- أبو بصير: حججت مع أبي عبد الله (عليه السلام) فلما كنا في الطواف قلت له: جعلت فداك يا بن رسول الله! يغفر الله لهذا الخلق؟ فقال: يا أبا بصير! إن أكثر من ترى قردة وخنازير، قال: قلت له: أرنيهم قال: فتكلم بكلمات ثم أمر يده على بصري فرأيتهم قردة وخنازير! فهالني ذلك، ثم أمر يده على بصري فرأيتهم كما كانوا (1).
702 - أدب الحاج الكتاب * (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) * (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما يعبأ بمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله تعالى، وحلم يملك به غضبه، وحسن الصحابة لمن صحبه (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أحرمت فعليك بتقوى الله وذكر الله كثيرا، وقلة الكلام إلا بخير، فإن من تمام الحج والعمرة أن يحفظ المرء لسانه إلا من خير، كما قال الله تعالى، فإن الله عز وجل يقول: * (فمن فرض فيهن الحج فلا رفث...) * (4).
703 - آداب المراقبين - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا أردت الحج فجرد قلبك لله تعالى من كل شاغل، وحجاب كل حاجب، وفوض أمورك كلها إلى خالقك، وتوكل عليه في جميع ما يظهر من حركاتك وسكناتك، وسلم لقضائه وحكمه وقدره، ودع الدنيا والراحة والخلق، وأخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك وقوتك وشبابك ومالك، مخافة أن يصيروا لك عدوا ووبالا، فإن من ادعى رضا الله واعتمد على شئ صيره عليه عدوا ووبالا، ليعلم أنه ليس له قوة ولا حيلة ولا لأحد إلا بعصمة الله وتوفيقه.
واستعد استعداد من لا يرجو الرجوع، وأحسن الصحبة، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيه (صلى الله عليه وآله)، وما يجب عليك من الأدب والاحتمال والصبر والشكر والشفقة والسخاء وإيثار الزاد على دوام الأوقات.
ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك، والبس كسوة الصدق والصفاء والخضوع والخشوع.
وأحرم من كل شئ يمنعك من ذكر الله ويحجبك عن طاعته.
ولب بمعنى إجابة صافية زاكية لله عز وجل في دعوتك له متمسكا بعروته الوثقى.
وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش