الجواب المكتوب قال له أصبت ومن أخطاه قال له أخطات.
من طريف اخباره قال الخطيب كان العوفي طويل اللحية جدا كانت لحيته تبلغ إلى ركبته وله في امر لحيته اخبار طريفة. قامت امرأة اليه فقالت عظمت لحيتك فأفسدت عقلك وما رأيت ميتا يحكم بين الاحياء قبلك. قال فتريدين ماذا؟ قالت وتدعك لحيتك تفهم عني. فقال بلحيته هكذا ثم قال تكلمي يرحمك الله.
واشترى رجل من أصحاب القاضي العوفي جارية فغاضبته ولم تطعه فشكا ذلك إلى العوفي فقال انفذها إلي حتى أكلمها فانفذها اليه فقال لها يا عروب يا لعوب يا ذات الجلابيب ما هذا التمنع المجانب للخيرات والاختيار للأخلاق المشنوءات فقالت له أيد الله القاضي ليس لي فيه حاجة فمره يبعني فقال لها يا منية كل حكيم وبحاث على اللطائف عليم أما علمت أن فرط الاعتياصات من الموموقات على طالبي المودات والباذلين لكرائم المصونات مؤديات إلى عدم المفهومات فقالت له الجارية ليس في الدنيا اصلح لهذه العثنونات المنتشرات على صدور أهل الركاكات من المواسي الحالقات وضحكت وضحك أهل المجلس وكان العوفي عظيم اللحية ولبعضهم في وصفها:
لحية العوفي أبدت * ما اختفى من حسن شعري هي لو كانت شراعا * لذوي متجر بحر جعل السير من الصين * الينا نصف شهر هي في الطول وفي * العرض تعدت كل قدر مشايخه في تاريخ بغداد حدث عن أبيه وعن سليمان الأعمش ومسعر بن كدام وعبد الملك بن أبي سليمان وأبي مالك الأشجعي.
تلاميذه في تاريخ بغداد روى عنه ابنه الحسن وابن أخيه سعد بن محمد وعمر بن شبه النمري وإسحاق بن بهلول التنوخي.
ومرت ترجمة ابنه الحسن بن الحسين بن عطية في ج 21 وترجمة أبيه الحسن بن عطية في ج 22.
1092: الحسين بن الحسن العلوي.
روى عنه الكليني في الكافي في باب مولد الصاحب ع بلا واسطة في الحديث الثلاثين قبل آخر الباب بحديث واحد.
1093: السيد حسين بن الحسن العلوي الكوكبي.
هو الحسين بن الحسن المعروف بابن أخي الكوكب وقد تقدم.
1094: عز الملك أبو عبد الله الحسين بن نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي.
ذكرنا تشيع أبيه في محله استنادا إلى ما وجدناه في مسودة الكتاب وان كنا لم نعثر إلى الآن على من صرح بتشيعه والولد على سر أبيه قال ابن الأثير في حوادث سنة 486: كان عز الملك أبو عبد الله الحسين بن نظام الملك مقيما بخوارزم حاكما فيها وفي كل ما يتعلق بها واليه المرجع في كل أمورها السلطانية فلما كان قبل ان يقتل أبوه حضر عنده فقتل أبوه ومات السلطان فأقام بأصبهان إلى الآن فلما حصرها بركيارق وكان أكثر عسكره النظامية خرج من أصبهان هو وغيره من اخوته فلما اتصل ببركيارق احترمه وأكرمه وفوض أمور دولته اليه وجعله وزيرا له.
1095: الميرزا حسين بن الميرزا حسن بن علي أصغر السبزواري.
ولد في قرية يقال لها آزاد منجير على فرسخين من سبزوار حدود سنة 1268 وتوفي في سبزوار ليلة الثلاثاء 21 شوال سنة 1353.
كتب الينا ترجمته تلميذه السيد عبد الله بن الحسن الموسوي السبزواري والعهدة في كل ما نذكره فيها عليه فقال ما حاصله: قدم سبزوار لتعلم العلوم الأدبية فاستكملها في أقل من خمس سنين ثم شرع في الرياضيات من الحساب والهيئة ثم في العلوم الآلهية من الأصولين والفقه ثم في العلوم العقلية والحكمة الآلهية عند الملا محمد ابن الحكيم الشهير الملا هادي السبزواري صاحب المنظومة فقرأ عليه الاسفار الأربعة في الحكمة العقلية لصدر الدين الشيرازي وذلك على قاعدة علماء العجم في الاعتناء الشديد بعلم الحكمة من الطبيعيات والالاهيات ولما بلغ التاسعة عشرة من عمره سافر إلى العراق إلى النجف الأشرف فحضر درس الميرزا حسن الشيرازي الشهير ولما سافر الميرزا إلى سامرا سافر معه وقرأ عليه ثم رجع إلى سبزوار سنة 1300 واشتغل فيها بتدريس العلوم الالاهية وكان قوي الحافظة غزير العلم كثير الفكر قليل الاكل والنوم كثير التدبير في الآيات الشريفة القرآنية يستخرج منها درر المعاني العجيبة والنكات الغريبة وكان كثيرا ما يتلو في خلواته أدعية الصحيفة السجادية وكان يقول اني أتعجب من تلك الأدعية مع أن منشئها والداعي بها في مقام التضرع والسؤال والتخشع والابتهال وهي مع ذلك تشتمل على مطالب عالية علمية ومباحث حكمية مثل قوله ع في دعاء يا من تحل فهي بمشيئتك دون قولك مؤتمرة وبإرادتك دون نهيك منزجرة حيث بين ع انه لا واسطة بينه وبين فعله جل شانه الا ارادته منه ليس الا ايجاده كما في خبر صفوان:
وارادته عين علمه وحكمته.
مؤلفاته 1 رسالة في الطهارة 2 رسالة في الصوم تشتمل على ما لا يكاد يوجد في غيرها 3 رسالة في النذر 4 رسالة في اللباس المشكوك 5 تعليقات على رسائل الشيخ مرتضى الأنصاري في الأصول 6 رسالة في الأمور العامة من علم الحكمة العقلية 7 رسالة في معنى البداء 8 منظومة في الحكمة الآلهية أولها:
سبحان من ألهم اسرار الحكم * أنفس الإنسان وابدع القلم وبعد يا سلاك نهج المعرفة * لا علم في العلوم مثل الفلسفة 9 رسالة في وجه الجمع بين عصمة الأئمة واعترافهم بالذنوب سوى ما ذكره علي بن عيسى الأربلي وصدر الدين الشيرازي في شرح أصول الكافي 10 رسالة في آية الخلافة وهاتان الأخيرتان كتبهما تلميذه المذكور من تقريره.
وأنت ترى ان صرف نفيس العمر في مثل هذه المؤلفات التي لم تنشر