ثم دخل عليه رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين إني لأحبك في السر كما أحبك في العلانية، قال: فنكت الثانية بعوده في الأرض، ثم رفع رأسه فقال له: صدقت...
اذهب فاتخذ للفقر جلبابا، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي بن أبي طالب! الفقر أسرع إلى محبينا من السيل إلى بطن الوادي (1).
681 - البلاء للولاء - الإمام الباقر (عليه السلام) - إذ جاءه رجل فقال: والله إني لأحبكم أهل البيت -: فاتخذ للبلاء جلبابا، فوالله إنه لأسرع إلينا وإلى شيعتنا من السيل في الوادي، وبنا يبدأ البلاء ثم بكم، وبنا يبدأ الرخاء ثم بكم (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: إن كنت تحبنا فأعد للفقر تجفافا، فإن الفقر أسرع إلى من يحبنا من السيل من أعلى الأكمة إلى أسفلها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلبابا - أو قال: - تجفافا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في صفة محبيهم -:
وطبقة يحبونا في السر والعلانية، هم النمط الأعلى، شربوا من العذب الفرات، وعلموا تأويل الكتاب، وفصل الخطاب، وسبب الأسباب، فهم النمط الأعلى، الفقر والفاقة وأنواع البلاء أسرع إليهم من ركض الخيل، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا وفتنوا، فمن بين مجروح ومذبوح متفرقين في كل بلاد قاصية (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لو أحبني جبل لتهافت (6).
- سعد بن طريف: كنت عند أبي جعفر (عليه السلام) فجاء جميل الأزرق، فدخل عليه، قال: فذكروا بلايا للشيعة وما يصيبهم، فقال أبو جعفر (عليه السلام): إن أناسا أتوا علي بن الحسين (عليهما السلام) وعبد الله بن عباس، فذكروا لهما نحو ما ذكرتم، قال: فأتيا الحسين بن علي (عليهما السلام)، فذكرا له ذلك، فقال الحسين (عليه السلام): والله البلاء والفقر والقتل أسرع إلى من أحبنا من ركض البراذين، ومن السيل إلى صمره، قلت: وما الصمر (7)؟ قال: منتهاه، ولولا أن تكونوا كذلك لرأينا أنكم لستم منا (8).
(انظر) البلاء: باب 455.
الولاية: باب 4234.
682 - المرء مع من أحب الكتاب * (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين