ثالثا ان أبا بكر الدارمي هو أحمد بن محمد السري المعروف بابن أبي دارم والمكنى بأبي بكر الكوفي الذي اجازه التلعكبري سنة 330 كما مر في ترجمته فهو معاصر للتلعكبري المتوفي سنة 385 وإذا كان الحسن راويا عن الدارمي فهو في ذلك العصر أيضا والحال ان أباه من مشايخ الناشي المتوفى سنة 450 فالابن اما معاصر لتلميذ أبيه أو متأخر عنه مع أن الابن المعاصر للتلعكبري متقدم على النجاشي تلميذ أبيه بكثير وإذا كان الحسن من مشايخ المفيد المتوفى سنة 413 فكيف يكون أبوه من مشايخ النجاشي المتوفى سنة 450 رابعا ان المعروف بابن النجار في تلك الطبقة هو ابن الحسن محمد بن جعفر بن محمد التميمي النحوي الكوفي المتوفى سنة 402 وهو المذكور ترجمته في كتب الرجال والمذكور ان له تاريخ الكوفة كما يأتي في ترجمته فيغلب على الظن ان الحسن بن محمد المنسوب اليه تاريخ الكوفة الموصوف بالمنصف لا وجود له وان الكتاب المذكور هو لمحمد بن جعفر لا له وانه هو الراوي عنه المفيد وهو شيخ النجاشي وفي الرياض رأيت المنصف بأردبيل ولعل مؤلفه ابن النجار العامي المشهور.
636: قوام الدين الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن أبي سعد بن الطراح الشيباني الصاحب.
ولد في ربيع الأول 655 وتوفي في المحرم 720 أو 735.
في الدرر الكامنة: كان له أخ اسمه فخر الدين المظفر له وجاهة عند التتار وكان اي الحسن ينوب عن السلطنة في بعض العراق وراسله الأشرف خليل وارسل له توقيعا وخاتما وعلما وتقرر الحال انه إذا دخل السلطان ارض العراق يقدم عليه لحينه فلم يتفق للأشرف دخول العراق ثم قدم قوام الدين في أيام سلار والجاشنكير واحضر معه التوقيع والعلم والخاتم فأكرم مورده وقرر له على الصالح بدمشق راتب ثم قدم القاهرة فذكر أبو حيان انه اجتمع به واخبره انه أول من تشيع من أهل بيتهم قال ولم يكن غاليا في ذلك وكان ظريفا كريم العشرة وله معرفة بالنحو واللغة والنجوم والحساب والأدب وله إغفال الاصلاح على ابن السكيت وفات المعاصر ذكره في مصنفات الشيعة ومن نظمه قوله:
غدير دمعي في الخد يطرد * ونار وجدي في القلب تتقد ومهجتي في هواك اتلفها الشوق * وقلبي أودى به الكمد وعدك لا ينقضي له أمد * ولا لليل المطال منك غد ولما طرق غازان الشام رجع معه إلى العراق وكانت وفاته بها سنة 720 اه. وفي فوات الوفيات للكتبي: الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الكريم بن أبي سعد الصاحب قوام الدين بن الطراح قال أثير الدين هو من بيت رياسة وحشمة وعلم وحديث وله معرفة بنحو ولغة ونجوم وحساب وأدب وغير ذلك وكان فيه تشيع يسير وكان حسن الصحبة والمجاورة وكان لأخيه فخر الدين المظفر بن محمد تقدم عند التتار قدم علينا قوام الدين إلى القاهرة ثم سافر إلى الشام ثم كر منها راجعا إلى العراق مع غازان وكنت سألته ان يوجه لي شيئا من اخباره وشيئا من شعره فوجه إلي بذلك وكتب لي من شعره بخطه غدير دمعي في الخد يطرد الأبيات السابقة قال ومنه أيضا:
لقد جمعت في وجهه لمحبه * بدائع لم يجمعن في الشمس والبدر حباب وخمر في عقيق ونرجس * وآس وريحان وليل على فجر قال وكتب إلي أخي أبو محمد المظفر يعاتبني على امتناعي عنه وهو الذي رباني وكفلني بعد الوالد فقال:
لو كنت يا ابن أخي حفظت اخائي * ما طبت نفسا ساعة بجفائي وحفظني حفظ الخليل خليله * ورعيت لي عهدي وحسن وفائي خلفتني قلق المضاجع ساهرا * أرعى الدجى وكواكب الجوزاء ما كان ظني ان تحاول هجرتي * أو ان يكون البعد منك جزائي فكتب اليه الجواب:
ان غبت عنك فان ودي حاضر * رهن بمحض محبتي وولائي ما غبت عنك لهجرة تعتدها * ذنبا علي ولا لضعف وفائي لكنني لما رأيت يد النوى * ترمي الجميع بفرقة وتنائي أشفقت من نظر الحسود لوصلنا * فحجبته عن أعين الرقباء 637: الحسن بن محمد العقيقي بن جعفر صحصح بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
قتل سنة 266 في عمدة الطالب أعقب جعفر صحصح بن عبد الله بن الحسين الأصغر من ثلاثة رجال أحدهم محمد العقيقي يقال لولده العقيقيون ثم قال ومنهم الحسن بن محمد العقيقي وهو ابن خالة الداعي الكبير الحسن بن زيد الحسني أمه بنت أبي صعارة الحسين بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر وكان الداعي قد ولاه سارية فلبس السواد وخطب للخراسانية وأمنه بعد ذلك ثم اخذه بعد ذلك وضرب عنقه صبرا على باب جرجان ودفنه في مقابر اليهود بسارية اه وهكذا يكون جزاء من كفر النعمة ووالى العدو وعادى الولي ولكن الطبري في تاريخه وتبعه ابن الأثير قال خلاف ذلك فإنه قال في حوادث سنة 266 فيها دعا الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن حسين الأصغر العقيقي أهل طبرستان إلى البيعة له وذلك أن الحسن بن زيد عند شخوصه إلى جرجان كان استخلفه بسارية فلما كان من امر الخجستاني وامر الحسن ما كان بجرجان وهرب الحسن منها اظهر العقيقي بسارية ان الحسن قد أسر ودعا من قبله إلى بيعته فبايعه قوم ووافاه الحسن بن زيد فحاربه ثم احتال له الحسن حتى ظفر به فقتله اه وفي تاريخي طبرستان وروياران ان السيد حسن العقيقي نائب الداعي الكبير في ساري كان قد دعا أهلها إلى بيعته فخاف من الداعي واتفق مع قارن ملك الجبال الاصفهبد فجاء محمد بن زيد الداعي الصغير أخو الداعي الكبير من كركان وحارب العقيقي إلى أن قبض عليه وقيده وصفده وأرسله إلى الداعي الحسن بن زيد إلى آمل فتشفع فيه أكابر سادات آمل فلم يشفعهم وامر بضرب عنقه وان يلقى في سرداب ويسد بابه اه.
638: الحسن بن محمد بن جمهور العمي أبو محمد.
قال النجاشي بصري ثقة في نفسه ينسب إلى بني العم من تميم يروي عن الضعفاء ويعتمد المراسيل ذكر أصحابنا ذلك وقالوا كان أوثق من أبيه وأصلح له كتاب الواحدة أخبرنا أحمد بن عبد الواحد وغيره عن أبي طالب الأنباري عن الحسن بالواحدة اه وربما يوجد في بعض النسخ الحسين بدل الحسن لكن في أكثر النسخ الحسن بن محمد بن جوهر القمي له كتاب الواحدة اه فأبدل جمهور بجوهر والعمي بالقمي وكأنه تصحيف وفي ارشاد المفيد روى أبو محمد الحسن بن محمد بن جمهور قال قرأت على أبي