إلى ابن نباتة السعدي:
ان العراق ولا أغشك ثلة * قد نام راعيها فأين الذيب بنيانها نهب الخراب وأهلها * سوط العذاب عليهم مصبوب ملكوا وسامهم الدنية معشر * لا العقل راضهم ولا التهذيب كل الفضائل عندهم مهجورة * والحر فيهم كالسماح غريب اه والظاهر أنه هو المترجم ووصفه صاحب عمدة الطالب بالأديب فقال أبو القاسم الحسن الأديب ابن جعفر محمد بن علي الزاهد بن محمد الأصغر الأقساسي بن يحيى بن الحسين ذي العبرة بن زيد الشهيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع.
710: الشيخ حسن بن محمد علي بن حسين بن محمود بن محمد امين ابن الشيخ احمد الكجائي النهمني الكهدمي الكيلاني.
ولد سنة 1203 وكان حيا سنة 1245.
والكجائي نسبة إلى قرية كجاي من قرى كهدم من بلاد كيلان والنهمني نسبة إلى نه من اي تسعة امنان وهو اسم لقرية كجاي ويأتي سبب تسميتها بذلك والكيلاني نسبة إلى كيلان ويقال جيلان وهو قطر رشت ومازندران.
كان عالما فاضلا له ارشاد المتعلمين في آداب التعليم والتعلم فارسي ألفه في الحائر الحسيني سنة 1254 وذكر فيه ان جده الشيخ احمد كان شيخ الشيخ البهائي وان قرية كجاي تسمى نه من تسعة أمنان لأن فيها قرآنا وزنه تسعة أمنان على المشهور وهو بخط أمير المؤمنين علي ع قال وكان لجدي السادس عشر زراقة بالقاف أو زرافة بالفاء حاجب المتوكل فإنه لما سمع من مؤدب ولده ما قاله الإمام الهادي ع ورأى استجابة دعائه على هلاك المتوكل صار من خلص شيعته وسأله تعليم ذلك الدعاء فعلمه إياه ونحله ذلك القرآن فانتقل بعده إلى ولده أبي الحسن بن زرافة ومنه إلى أولاده بطنا بعد بطن إلى أن وصل إلى جدي الشيخ احمد المذكور ثم إلى أولاده حتى وصل إلي في هذا التاريخ سنة 1245 هكذا حكى صاحب الذريعة عن كتاب ارشاد المتعلمين الذي رآه وقد روى السيد علي بن طاووس خبر زرافة هذا في كتاب مهج الدعوات مسندا لكنه يدل على أن زرافة كان يتشيع قبل ذلك لا انه تشيع لما رأى استجابة دعاء الامام كما يفهم من كلام المترجم المنقول في الذريعة المتقدم. وحاصل ما رواه صاحب المهج من خبر زرافة ان زرافة هذا كان شيعيا وكان المتوكل يحظي وزيره الفتح بن خاقان ويقربه فأراد يوما أن يظهر للناس منزلته عنده فامر الناس جميعا ان يخرجوا بأحسن زينة من الاشراف والوزراء والامراء وغيرهم وان لا يركب أحد الا هو والفتح فخرجوا وكان يوما قائظا شديد الحر وفيهم الإمام علي الهادي فشق عليه ما لقيه من الحر والزحمة قال زرافة فأقبلت اليه وقلت له يا سيدي يعز والله علي ما تلقى من هذه الطغاة واخذت بيده فتوكا علي فقال يا زرافة ما ناقة صالح عند الله بأكرم مني أو قال بأعظم قدرا مني وكان لولدي مؤدب يتشيع وكنت احضره عند الطعام فحضر تلك الليلة فذكرت له قول أبي الحسن علي الهادي ما ناقة صالح عند الله بأعظم قدرا مني وكان يأكل فرفع يده وقال بالله انك سمعت هذا اللفظ منه فحلفت له اني سمعته منه فقال لي اعلم أن المتوكل لا يبقى في ملكه أكثر من ثلاث أيام ويهلك فانظر في أمرك فقلت من أين لك ذلك فقال أما قرأت القرآن في قصة صالح قال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فوالله ما جاء اليوم الثالث حتى هجم المستنصر ومعه بغا ووصيف والأتراك على المتوكل فقتلوه وقطعوه والفتح بن خاقان جميعا قطعا حتى لم يعرف أحدهما من الآخر فلقيت الإمام الهادي ع وأخبرته بقول المؤدب فقال صدق انه لما بلغ مني الجهد رجعت إلى كنوز نتوارثها من آبائنا هي أعز من الحصون والسلاح واللجين وهو دعاء المظلوم على الظالم فدعوت به عليه فأهلكه الله فقلت يا سيدي ان رأيت أن تعلمنيه فعلمنيه وهو اللهم إني وفلانا عبدان عبيدك الدعاء وليس فيه حكاية القرآن المشكوك صحتها.
711: الحسن بن محمد بن علي عز الدين العراقي المعروف بأبي احمد الشاعر المشهور نزيل حلب.
توفي بحلب 17 المحرم سنة 803 في أعلام النبلاء عن المنهل الصافي الحسن بن محمد بن علي عز الدين العراقي المعروف بأبي احمد الشاعر المشهور نزيل حلب قال ابن خطيب الناصرية كان من أهل الأدب وله النظم الجيد وكان خاملا وينسب إلى التشيع وقلة الدين قال المؤلف لعل قلة الدين التي نسب إليها هي التشيع بزعمهم ثم قال: وكان يجلس مع العدول للشهادة بمكتب داخل باب النيرب رأيته ولم اكتب عنه شيئا ونظمه فائق فمنه ما رأيته بخطه:
ولما اعتنقنا للوداع عشية * وفي كل قلب من تفرقنا جمر بكيت فأبكيت المطي توجعا * ورق لنا من حادث السفر السفر جرى درر مع ابيض من جفونهم * وسالت دموع كالعقيق لنا حمر فراحوا وفي أعناقهم من دموعنا * عقيق وفي أعناقهم منهم در قال وله مؤلف سماه الدر النفيس من أجناس التجنيس يشتمل على سبع قصائد يمدح بها قاضي القضاة برهان الدين أبا إسحاق إبراهيم بن جماعة الكناني منها ما رأيته بخطه وهي القصيدة الأولى:
لولا الهلال الذي من حيكم سفرا * ما كنت أعني إلى مغناكم سفرا ولا جرى فوق خدي مدمعي دررا * حتى كان جفوني ساقطت دررا يا أهل بغداد لي في حيكم قمر * بمقلتيه لعقلي في الهوى قمرا يثني من القد غصنا اهيفا نضرا * إذا انثنى في الحلى يسبي الذي نظرا لم يغن عن حسنهم بدو ولا حضر * الا إذا قيل هذا الحب قد حضرا أفدي غزالا غريرا كم سبى نفرا * من الأنام وكم من عاشق نفرا ريم اتى في معانيه على قدر * لو رام قلبي ان يسلوه ما قدرا كم حل من عقد صبري بالغرام عرى * حتى السقام بجسمي في هواه عرا لو لم يكن قلبه قد قد من حجر * ما كان عني لذيذ النوم قد حجرا قال صاحب المنهل والقصيدة أطول من ذلك استوعبها القاضي علاء الدين ابن خطيب الناصرية بتمامها ثم قال ابن خطيب الناصرية وله عدة قصائد في مدح النبي ص مرتبة على حروف المعجم توفي بحلب 17 المحرم سنة 1803 اه.
وفي شذرات الذهب في حوادث سنة 308 فيها توفي عز الدين الحسن بن محمد بن علي العراقي المعروف بأبي احمد الشاعر المشهور نزيل حلب قال ابن خطيب الناصرية ونقل ما نقله صاحب المنهل مع اختصار.
712: الحسن بن محمد بن علي بن محمد الحر العاملي المشغري الجبعي في أمل الآمل ابن عم مؤلف هذا الكتاب فاضل صالح فقيه عارف بالعربية قرأ على أبيه وغيره.