الدرجة كما بين السماء والأرض! وإن العبد ليرفع بصره فيلمع له نور يكاد يخطف بصره فيفرح، فيقول: ما هذا؟ فيقال: هذا نور أخيك المؤمن، فيقول: هذا أخي فلان كنا نعمل جميعا في الدنيا وقد فضل علي هكذا؟
فيقال: إنه كان أفضل منك عملا ثم يجعل في قلبه الرضا حتى يرضى (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة الجنة -: درجات متفاضلات ومنازل متفاوتات (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): عليك بالقرآن، فإن الله خلق الجنة... وجعل درجاتها على قدر آيات القرآن، فمن قرأ القرآن قال له:
اقرأ وارق، ومن دخل منهم الجنة لم يكن في الجنة أعلى درجة منه ما خلا النبيون والصديقون (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله جل ثناؤه ليدخل قوما الجنة فيعطيهم حتى تنتهي أمانيهم وفوقهم قوم في الدرجات العلى، فإذا نظروا إليهم عرفوهم فيقولون: ربنا إخواننا كنا معهم في الدنيا فبم فضلتهم علينا؟ فيقال: هيهات! إنهم كانوا يجوعون حين تشبعون، ويظمأون حين تروون، ويقومون حين تنامون، ويشخصون حين تخفضون (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أهل الجنة ليتراؤون منازل شيعتنا كما يتراءى الرجل منكم الكواكب في أفق السماء (5).
(انظر) باب 564.
556 - الدرجات الخاصة في الجنة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عمودا من ياقوتة حمراء، عليه سبعون ألف قصر، في كل قصر سبعون ألف غرفة، خلقها الله عز وجل للمتحابين والمتزاورين في الله (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة قصرا لا يدخله إلا صوام رجب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة درجة لا ينالها إلا إمام عادل، أو ذو رحم وصول، أو ذو عيال صبور (8).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن لله عز وجل جنة لا يدخلها إلا ثلاثة: رجل حكم على نفسه بالحق، ورجل زار أخاه المؤمن في الله، ورجل آثر أخاه المؤمن في الله (9).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، يسكنها من أمتي من أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأفشا السلام، وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام (10).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في الجنة منازل لا ينالها العباد