيل العلوم وله شعر جيد في مراثي الداعي وغيره إلى أن عين محمد بن صعلوك أميرا من قبل السامانيين على آمل ورويان فذهب أهالي فجم ومزر مع تمام الديلم والجيل إلى الناصر ورغبوه في استخلاص طبرستان من أيدي السامانية فتوجه الناصر إلى طبرستان وارسل ابنه أبا الحسين احمد إلى رويان مقدمة له ليطرد عامل السامانيين عنها وكان اسمه مسيهم وذهب الناصر إلى كلار فبايعه اصفهبد كلار وذهب من هناك إلى قرية كورشيد أو كوره شيرد وفي الغد سار إلى شالوس وارسل ابن عمه السيد حسن بن قاسم مقدمة له ليستخلص شالوس فجاء محمد بن صعلوك مع خمسة عشر ألف مقاتل إلى بورود وهو نهر وهناك وقع المصاف بينه وبين السيد حسن بن قاسم وكان السيد حسن شجاعا فهزم ابن صعلوك وواقعة بورود مشهورة قتل فيها خلق كثير فيقال ان دم القتلى وصل إلى النهر حتى اتصل بالبحر وفي الغد ذهب إلى شالوس وهدم سورها حتى سواه بالأرض وبعد يومين جاء الناصر إلى آمل ونزل في دار الحسن بن زيد وسار في الناس بالعدل والإنصاف وعفا عن المسيئين اه. وابن الأثير في تاريخه قال إن هرب محمد بن هارون المتقدم اليه الإشارة كان سنة 289 فقال في حوادث تلك السنة فيها كانت وقعة بين إسماعيل بن أحمد وبين محمد بن هارون بالري فانهزم محمد ولحق بالديلم مستجيرا بهم ودخل إسماعيل الري اه. وقال المسعودي في مروج الذهب: ظهر ببلاد طبرستان والديلم الأطروش وهو الحسن بن علي واخرج عنها المسودة وذلك في سنة 301 وقد قيل إن دخول الأطروش إلى طبرستان كان في أول يوم من المحرم سنة 301 وقال في موضع آخر ظهر ببلاد طبرستان والديلم الأطروش سنة 301 وهو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن أبي طالب واخرج عنها المسودة الخ ما ذكره والأطروش ليس في أجداده من اسمه محمد فاما ان يكون من سهو القلم أو من غلط النسخة المطبوعة وقال في موضع آخر ان أسفار بن شيرويه سار إلى الديلم وملك الحصن الذي في وسط قزوين وهو الحصن الذي كان للمدينة أولا في نهاية المنعة مما كانت الفرس جعلته ثغرا بإزاء الديلم وشحنته بالرجال لان الديلم والجيل منذ كانوا لم ينقادوا إلى ملة ولا استحبوا شرعا ثم جاء الاسلام وفتح الله على المسلمين البلاد فجعلت قزوين للديلم ثغرا هي وغيرها مما أطاف ببلاد الديلم والجيل وقصدها المطوعة والغزاة فرابطوا وغزوا ونفروا منها إلى أن كان من امر