ويزد وسكنت في طهران نحو عشرين سنة وأكثر أوقاتي مصروفة في التحرير كتبت في هذه المدة التي أقمتها في طهران رسالة عرفان الحق وبحر الحقائق وميزان المعرفة وفي نحو من سنتين كنت مشغولا في نظم تفسير القرآن اه.
مؤلفاته تفسير القرآن بالفارسية نظما مطبوع. وربما دل ذلك على إعوجاج في السليقة فلسنا ندري كيف يمكن تفسير القرآن بنظم فارسي وقد قال بعضهم في تقريظ هذا التفسير:
عليك بتفسير الصفي فإنه * لارشاد أهل الحق خير زعيم أبو عذر هذا النظم جاء بمعجز * لكل الورى من حادث قديم 2 رسالة في النبوة رأيناها في مسودة الكتاب منسوبة إليه ولا ندري من أين نقلناها 3 رسالة عرفان الحق 4 بحر الحقائق 5 ميزان المعرفة كما ذكر فيما سمعت.
53: السيد حسن الأصم البغدادي المعروف بالعطار يأتي بعنوان حسن بن باقر بن إبراهيم بن محمد 54: السيد حسن الأعرجي (1) ذكر له الشيخ يوسف البحراني في كشكوله ص 21 تخميس أبيات قال إنها منسوبة للسيد الرضي وما أبعدها عن شعر السيد الرضي وهي:
إلى كم بنيران الأسى كبدي تكوى * وأصبح في بلوى وأمسي على بلوى أقلب طرفي لا أرى موضع الشكوى * أرى حمرا ترعى وتأكل ما تهوى وأسدا ظمايا تطلب الماء ما تروى وقوما إذا فتشتهم وبلوتهم * ترى تحت أطباق الحضيض بيوتهم ينالون من لذاتهم لن تفوتهم * وأشراف قوم ما ينالون قوتهم وأنذال قوم تأكل المن والسلوى وأبطرهم في الدهر لبس شفوفهم * وأكلهم من دانيات قطوفهم فطالوا على أهل النهي بأنوفهم * ولم يبلغوا هذا بحد سيوفهم ولكن قضاه عالم السر والنجوى وأحوجني دهري وسلت سيوفه * على انني خدن التقى وحليفه وبيتي من المجد الأثيل منيفه * لحا الله دهرا صيرتني صروفه أذل لمن يسوى ومن لم يكن يسوى قال والبيت الأخير يروى مع الأبيات الثلاثة ولا أظنه من شعر السيد ولكن اقتضى الحال تخميسه إذ كان متضمنا لشكوى الزمان فخمسناه اه.
وقال جامع الكشكول لعل استبعاد كون البيت الأخير للسيد من جهة تضمنه أن قائله في ضيق من العيش والسيد الرضي ليس كذلك وفيه أولا أنه جار على قاعدة الشعراء وثانيا أن السيد كانت نفسه تتوق إلى المقامات العالية فهو يرى ما هو فيه من جور الدهر اه أقول ذكره أن هذه الأبيات منسوبة للسيد الرضي يدل على قلة معرفته بالشعر كالذي نقل الحكاية عنه والبيت الأخير يبرأ منه شعر السيد لاشتماله على الذل وضيق العيش بل لقوله يسوى ولم يكن يسوى.
55: الحسن حفيد الأكرم الحسيني عالم فاضل له إجازة لبعض تلاميذه بتاريخ 757 هكذا حكاه صاحب الذريعة ولا يعلم من أحواله شئ سوى هذا كما لا يعلم من هو الأكرم الذي هذا حفيده.
56: الميرزا حسن بن أمان الله الدهلوي العظيم آبادي عالم فاضل مؤلف من تلاميذ السيد كاظم بن قاسم الرشتي الحائري المشهور وبذلك يعلم أنه كان من الفرقة الكشفية له 1 الأسئلة الدهلوية سال عنها أستاذه المذكور فكتب له جواباتها وأطراه وعبر عنه بحسن رضا 2 أصول الدين 3 كشف الظلام وقشع الغمام في المشيئة والإرادة من الملك العلام مبسوط فرع منه في ذي القعدة سنة 1255.
57: الشيخ حسن بن أمين بن حسن بن خليل العاملي الحوماني الحاروفي ولد سنة 1290 في حاروف وتوفي في شعبان سنة 1335.
الحوماني نسبة إلى حومين بضم الحاء المهملة وسكون الواو وكسر الميم بعدها مثناة تحتية ونون لأن أصل أجداده منها وهما قريتان التحتا والفوقا من قرى صيدا والحاروفي نسبة إلى حاروف بوزن قاموس من قرى الشقيف.
كان فاضلا أديبا شاعرا مجيدا قرأ مبادئ القراءة والخط على والده في قرية حاروف ثم قرأ في مدرسة النبطية الفوقا التي أنشأها السيد محمد نور الدين عند الشيخ علي ابن الشيخ محمد مروة الحداثي وانتقل سنة 1312 إلى النبطية التحتا فقرأ في مدرسة السيد حسن يوسف مكي الحبوشي. ومن نوادره ما كتبه عنه الشيخ محمد علي الحوماني في مجلة العرفان، ولعله من القصص المصنوعة أنه قال: دخلت ديرا في لبنان فرأيت غرفة مفتوحة فدخلتها فإذا في وسطها مائدة حولها كراسي فجلست على إحداها وبينما أنا كذلك إذ دخلت إحدى الراهبات فسلمت وجلست تحادثني فتناولت ورقة وكتبت عليها:
ضيف ألم بكم ولا * خل لديه ولا حميم وافاكم وحشاه من * دأب السرى دنف كليم ثم ألقيتها على المائدة فتناولتها وكتبت عليها:
أهلا نزلت مكرما * يا أيها الضيف الكريم لك عندنا الماء الكلاء * الراحة الخلق الوسيم ولكن فات الناظمة وفات المترجم أنها أخطات في ذكر الكلاء لفظا ومعنى، فالكلأ لا يمد، وهو العشب، وهو مرعى الدواب في القاموس.
الكلأ: كجبل العشب رطبة ويابسة اه. ولو قالت لك عندنا خير القرى: الراحة الخلق الوسيم لأحسنت. فكتبت تحتها:
أصلته نافحة الهجير * بحرها نار السموم هل عندكم روح وريحان * وجنات النعيم فكتبت تحتها:
أبشر فما تبغيه موفور * لدي وما تروم روح وريحان وحورهن * كالدر النظيم