373 - الباغي - الإمام الصادق (عليه السلام) - قوله تعالى: في:
* (فمن اضطر غير باغ ولا عاد) * -: الباغي الذي يخرج على الإمام (1).
في الدر المنثور عن مجاهد في قوله: * (غير باغ ولا عاد) * قال: غير باغ على المسلمين ولا متعد عليهم، من خرج يقطع الرحم أو يقطع السبيل أو يفسد في الأرض أو مفارقا للجماعة والأئمة أو خرج في معصية الله فاضطر إلى الميتة لم تحل له (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - بعد ذكر الذين حاربهم علي (عليه السلام) -: أما إنهم أعظم جرما ممن حارب رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قيل له: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ قال: أولئك كانوا أهل جاهلية، وهؤلاء قرأوا القرآن وعرفوا أهل الفضل، فأتوا ما أتوا بعد البصيرة (3).
- أنه - أمير المؤمنين (عليه السلام) - خطب بالكوفة، فقام رجل من الخوارج فقال: لا حكم إلا لله، فسكت أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم قام آخر وآخر، فلما أكثروا قال: كلمة حق يراد بها باطل. لكم عندنا ثلاث خصال: لا نمنعكم مساجد الله أن تصلوا فيها، ولا نمنعكم الفئ ما كانت أيديكم مع أيدينا، ولا نبدأكم بحرب حتى تبدأونا [به].
وأشهد لقد أخبرني النبي الصادق (صلى الله عليه وآله) عن الروح الأمين عن رب العالمين أنه لا يخرج [علينا] منكم من فئة قلت أو كثرت إلى يوم القيامة إلا جعل الله حتفها على أيدينا.
وإن أفضل الجهاد جهادكم، وأفضل المجاهدين من قتلكم، وأفضل الشهداء من قتلتموه، فاعملوا ما أنتم عاملون، فيوم القيامة يخسر المبطلون، ولكل نبأ مستقر فسوف تعلمون (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - تمارى الناس عنده فقال بعضهم: حرب علي (عليه السلام) شر من حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال بعضهم: حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) شر من حرب علي (عليه السلام) -: لا، بل حرب علي (عليه السلام) شر من حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله)... وسأخبرك عن ذلك، إن حرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يقروا بالإسلام، وإن حرب علي (عليه السلام) أقروا بالإسلام ثم جحدوه (5).
374 - قتال أهل البغي من المسلمين الكتاب * (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما