1065 - حسن الخلق الكتاب * (الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الانسان من طين) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إذ أبصر رجلا قد أسبل إزاره -: ارفع إزارك، فقال: يا رسول الله، إني أحنف تصطك ركبتاي، قال: ارفع إزارك، كل خلق الله حسن (2).
- أبو امامة (رضي الله عنه) -: بينما نحن مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة قد أسبل، فأخذ النبي (صلى الله عليه وآله) بناحية ثوبه فقال:
يا رسول الله، إني أخمش الساقين، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عمرو بن زرارة، إن الله أحسن كل شئ خلقه، يا عمرو بن زرارة، إن الله لا يحب المسبلين (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (أحسن كل شئ خلقه) * -: أما إن است القردة ليست بحسنة ولكنه أحكم خلقها (4).
أقول: في تفسير القرطبي: و " أحسن " أي أتقن وأحكم، فهو أحسن من جهة ما هو لمقاصده التي أريد لها، ومن هذا المعنى قال ابن عباس وعكرمة: ليست است القرد بحسنة...
وقيل: هو عموم في اللفظ والمعنى، أي جعل كل شئ خلقه حسنا، حتى جعل الكلب في خلقه حسنا، قاله ابن عباس، وقال قتادة:
في است القرد حسنة (5).
وفي تفسير الميزان: والتدبر في خلقة الأشياء وكل منها في نفسه متلائم الأجزاء بعضها لبعض والمجموع من وجوده مجهز بما يلائم كماله وسعادته تجهيزا لا أتم ولا أكمل منه، يعطي أن كلا منها حسن في نفسه حسنا لا أتم وأكمل منه بالنظر إلى نفسه (6).
(انظر) باب 3511.