ذلك الجيش كله، إذ حضروه فلم ينكروا ولم يدفعوا عنه (1).
(انظر) القتل: باب 3275.
1015 - كلام الإمام بعد مقتل الخوارج - الإمام علي (عليه السلام) - فيما مر بقتلى الخوارج -:
بؤسا لكم، لقد ضركم من غركم. فقيل له: من غرهم يا أمير المؤمنين؟ فقال: الشيطان المضل، والنفس الأمارة بالسوء، غرتهم بالأماني، وفسحت لهم في المعاصي، ووعدتهم الإظهار، فاقتحمت بهم النار (2).
- عنه (عليه السلام) - لما قتل الخوارج فقيل له: يا أمير المؤمنين هلك القوم بأجمعهم -: كلا، والله إنهم نطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء، كلما نجم منهم قرن قطع، حتى يكون آخرهم لصوصا سلابين (3).
- قتادة: لما قتلهم [الخوارج] قال رجل:
الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم، فقال علي:
كلا والذي نفسي بيده، أن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله النساء بعد وليكونن آخرهم لصاصا جرادين (4).
- أبو جعفر الفراء مولى علي (عليه السلام): سمع علي أحد ابنيه إما الحسن أو الحسين يقول: الحمد لله الذي أراح أمة محمد من هذه العصابة، فقال علي: لو لم يبق من أمة محمد إلا ثلاثة لكان أحدهم على رأي هؤلاء، إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كلما قطع قرن نشأ قرن حتى يخرج في بقيتهم الدجال (6).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، فإني فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها (ظلمتها - خ ل)، واشتد كلبها (7).
(انظر) نهج السعادة: 2 / 417.
1016 - نهي الإمام عن قتل الخوارج بعده - الإمام علي (عليه السلام): لا تقاتلوا (تقتلوا - خ ل) الخوارج بعدي، فليس من طلب الحق فأخطأه (فاعطي - خ ل)، كمن طلب الباطل فأدركه (8).
قال ابن أبي الحديد: مراده أن الخوارج ضلوا بشبهة دخلت عليهم، كانوا يطلبون الحق، ولهم في الجملة تمسك بالدين، ومحاماة عن عقيدة اعتقدوها، وإن أخطأوا فيها. وأما معاوية فلم يكن يطلب الحق، وإنما كان ذا باطل، لا