داود!، أبلغ أهل أرضي أني حبيب من أحبني، وجليس من جالسني، ومؤنس لمن أنس بذكري، وصاحب لمن صاحبني، ومختار لمن اختارني، ومطيع لمن أطاعني، ما أحبني أحد أعلم ذلك يقينا من قلبه إلا قبلته لنفسي، [وأحببته حبا] لا يتقدمه أحد من خلقي، من طلبني بالحق وجدني، ومن طلب غيري لم يجدني. فارفضوا - يا أهل الأرض - ما أنتم عليه من غرورها، وهلموا إلى كرامتي ومصاحبتي ومجالستي ومؤانستي، وأنسوا بي أؤانسكم، وأسارع إلى محبتكم (1).
667 - ما يترتب على محبة الله الكتاب * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) * (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من سره أن يعلم أن الله يحبه فليعمل بطاعة الله وليتبعنا، ألم يسمع قول الله عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (قل إن كنتم تحبون الله...) * (3).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله تعالى عبدا ألهمه الطاعة، وألزمه القناعة، وفقهه في الدين، وقواه باليقين، فاكتفى بالكفاف، واكتسى بالعفاف، وإذا أبغض الله عبدا حبب إليه المال، وبسط له الآمال، وألهمه دنياه، ووكله إلى هواه، فركب العناد، وبسط الفساد، وظلم العباد (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رب! وددت أني أعلم من تحب من عبادك فأحبه؟ قال: إذا رأيت عبدي يكثر ذكري فأنا أذنت له في ذلك وأنا أحبه، وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته عن ذلك وأنا أبغضته (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه حسن العبادة (6).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا حبب إليه الأمانة (7).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا زينه بالسكينة والحلم (8).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه الصدق (9).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا ألهمه رشده ووفقه لطاعته (10).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا وعظه بالعبر (11).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله سبحانه عبدا بغض إليه المال وقصر منه الآمال (12).
- عنه (عليه السلام): إذا أحب الله عبدا رزقه قلبا سليما وخلقا قويما (13).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أحب الله عبدا ابتلاه، فإذا أحبه [الله] الحب البالغ اقتناه، قالوا: وما اقتناؤه؟ قال: ألا يترك له مالا ولا ولدا (14).