الجنة لأن نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى: * (قل كل يعمل على شاكلته) * قال: على نيته (1).
(انظر) النية: باب 3981.
البحار: 8 / 351 باب 27.
628 - سعة استيعاب جهنم الكتاب * (يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): افتخرت الجنة والنار فقالت النار: يا رب! يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف؟! وقالت الجنة: أي رب!
يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين؟!.
فيقول الله للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شئ، ولكل واحدة منكما ملؤها، فيلقى فيها أهلها فتقول: هل من مزيد، ويلقى فيها أهلها فتقول: هل من مزيد (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): وجهنم تقول: هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين ما شاء الله أن يضع فتقبض وتغرغر كما تغرغر المزادة الجديدة إذا ملئت، وتقول: قط قط (4).
629 - منازل النفس في الآخرة - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس منكم أحد إلا وله منزلان: أحدهما في الجنة والآخر في النار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول: لولا أن الله هداني فيكون له شكرا، وكل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول: لو أن الله هداني فيكون عليه حسرة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما خلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا وفي النار منزلا...
فيورث هؤلاء منازل هؤلاء، ويورث هؤلاء منازل هؤلاء، وذلك قول الله: * (أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس...) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (يا حسرتنا على ما فرطنا) * -: الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة في الجنة، فتلك الحسرة (8).
630 - إحاطة جهنم بالكافرين الكتاب * (يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة