بصيرة فان قولهم كان مجرما تارك الصلاة أو مخلا بالصلوات يبدو منه ما يشعر بانحلاله وقول الذهبي كان لا يتوقى من النجاسات يناقض قوله له حرمة وافرة وكيف يكون وافر الحرمة إلى حد يهين الرؤساء وأولادهم بالقول ويحتملون ذلك منه من يكون تارك الصلاة منحل العقيدة لا يتوقى من النجاسات في بلد اسلامي مثل دمشق ولو كان كذلك لنبذ وهجر ولم تكن له حرمة وقد بلغ من وفور حرمته ان يزوره القاضي ابن خلكان فلا يحفل به ويغلب على الظن ان الرجل كان يصلي في خفاء اتقاء على نفسه فنسب إلى ترك الصلاة وكان ضريرا ربما تصيب بدنه أو ثيابه نجاسة لا يراها فنسب إلى عدم التوقي من النجاسات ويناقض ذلك أيضا تلاوته الآية عند خروج روحه وقوله صدق الله العظيم وكذب ابن سينا فإنه صريح في اعتقاده بالله تعالى وبكتابه وفي تدينه وانه صحيح العقيدة ووصف الذهبي والصفدي له بالرفض على العادة السيئة المتبعة لتفضيله عليا ع فيه شئ من النصب. ولكن البلاء قد جاءه من قبل هؤلاء لتفضيله عليا وقذارة الظاهر لا تضر مع طهارة الباطن وزراءة الشكل ليست شيئا مع جمال الفعل وقبح المنظر يحتمل مع حسن المختبر وابتلاؤه مع العمى بالقروح والطلوعات لعله الخير آجل اراده الله به كما ابتلي الأنبياء ع في الدنيا وكما ابتلي أيوب ع.
شعره قال الصفدي أنشدني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال أنشدني الشيخ علاء علي بن خطاب الباجي قال أنشدني لنفسه عز الدين حسن الضرير الأربلي دو بيت:
لو كان لي الصبر من الأنصار * ما كان عليك هتكت أستاري ما ضرك يا أسمر لو بت لنا * في دهرك ليلة من السمار وبالسند المذكور له دو بيت:
لو ينصرني على هواه صبري * ما كنت ألذ فيه هتك الستر حرمت على السمع سوى ذكرهم * ما لي سمر سوى حديث السمر ومن شعره دو بيت:
ان اجف تكلفا وفى لي طبعا * أو خنت عهوده عهودي يرعى يبغي لي في ذاك دوام الأسر * هذا ضرر تحسبه لي نفعا ومن شعره:
فهم ليسعى بيننا بالتباعد * توهم واشينا بليل مزارنا فعانقته حتى اتحدنا تلازما * فلما اتانا ما رأى غير واحد قال الكتبي: قال القاضي كمال الدين بن العديم لما اسمع هذين البيتين: مسكه مسكة أعمى، وقال الصفدي: لأنه امسكه امساكة أعمى. ومن شعره:
ذهبت بشاشة ما عهدت من الجوى * وتغيرت أحواله وتنكرا وسلوت حتى لو سرى من نحوكم * طيف لما حياه طيفي في الكرى ومنه:
قم يا نديم إلى الإبريق والقدح * هات الثلاث وسل ما شئت واقترح وغن ان غادرتني الكاس مطرحا * وأنت يا صاح صاح غير مطرح عليك سقي ثلاث غير مازجها * وما عليك إذا مني ومن قدحي اني لأفهم في الأوتار ترجمة * ما ليس يفهمه النساك في السبح قال الصفدي الرابع مضمن. ومن شعره في العماد بن أبي زهران:
تعمم بالظرف من ظرفه * وقام خطيبا لندامنه قال السلام على من... * و... و... لاخوانه فردوا جميعا عليه السلام * وكل يترجم عن شانه وقال يجوز التداوي بها * وكل عليل بأشجانه فأفتى بحل... و... * فقيه الزمان ابن زهرانه وقال فيه وكان لقبه شجاع الدين فنقل إلى عماد شجاع الدين عمدتا * فهلا كنت شمستا خطيبا قمت سكرانا * وبالزكرة عممتا وقوله:
وكاعب قالت لأترابها * يا قوم ما أعجب هذا الضرير هل تعشق العينان ما لا ترى * فقلت والدمع بعيني غزير ان كان طرفي لا يرى شخصها * فإنها قد صورت في الضمير وقوله:
قالوا عشقت وأنت أعمى * ظبيا كحيل الطرف المى وحلاه ما عاينتها * فنقول قد شغفتك وهما وخياله بك في المنام * فما أطاف ولا ألما من أين ارسل للفؤاد * ولا تراه العين سهما فأجبت اني موسوي * الشق انصاتا وفهما اهوى بجارحة السما * ع ولا أرى ذات المسمى قال الكتبي وشعر العز الأربلي كله جيد اه.
616: أبو محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن هارون بن الكاظم ع.
ذكره صاحب عمدة الطالب ولا نعلم من أحواله شيئا وكان له ولد كان قاضي المدينة ونقيبها في عمدة الطالب فمن ولد الحسن بن محمد بن أحمد بن هارون. ابن الحسن قاضي المدينة ونقيبها اه هكذا في النسخة المطبوعة فيجوز ان يكون اسمه سقط من النسخة وهو فلان ابن الحسن ويجوز ان يكون اسمه الحسن وابن زائدة على كل حال فقد أصبح اسمه مجهولا.
617: الحسن بن محمد بن أخي محمد بن رجاء الخياط.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الهادي ع.
618: الحسن بن محمد الأسترآبادي يأتي بعنوان الحسن بن محمد الأسترآبادي.
619: المولى تاج الدين حسن بن غياث الدين محمد الأسترآبادي الجرجاني.
كان حيا سنة 935.
عالم فاضل يروي عنه إجازة المولى شاه علي بن شمس الدين محمد اليزدي وتاريخ الإجازة 935.
620: السيد ركن الدين حسن بن محمد الأسترآبادي الحسني.
توفي سنة 717.