فخالف القضاء عزمي، علمت أن المدبر غيري (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل: بما عرفت ربك؟ -: بفسخ العزم ونقض الهم، عزمت ففسخ عزمي، وهممت فنقض همي (2).
- الإمام علي (عليه السلام): عرفت الله سبحانه بفسخ العزائم وحل العقود ونقض الهمم (3).
- عنه (عليه السلام) - وقد سئل عن الدليل على إثبات الصانع -: ثلاثة أشياء: تحويل الحال، وضعف الأركان، ونقض الهمة (4).
1095 - الطبيعة وإسناد الخلق إليها - الإمام الصادق (عليه السلام) - في جواب قول المفضل:
يا مولاي إن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة -: سلهم عن هذه الطبيعة، أهي شئ له علم وقدرة على مثل هذه الأفعال، أم ليست كذلك؟
فإن أوجبوا لها العلم والقدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق؟ فإن هذه صنعته، وإن زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير علم ولا عمد وكان في أفعالها ما قد تراه من الصواب والحكمة علم أن هذا الفعل للخالق الحكيم، وأن الذي سموه طبيعة هو سنة في خلقه الجارية على ما أجراها عليه (5).
- عنه (عليه السلام): فأما أصحاب الطبائع فقالوا: إن الطبيعة لا تفعل شيئا لغير معنى ولا تتجاوز عما فيه تمام الشئ في طبيعته، وزعموا أن الحكمة تشهد بذلك، فقيل لهم: فمن أعطى الطبيعة هذه الحكمة والوقوف على حدود الأشياء بلا مجاوزة لها؟ وهذا قد تعجز عنه العقول بعد طول التجارب، فإن أوجبوا للطبيعة الحكمة والقدرة على مثل هذه الأفعال فقد أقروا بما أنكروا لأن هذه هي صفات الخالق، وإن أنكروا أن يكون هذا للطبيعة فهذا وجه الخلق يهتف بأن الفعل لخالق الحكيم (6).
1096 - البهائم ومعرفة الله الكتاب * (وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون * ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبأ في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون) * (7).
* (وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شئ ثم إلى ربهم يحشرون) * (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): مهما أبهم على البهائم من شئ فلا يبهم عليها أربع خصال: معرفة أن لها خالقا، ومعرفة طلب الرزق (9).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الناس أصابهم قحط شديد على عهد سليمان بن داود (عليهما السلام) فشكوا ذلك إليه وطلبوا إليه أن يستسقي لهم. فقال لهم:
إذا صليت الغداة مضيت، فلما صلى الغداة مضى