12 - الإجارة الكتاب * (أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون) * (1).
* (قالت إحداهما يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (نحن قسمنا بينهم معيشتهم) * -: فأخبرنا سبحانه أن الإجارة أحد معايش الخلق، إذ خالف بحكمته بين هممهم وإرادتهم وسائر حالاتهم، وجعل ذلك قواما لمعايش الخلق، وهو الرجل يستأجر الرجل... ولو كان الرجل منا يضطر إلى أن يكون بناء لنفسه أو نجارا أو صانعا في شئ من جميع أنواع الصنائع لنفسه... ما استقامت أحوال العالم بتلك، ولا اتسعوا له، ولعجزوا عنه، ولكنه أتقن تدبيره لمخالفته بين هممهم، وكل ما يطلب مما تنصرف إليه همته مما يقوم به بعضهم لبعض، وليستغني بعضهم ببعض في أبواب المعايش التي بها صلاح أحوالهم (3).
13 - كراهة إجارة النفس - الإمام الصادق (عليه السلام): من آجر نفسه فقد حظر على نفسه الرزق. وفي رواية أخرى: وكيف لا يحظره؟! وما أصاب فيه فهو لربه الذي آجره (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) يكتب إلى عماله: لا تسخروا المسلمين فتذلوهم، ومن سألكم غير الفريضة فقد اعتدى، ويوصي بالأكارين وهم الفلاحون (5).
- عمار الساباطي: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
الرجل يتجر فإن هو آجر نفسه أعطي ما يصيب في تجارته، فقال: لا يؤاجر نفسه ولكن يسترزق الله عز وجل ويتجر، فإنه إذا آجر نفسه حظر على نفسه الرزق (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): وصى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) عند موته فقال: يا علي لا يظلم الفلاحون بحضرتك، ولا يزداد على أرض