776 - حراسة الرسول - عن سهل بن الحنظلية، أنهم ساروا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم حنين فأطنبوا السير، حتى كانت عشية... ثم قال: * (من يحرسنا الليلة) *؟ قال أنس بن أبي مرثد الغنوي: أنا يا رسول الله!.
قال: فاركب، فركب فرسا له، فجاء إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال [له] رسول الله (صلى الله عليه وآله): استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه، ولا نغرن من قبلك الليلة (1).
- روي لما نزل قوله تعالى: * (والله يعصمك من الناس) * أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لحراس من أصحابه يحرسونه، سعد، وحذيفة: الحقوا بملاحقكم، فإن الله تعالى عصمني من الناس (2).
- عائشة: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يحرس حتى نزلت:
* (والله يعصمك من الناس) * فأخرج رأسه من القبة فقال: أيها الناس! انصرفوا فقد عصمني الله (3).
(انظر) الدر المنثور: 3 / 117 - 120.
777 - كفى بالأجل حارسا - الإمام الصادق (عليه السلام): كان لعلي (عليه السلام) غلام اسمه قنبر، وكان يحب عليا (عليه السلام) حبا شديدا، فإذا خرج علي (عليه السلام) خرج على أثره بالسيف، فرآه ذات ليلة فقال: يا قنبر! ما لك؟ قال: جئت لأمشي خلفك، فإن الناس كما تراهم يا أمير المؤمنين! فخفت عليك، قال: ويحك أمن أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض؟! قال: لا، بل من أهل الأرض، قال: إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئا إلا بإذن الله عز وجل من السماء فارجع، فرجع (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - وقد قيل له: ألا نحرسك؟ -:
حرس امرء أجله (5).
- بينا علي بن أبي طالب (عليه السلام) يعبئ الكتائب يوم صفين، ومعاوية مستقبله على فرس له يتأكل تحته تأكلا، وعلي (عليه السلام) على فرس رسول الله (صلى الله عليه وآله) المرتجز وبيده حربة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو متقلد سيفه ذو الفقار، فقال رجل من أصحابه: احترس يا أمير المؤمنين! فإنا نخشى أن يغتالك هذا الملعون، فقال (عليه السلام): لئن قلت ذاك إنه غير مأمون على دينه، وإنه لأشقى القاسطين وألعن الخارجين على الأئمة المهتدين، ولكن كفى