والأخبار في هذا المعنى كثيرة ولكن يتصل إسنادها إلى أبي هريرة والمغيرة بن شعبة ومعاوية وثوبان وأمثالهم، فراجع وتأمل.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما قرأ: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * -: إن من أمتي قوما على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم (عليه السلام) (1).
- معاوية: أين علماؤكم؟ أين علماؤكم؟
سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا تقوم الساعة إلا وطائفة من أمتي ظاهرون على الناس لا يبالون من خذلهم ولا من نصرهم (2).
126 - تداعي الأمم على الأمة الإسلامية - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يوشك الأمم تداعى الأمم عليكم تداعي الأكلة على قصعتها، قال قائل منهم: من قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من عدوكم المهابة منهم، وليقذفن في قلوبكم الوهن!!. قال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟
قال: حب الدنيا وكراهية الموت (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا عظمت أمتي الدنيا نزع الله منها هيبة الإسلام (4).
(انظر) عنوان 71 " الجماعة "، 145 " الاختلاف "، الدنيا: باب 1222.
127 - خوف النبي على أمته / 1 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما أخاف على أمتي ثلاثا:
شحا مطاعا، وهوى متبعا، وإماما ضالا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة أخافهن على أمتي: الضلالة بعد المعرفة، ومضلات الفتن، وشهوة الفرج والبطن (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخاف على أمتي من بعدي ثلاثة:
زلة عالم، وجدال منافق بالقرآن، والتكذيب بالقدر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخاف على أمتي ثلاثا: ضلالة الأهواء، واتباع الشهوات في البطون والفروج، والغفلة بعد المعرفة (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأنس لما دخل عليه وهو نائم على حصير قد أثر في جنبه -: أمعك أحد غيرك؟ قلت:
لا، قال: اعلم إنه قد اقترب أجلي وطال شوقي إلى لقاء ربي وإلى لقاء إخواني الأنبياء قبلي.
ثم قال: ليس شئ أحب إلي من الموت، وليس للمؤمن راحة دون لقاء الله، ثم بكى، قلت: لم تبكي؟ قال: وكيف لا أبكي وأنا أعلم ما ينزل بأمتي من بعدي، قلت: وما ينزل بأمتك من بعدك يا رسول الله؟! قال: الأهواء المختلفة، وقطيعة الرحم، وحب المال والشرف، وإظهار البدعة (9).
(انظر) النفاق: باب 2933.