كانت الأملاء مجتمعة، والأهواء مؤتلفة (متفقة - خ ل)، والقلوب معتدلة، والأيدي مترادفة (مترافدة - خ ل)، والسيوف متناصرة، والبصائر نافذة، والعزائم واحدة. ألم يكونوا أربابا في أقطار الأرضين، وملوكا على رقاب العالمين؟!
فانظروا إلى ما صاروا إليه في آخر أمورهم، حين وقعت الفرقة، وتشتتت الألفة، واختلفت الكلمة والأفئدة، وتشعبوا مختلفين، وتفرقوا متحاربين (متحازبين - خ ل)، قد خلع الله عنهم لباس كرامته، وسلبهم غضارة نعمته، وبقي قصص أخبارهم فيكم عبرا للمعتبرين (1).
- عنه (عليه السلام): أيم الله، ما اختلفت أمة قط بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها إلا ما شاء الله (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إياكم والتلون في دين الله، فإن جماعة فيما تكرهون من الحق خير من فرقة فيما تحبون من الباطل، وإن الله سبحانه لم يعط أحدا بفرقة خيرا ممن مضى، ولا ممن بقي (4).
- عنه (عليه السلام): إن الشيطان يسني لكم طرقه، ويريد أن يحل دينكم عقدة عقدة، ويعطيكم بالجماعة الفرقة، وبالفرقة الفتنة، فاصدفوا عن نزغاته ونفثاته (5).
- عنه (عليه السلام): والله، لأظن أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تختلفوا فتختلف قلوبكم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أذهبتم من عندي جميعا وجئتم متفرقين؟ إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة (9).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يزال هذا الأمر في بني أمية ما لم يختلفوا بينهم (10).
- عنه (عليه السلام): إن لبني أمية مرودا يجرون فيه، ولو قد اختلفوا فيما بينهم ثم كادتهم الضباع لغلبتهم (11).
- عنه (عليه السلام): ما اختلفت دعوتان إلا كانت إحداهما ضلالة (12).
1047 - الاختلاف عقوبة إلهية الكتاب * (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس