أصاب الدنيا يرضى، وإن لم يصبه لم يسخط (1).
- الإمام علي (عليه السلام): حسن الخلق في ثلاث:
اجتناب المحارم، وطلب الحلال، والتوسع على العيال (2).
- جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بين يديه فقال: يا رسول الله ما الدين؟ فقال: حسن الخلق. ثم أتاه عن يمينه فقال: ما الدين؟ فقال:
حسن الخلق. ثم أتاه من قبل شماله فقال: ما الدين؟ فقال: حسن الخلق. ثم أتاه من ورائه فقال: ما الدين؟ فالتفت إليه وقال: أما تفقه؟
الدين؟ هو أن لا تغضب (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أنبئكم بخياركم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله، قال: أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن بذل التحية من محاسن الأخلاق (5).
أقول: قال أبو حامد: الخلق والخلق عبارتان مستعملتان معا يقال: فلان حسن الخلق والخلق، أي حسن الظاهر والباطن، فيراد بالخلق الصورة الظاهرة، ويراد بالخلق الصورة الباطنة.... فالخلق عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية، فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلا وشرعا سميت الهيئة خلقا حسنا، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقا سيئا (6).
(انظر) الإيمان: باب 1257، 261، 268، 270، 280، 282، 287، 291، 298.
1105 - التمييز بين الأخلاق - الإمام علي (عليه السلام): رأس العلم التمييز بين الأخلاق، وإظهار محمودها، وقمع مذمومها (7).
- الإمام العسكري (عليه السلام): إن للسخاء مقدارا فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقدارا فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقدارا فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقدارا فإن زاد عليه فهو تهور (8).
أقول: قال أبو حامد: كما أن حسن الصورة الظاهرة مطلقا لا يتم بحسن العينين دون الأنف والفم والخد، بل لابد من حسن الجميع ليتم حسن الظاهر، فكذلك في الباطن أربعة أركان لابد من الحسن في جميعها حتى يتم حسن الخلق، فإذا استوت الأركان الأربعة واعتدلت وتناسبت حصل حسن الخلق، وهي:
قوة العلم، وقوة الغضب، وقوة الشهوة، وقوة العدل بين هذه القوى الثلاث... وحسن القوة الغضبية واعتدالها يعبر عنها بالشجاعة، وحسن قوة الشهوة واعتدالها يعبر عنه بالعفة. فإن مالت