بالك مغموما؟ قال: غموم وهموم تتوالى علي، لما امتحنت به من جهة حساد نعمتي، والطامعين في، وممن أرجوه وممن أحسنت إليه فيخلف ظني، فقال له علي بن الحسين (عليهما السلام): احفظ عليك لسانك تملك به إخوانك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا اشتد الفزع فإلى الله المفزع (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): اعلم أن الله... لم يفرج المحزونين بقدر حزنهم، ولكن بقدر رأفته ورحمته (3).
819 - ما يطرد الحزن (2) الكتاب * (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور) * (4).
- ابن عباس: ما انتفعت بكلام بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) كانتفاعي بكتاب كتبه علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فإنه كتب إلي: أما بعد فإن المرء يسؤه فوت ما لم يكن ليدركه، وقد يسره درك ما لم يكن ليفوته، فليكن سرورك بما نلت من آخرتك، وليكن أسفك على ما فاتك منها، وما نلت من دنياك فلا تكن به فرحا، وما فاتك منها فلا تأس عليه حزنا، وليكن همك فيما بعد الموت.
والسلام (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الشئ شيئان: شئ قصر عني لم ارزقه فيما مضى ولا أرجوه فيما بقي، وشئ لا أناله دون وقته ولو استعنت عليه بقوة أهل السماوات والأرض، فما أعجب أمر هذا الإنسان يسره درك ما لم يكن ليفوته، ويسوءه فوت ما لم يكن ليدركه، ولو أنه فكر لأبصر، ولعلم أنه مدبر، واقتصر على ما تيسر، ولم يتعرض لما تعسر، واستراح قلبه مما استوعر، فبأي هذين أفني عمري؟! (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس هذه دار ترح لا دار فرح، ودار التواء لا دار استواء، فمن عرفها لم يفرح لرجاء، ولم يحزن لشقاء (7).
- الإمام الحسن (عليه السلام): اجعل ما طلبت من الدنيا فلن تظفر به بمنزلة ما لم يخطر ببالك (8).
- الإمام علي (عليه السلام): الدهر يومان: يوم لك ويوم عليك، فإن كان لك فلا تنظر، وإن كان عليك فلا تضجر (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الدنيا دول، فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك، ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه، ومن رضي بما رزقه الله قرت عينه (10).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تشعر قلبك الهم على ما