العرب حتى استعنت علي بظهير؟ فالتفت عمرو إلى خلفه فضربه أمير المؤمنين (عليه السلام) مسرعا على ساقيه فأطنهما جميعا، وارتفعت بينهما عجاجة... وأقبل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) والدماء تسيل على رأسه من ضربة عمرو، وسيفه يقطر منه الدم... فقال رسول الله: يا علي! ماكرته؟ قال: نعم يا رسول الله! الحرب خديعة (1).
(انظر) عنوان 131 " الحيلة ".
وسائل الشيعة: 11 / 102 باب 53.
766 - النهي عن الفرار من الحرب الكتاب * (ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - لأصحابه في حرب صفين -:
عاودوا الكر، واستحيوا من الفر، فإنه عار باق في الأعقاب والأعناق ونار يوم الحساب، وطيبوا عن أنفسكم أنفسا، وامشوا إلى الموت [مشيا] سجحا (3).
- عنه (عليه السلام): وأيم الله لئن فررتم من سيف العاجلة لا تسلموا من سيوف الآخرة، وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم، فاستحيوا من الفرار، فإن فيه ادراع العار وولوج النار (4).
- عنه (عليه السلام): لا تشتدن عليكم فرة بعدها كرة، ولا جولة بعدها حملة، وأعطوا السيوف حقوقها (5).
- عنه (عليه السلام): وأيم الله! لئن فررتم من سيف العاجلة، لا تسلموا من سيف الآخرة، وأنتم لهاميم العرب والسنام الأعظم، إن في الفرار موجدة الله، والذل اللازم، والعار الباقي، وإن الفار لغير مزيد في عمره، ولا محجوز (محبوب) بينه وبين يومه، من الرائح إلى الله كالظمآن يرد الماء؟
الجنة تحت أطراف العوالي، اليوم تبلى الأخبار (الأخيار)، والله لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى ديارهم (6).
- عنه (عليه السلام) - من وصاياه لأصحابه عند الحرب -: ثم إن الرعب والخوف - من جهاد المستحق للجهاد والمتوازرين على الضلال - ضلال في الدين، وسلب للدنيا مع الذل والصغار، وفيه استيجاب النار بالفرار من الزحف عند حضرة القتال، يقول الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار) * (7).
- الإمام الرضا (عليه السلام): حرم الله الفرار من ا لزحف لما فيه من الوهن في الدين، والاستخفاف بالرسل والأئمة العادلة (عليهم السلام) (8).