عز وجل: * (إنما جزاء...) * -: ذلك إلى الإمام يفعل به ما يشاء، قلت: فمفوض ذلك إليه؟ قال:
لا، ولكن نحو الجناية (1).
أقول: قال ابن عباس - في قوله تعالى: * (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله...) * -: من شهر السلاح في قبة الإسلام وأفسد السبيل وظهر عليه وقدر، فإمام المسلمين مخير فيه: إن شاء قتله، وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله، قال: * (أو ينفوا من الأرض) * يهربوا يخرجوا من دار الإسلام إلى دار الحرب (2).
(انظر) الدر المنثور: 3 / 65 - 71.
773 - الصلب - عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه اتي بمحارب فأمر بصلبه حيا، وجعل خشبة قائمة مما يلي القبلة، وجعل قفاه وظهره مما يلي الخشبة، ووجهه مما يلي الناس مستقبل القبلة، فلما مات تركه ثلاثة أيام، ثم أمر به فأنزل وصلى عليه ودفن (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تقروا المصلوب فوق ثلاثة أيام (4).
(انظر) وسائل الشيعة: 18 / 541 باب 5.
774 - قطع الأيدي والأرجل من خلاف - الإمام الصادق (عليه السلام): قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوم من بني ضبة [مرضى] فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقيموا عندي، فإذا برئتم بعثتكم في سرية، فقالوا: أخرجنا من المدينة، فبعث بهم إلى إبل الصدقة... فلما برؤوا واشتدوا قتلوا ثلاثة نفر كانوا في الإبل وساقوا الإبل.
فبلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبعث إليهم عليا (عليه السلام) وهم في واد قد تحيروا ليس يقدرون أن يخرجوا عنه، قريب من أرض اليمن، فأخذهم فجاء بهم إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونزلت عليه * (إنما جزاء الذين يحاربون الله...) * فاختار رسول الله (صلى الله عليه وآله) قطع أيديهم وأرجلهم من خلاف (5).
(انظر) سنن أبي داود: 4 / 130 باب [ما جاء] في المحاربة.
775 - النفي - الإمام الرضا (عليه السلام) - وقد سئل في قوله: * (أو ينفوا من الأرض) * كيف ينفى وما حد نفيه؟ -: ينفى من المصر الذي فعل فيه ما فعل إلى مصر غيره، ويكتب إلى أهل ذلك المصر أنه منفي فلا تجالسوه، ولا تبايعوه، ولا تناكحوه، ولا تؤاكلوه، ولا تشاربوه، فيفعل ذلك به سنة، فإن خرج من ذلك المصر إلى غيره كتب إليهم بمثل ذلك حتى تتم السنة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - أيضا -: لا يبايع ولا