223 - النص على إمامته - الإمام الجواد (عليه السلام): إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمامة بعده في ابنه الحسن (1).
(انظر) البحار: 50 / 118 باب 2، الكافي: 1 / 323 باب الإشارة والنص على أبي الحسن الثالث (عليه السلام).
224 - حالة الإمام في السجن - ابن أورمة: خرجت أيام المتوكل إلى سر من رأى، فدخلت على سعيد الحاجب، ودفع المتوكل أبا الحسن إليه ليقتله، فلما دخلت عليه قال: تحب أن تنظر إلى إلهك؟ قلت: سبحان الله ! إلهي [الذي] لا تدركه الأبصار، قال: هذا الذي تزعمون أنه إمامكم، قلت: ما أكره ذلك، قال:
قد أمرت بقتله وأنا فاعله غدا، وعنده صاحب البريد، فإذا خرج فادخل إليه، فلم ألبث أن خرج، قال: ادخل.
فدخلت الدار التي كان فيها محبوسا فإذا هو ذا بحياله قبر يحفر، فدخلت وسلمت وبكيت بكاء شديدا، قال: ما يبكيك؟ قلت: لما أرى، قال: لا تبك لذلك، [فإنه] لا يتم لهم ذلك، فسكن ما كان بي، فقال: إنه لا يلبث أكثر من يومين، حتى يسفك الله دمه ودم صاحبه الذي رأيته، قال: فوالله ما مضى غير يومين حتى قتل [وقتل صاحبه] (2).
- في كتاب الواحدة: حدثني أخي الحسين بن محمد قال: كان لي صديق مؤدب لولد بغا أو وصيف - الشك مني - فقال لي: قال لي الأمير منصرفه من دار الخليفة: حبس أمير المؤمنين هذا الذي يقولون ابن الرضا اليوم، ودفعه إلى علي بن كركر، فسمعته يقول: أنا أكرم على الله من ناقة صالح " تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب " وليس يفصح بالآية ولا بالكلام، أي شئ هذا؟ قال: قلت: أعزك الله توعد، انظر ما يكون بعد ثلاثة أيام.
فلما كان من الغد أطلقه واعتذر إليه، فلما كان في اليوم الثالث وثب عليه ياغز ويغلون وتامش وجماعة معهم، فقتلوه وأقعدوا المنتصر ولده خليفة (3).