236 - الدعاء عند غيبة القائم (عليه السلام) - عبد الله بن سنان: دخلت أنا وأبي على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: كيف أنتم إذا صرتم في حال لا ترون فيها إمام هدى ولا علما يرى؟! فلا ينجو من تلك الحيرة إلا من دعا بدعاء الغريق، فقال أبي: هذا والله البلاء، فكيف نصنع جعلت فداك حينئذ؟ قال: إذا كان ذلك ولن تدركه فتمسكوا بما في أيديكم حتى يتضح لكم الأمر (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ستصيبكم شبهة فتبقون بلا علم يرى ولا إمام هدى، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق قلت: وكيف دعاء الغريق؟
قال: تقول: يا الله يا رحمان يا رحيم، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فقلت: يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك، فقال: إن الله عز وجل مقلب القلوب والأبصار ولكن قل كما أقول: يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك (2).
237 - حكم القيام قبل قيام القائم (1) - الإمام علي (عليه السلام): والذي نفس علي بيده، لا تقوم عصابة تطلب لي أو لغيري حقا أو تدفع عنا ضيما إلا صرعتهم البلية، حتى تقوم عصابة شهدت مع محمد (صلى الله عليه وآله) بدرا، لا يودى قتيلهم، ولا يداوى جريحهم، ولا ينعش صريعهم (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع ضيما أو تعز دينا إلا صرعتهم المنية والبلية، حتى تقوم عصابة شهدوا بدرا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لا يوارى قتيلهم، ولا يرفع صريعهم، ولا يداوى جريحهم، قلت: من هم؟ قال: الملائكة (4).
- عنه (عليه السلام): مثل من خرج منا أهل البيت قبل قيام القائم مثل فرخ طار ووقع في كوة فتلاعبت به الصبيان (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت إلى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلما أو ينعش حقا إلا اصطلمته البلية، وكان قيامه زيادة في مكروهنا (6).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 35 باب 13.
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن أكرمكم عند الله أتقاكم وأعملكم بالتقية، فقيل له: يا بن رسول الله إلى متى؟ قال: إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم خروج قائمنا، فمن ترك التقية قبل خروج قائمنا فليس منا (7).
(انظر) وسائل الشيعة: 11 / 35 باب 13.
مستدرك الوسائل: 11 / 34 باب 12 في حكم الخروج بالسيف قبل قيام القائم (عليه السلام).